بهدف تشجيع المؤلفين والوثائقيات التي تعالج أحداثاً اجتماعية مع التركيز على القيم الإنسانية كالشجاعة والحقيقة والعدالة والتسامح، تنظِّم قناة الجزيرة بلقان، بالتعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية (AJMN) ومعهد الجزيرة الإعلامي، مهرجان الجزيرة بلقان للوثائقيات AJB DOC للعام الثاني على التوالي.
وقد أطلقت قناة الجزيرة بلقان الإخبارية التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية في عام 2011، وخصصت لنقل الأخبار في منطقة البلقان (منطقة جغرافية في جنوب أوروبا شرق إيطاليا) باللغات المحلية، ومركزها الرئيسي في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.
الدورة الثانية من المهرجان
يقام المهرجان لهذا العام في دورته الثانية، في الفترة بين 20 و24 سبتمبر/أيلول 2019، ويتنافس 12 فيلماً معدلاً للبث التلفزيوني للفوز بجوائز المهرجان.
ويتم عرض الأفلام المنافسة والأخرى غير التنافسية في صالة "Cinema City"، في سراييفو. كما سيتم عرض الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان فيما بعد على تلفزيون الجزيرة بلقان.
ووفقاً لمدير المهرجان والمدير التنفيذي للقناة أدهم فوتشو، فإن الأفلام الوثائقية التي تعالج قضايا المرأة هي المهيمنة على دورة المهرجان هذا العام، والتي تقام تحت شعار "التغيير" .
كما أوضح أحد مسؤولي المهرجان أنهم تلقوا طلبات من أجل 400 فيلم من 21 بلداً، ولكن من المقرر عرض 23 فيلماً فقط، تتنافس منها 12 على جوائز المهرجان، كما أن الافتتاح سيكون مع فيلم "For Sama" .
جوائز المهرجان الثلاث
أما عن جوائز المهرجان فتكون ثلاثاً فقط وهي؛ الجائزة الكبرى "AJB DOC Main Award" وهي الجائزة الرئيسية للمهرجان، والموكل باختيار الفائز بها لجنة تحكيم دولية مؤلفة من خمسة أعضاء. وجائزة البرنامج "AJB Program Award" التي تمنحها إدارة البرامج بقناة الجزيرة بلقان، وجائزة الجمهور.
الفعاليات المصاحبة للمهرجان هذا العام
خلال مهرجان الجزيرة بلقان للوثائقيات، وبالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، سيتم تنظيم تدريب لعدة أيام للمؤلفين الشباب والإنتاج المستقل والطلاب من المنطقة، بقيادة مدربين ذوي خبرة ومحترفين سينمائيين.
الهدف من التدريب هو تحسين مهارات المتدربين وإقامة الشبكات وتعزيز التعاون في المشاريع التي قد تكون مثيرة للاهتمام لشبكة الجزيرة الإعلامية، وكذلك غيرها من محطات البث التلفزيوني.
وبالإضافة إلى عروض الأفلام، ستشتمل النسخة الثانية من المهرجان على جلسات أسئلة وأجوبة بعد العرض، واجتماعات مع المؤلفين، ومعارض، وغيرها من الأحداث الداعمة التي ستخلق أجواءً يمكن للحضور من خلالها تبادل الخبرات، وسيكون ذلك بمثابة منصة للأفكار والمشاريع الجديدة.
كما ستتاح لجميع المهنيين المهتمين بالأفلام الذين لا يشاركون في برنامج المهرجان الرسمي فرصة للقاء المؤلفين والمنتجين وغيرهم من المهنيين السينمائيين الذين قد يساعدونهم في تطوير وتنفيذ مشاريعهم الخاصة.
الدورة الأولى لمهرجان الجزيرة بلقان للوثائقيات
حققت النسخة الأولى للمهرجان في الفترة ما بين 21 و25 من سبتمبر/أيلول 2018 نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
وركزت الدورة الأولى للمهرجان على الأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا اجتماعية وقيماً إنسانية، وقد تنافس على الجوائز 15 فيلماً وثائقياً، وعرضت أفلام أخرى في العروض غير التنافسية.
وفي ختام الدورة الأولى من المهرجان في 25 سبتمبر/أيلول 2018، فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان مناصفة فيلما "لماذا العبودية؟" للمخرجة المجرية بيرنيدنت توزا ريتر، و "عن الآباء والأبناء" للمخرج السوري طلال ديركي.
أما جائزة فئة البرامج، فقد فاز بها المخرج الصربي إليكساندر ريلجيتش عن فيلم "الحفيد"، كما منحت جائزة المشاهد للمخرجة البوسنية نيرما إميريتش عن فيلمها "كل شيء رفقة ويل" . وقدمت لجنة التحكيم جائزة خاصة للمخرج التشيكي بيتر هوركي عن فيلمه "العملية الروسية" .
الأفلام المنافسة في المهرجان هذا العام
تتنافس هذا العام 12 فيلماً للفوز بجوائز المهرجان، وهي:
1- FOR SAMA
يروي الفيلم تجربة وعد الكاتب (مخرجة الفيلم) وقصة حبها لابنتها التي ولدتها خلال الانتفاضة السورية، في حلب بسوريا. والفيلم هو أول فيلم وثائقي طويل للمخرجين الحاصلين على جوائز إيمي، وعد الكاتب وإدوارد واتس.
2- BELLINGCAT: TRUTH IN A POST-TRUTH WORLD
الفيلم من إخراج هانس بول، ويروي قصة صعود جماعة Bellingcat، وهم مجموعة من الباحثين عبر الإنترنت الذين كرسوا أنفسهم لفضح حقائق القصص الإخبارية في جميع أنحاء العالم مثل خبر التسمم الغامض لجاسوس روسي في المملكة المتحدة.
3- RODEO: TAMING A WILD COUNTRY
فيلم للمخرجين ريمو جيراند وكير آرما، ويدور حول أول انتخابات حرة أجريت في إستونيا منذ الحرب العالمية الثانية، وكيف جلبت إلى السلطة قوى سياسية شابة ومثالية بقيادة مارت لار صاحب الـ 32 عاماً.
4- THE FEMINISTER
يقدم المخرج فيكتور نوردنسكيولد تغطية لمدة 4 سنوات في مكتب وزيرة الخارجية السويدية، مارجوت فالستروم، والمعروفة بجدول أعمالها النسائي الشجاع وعقلها الحاد والمتعاطف، ومفاوضاتها الشاقة مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل وكوريا الشمالية، فضلاً عن حملة تنافسية للغاية للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي.
5- THE COACH
تعرض المخرجة أولغا أبرامشيك قصة إنسانية للغاية، وهي المدرب أوليغ كيريلوف الذي درب فريقاً من اللاعبين ضعيفي البصر، ولكنه كان يعرف جيداً كيفية التواصل معهم فكان صديقاً للاعبين وليس مجرد مدرب.
6- THE SWORN VIRGIN AND THE GIRL
الفيلم للمخرجتين بيرثي تيمبلن وكريستين نريشاج، ويحكي عن بيدري التي ولدت في ألبانيا قبل 61 عاماً، ولكن كان عليها أن تعيش كرجل للحفاظ على أسرتها، كما أنها لم تتقبل القيود المفروضة على حياة المرأة.
7- SAKAWA
يحاول بين أسامواه في فيلمه الحالي التعرُّض للقصص الإنسانية التي تكمن وراء ظاهرة الاحتيال عبر الإنترنت. ففي غانا، هناك معدل مرتفع لبطالة الشباب، وقد أدى ذلك إلى قيام الشباب والشابات بممارسة الاحتيال عبر الإنترنت.
8- BJARNE HATES THE CAMERA
مخرجة أجنبية تقتحم حياة جارها المدعو Bjarne، وتسأله عن أسئلة وجودية فلسفية: الحياة والموت، وآماله وأحلامه. وعندما ترفض المخرجة التوقُّف عن التصوير، تتراجع العلاقة بينهما، وتظهر العديد من الأسئلة دون إجابة. الفيلم من إخراج فيرونيكا نيتشيه.
9- GIRL IN RETURN
الفيلم للمخرجة كاترين ريس كيير، وتوضح في فيلمها العواقب الشخصية للانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان، وذلك من خلال عيون فتاة مراهقة تتبنى نضالها الشخصي من أجل العدالة.
10- PATRIOTIC HIGHWAY
تترأس القاضية ماري توما محاكمة فساد دولية هائلة ضد قائد الحرب الكوسوفي المتهم الرئيسي والوزير السابق فاتمير ليماج. تحارب القاضية ماري من أجل العدالة بكل وسائلها، لكنها تواجه شهوداً مشكوكاً فيهم، وضغوطاً سياسية ومحيطاً غريب الأطوار، هذه قصة الفيلم الوثائقي للمخرجة كارولين ترودسون.
11- BULGARIAN DREAM
المخرج سردان ساريناك يعرض في فيلمه قصة بيترا، أحد كبار السن في ألمانيا، الذي يتلقى راتب التقاعد المنخفض جداً، فلا تترك له تكاليف الإيجار والمرافق سوى 100 يورو لتغطية نفقات طعامه طوال الشهر، فيقرر ترك كل شيء والذهاب للعيش في أوروبا الشرقية.
12- VOTE FOR KIBERA
دون هو مصوِّر يعيش في الأحياء الفقيرة في كيبيرا الكينية ويحاول التقاط جوانب أفضل من وطنه في صوره، حيث يقدم مزيجاً متنوعاً من الأشخاص ذوي الإرادة القوية والرغبة في مواجهة بيئة غير ودية وغير مضيافة. هذا ما يحاول المخرج مارتين باف عرضه في فيلمه VOTE FOR KIBERA.