«مثال صارخ للجهل بالعلم».. غضب لتجدد هجوم عدد من مشاهير مصر على الشعراوي

شن رواد الشبكات الاجتماعية في مصر هجوماً على فنانين تطاولا على محمد متولي الشعراوي، بدأ الأمر بهجوم على الإعلامية أسماء شريف منير بسبب تعليق لها اعتبرت فيه أن آراءه متطرفة، ورغم تقديمها اعتذاراً وتوضيحاً هدأا القضية نسبياً، أعاد خالد أبو النجا الضجة من جديد لاعتباره الشيخ الراحل «جاهلاً بالعلم» حد وصفه.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/05 الساعة 12:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/05 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
الشيخ محمد متولي الشعراوي/الشبكات الاجتماعية

شن رواد الشبكات الاجتماعية في مصر هجوماً على فنانين تطاولا على محمد متولي الشعراوي، بدأ الأمر بهجوم على الإعلامية أسماء شريف منير بسبب تعليق لها اعتبرت فيه أن آراءه متطرفة، ورغم تقديمها اعتذاراً وتوضيحاً هدأا القضية نسبياً، أعاد خالد أبو النجا الضجة من جديد لاعتباره الشيخ الراحل "جاهلاً بالعلم" حد وصفه.

أسماء شريف منير أول من أثار الجدل

بدأت الأزمة بتعليق غير مقصود على ما يبدو من ابنة الفنان شريف منير، إذ كانت تطلب من متابعيها على فيسبوك ترشيح أسماء مشايخ يثقون بآرائهم وفتواهم، لـ"فقدانها الثقة في أغلب الدعاة الذين تعرفهم".

وعندما رشح أحد المتابعين الشعراوي، هاجمته لأنها ترى أن آراءه متطرفة، وكتبت: "طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه، ومكنتش فاهمة كل حاجة، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلاً ما عرفتش أستوعبه، حقيقي استغربت، هدور لك على الفيديوهات إلى خلتني أبطل أشوفو".

لكن سيلاً من الانتقادات والهجوم طال الإعلامية، كما تصدر هاشتاغ باسم الشعراوي الوسوم الأكثر تداولاً على تويتر بمصر، وعلقت كذلك دار الإفتاء المصرية بطريقة غير مباشرة

قال الإمام الشعراوي رحمه الله في تفسير قوله تعالى "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ" : "إن الإسلام…

Gepostet von ‎دار الإفتاء المصرية‎ am Sonntag, 3. November 2019

فيما طالب عدد من النواب في البرلمان باستصدار قانون يجرم الإساءة للشخصيات العامة، ووصفوا تصريحات منير بأنها "غير مسؤولة وجاهلة" فيما اعتبرها آخرون تقوم بـ"بروباغاندا" لنفسها.

بالإضافة إلى انتقادات طالتها من المشاهير والمشايخ بينهم الداعية اليمني الحبيب على الجفري الذي اعتبره "تجريحاً وحماقة ممن يكررون التطاول على الشعراوي والبخاري وغيرهما من الرموز الإسلامية".

نقاش بين الحبيب علي الجفري ومدحت العدل حول الأزمة التي أثيرت حول تصريحات أسما شريف منير عن الشيخ الشعراوي

#الحكاية | نقاش بين الحبيب علي الجفري ومدحت العدل حول الأزمة التي أثيرت حول تصريحات أسما شريف منير عن الشيخ الشعراوي#MBCMASR

Gepostet von ‎الحكاية‎ am Samstag, 2. November 2019

أغلقت منير حساباتها على الشبكات الاجتماعية وحذفت المنشور، لكن بعد ساعات، اضطرت لفتحها من جديد لتقديم اعتذار عن إساءتها التعبير.

وأكدت أنها كتبت دون أن "تحسب حساباً لكلماتها بسبب عفويتها"، وأكدت على أنها تكن الاحترام والتقدير للشيخ الذي رحل قبل 21 عاماً، لافتةً إلى أن فهم دروسه أعمق من استيعابها وكانت تبحث فقط عن مرجع ديني يناسب درجة استيعابها.

‎حصل بينى وبين شخص حوار اسأت فيه التعبير عن اللي عايزه أقوله و حساه، اتفهم فهم كلامى علي انى انتقد فضيلة الشيخ متولي…

Gepostet von Asma Sherif Moneer am Freitag, 1. November 2019

لكن خالد أبو النجا لم يتعظ، وأشعل الأزمة بهجوم جديد

ورغم الهدوء النسبي الذي ساد الشبكات الاجتماعية بعد اعتذار منير، أشعل الفنان خالد أبو النجا القضية من جديد بتغريدة كتبها مساء الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

إذ كتب: "الشعراوي مثال صارخ للجهل بالعلم، بل تباهى بعدم قراءته لغير القرآن! الوهابية في أبشع تجلياتها"، وأعاد تغريد تقرير بعنوان "دعا لقتل تارك الصلاة، وروّج لضرب الزوجة، وحلل زواج الأطفال.. لماذا يرفض البعض الهجوم على #الشعراوي؟" لموقع "رصيف 22" يتناول آراء المدافعين والمهاجمين.

وبعد ساعات تصدر هاشتاغ "الشعراوي فوق أبو النجا" الأكثر تداولاً في مصر، ورغم استغلال الهاشتاغ للهجوم على أبو النجا من المؤيدين للسيسي بسبب آرائه المعارضة، إلا أنه هوجم أيضاً من المعارضين، واستدعى البعض دعمه السابق للشواذ جنسياً. وتحولت القضية لقضية رأي عام تخصص أغلب برامج الـ"توك شو" المصرية فقرات لمناقشتها بين مؤيدين للمهجوم ومعارضين له.

ويعتبر الشعراوي الذي عرف باسم "إمام الدعاة" تحديداً من أشهر رموز الدين الإسلامي في مصر، واشتهر بتقديم دروسه داخل مسجد الحسين بالقاهرة، وبرنامجه الأسبوعي لتفسير القرآن الذي كان يعرض بعد صلاة الجمعة على التلفزيون الرسمي، وعرف ببساطته وقربه من الناس.

لكنه لم يسلم من الهجوم من مفكرين ومشاهير طوال عقود كما اتهم في فترات بقربه من السلطة لقبوله منصباً في وزارة الأوقاف بعهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

تحميل المزيد