بعد ساعات من انتشار تسجيلات صوتية للممثل اللبناني، باتريك مبارك يهين الدين الإسلامي والقرآن، ويتهجّم على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والرئيس اللبناني ميشال عون، أصدرت النقابات الفنية في لبنان مجتمعة بياناً موحّداً، حددت فيه موقفها من تصريحات الممثل اللبناني.
وأعلنت النقابات الفنية في لبنان تبرّؤها مما ورد على لسانه، ودعت إلى مقاطعته بعدم التعامل معه في أي عمل فني.
النقابات اللبنانية تتبرأ من مبارك وتدعو لمقاطعته
وجاء في البيان: "تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقابلة مع المدعو باتريك مبارك، يتعرّض فيها للدين الإسلامي ولرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وللسيد حسن نصر الله في شكل متباهٍ ووقح. وعليه، يهمّنا كنقابات فنية أن نعلن موقفنا الواضح من هذا الأمر".
وأوضحت أنه لكل فرد الحق في حرية الرأي واتخاذ المواقف النابعة من قناعاته، بشرط عدم تحقير الشرائع والأشخاص، وهذا ما لم يلتزم به المدعو باتريك مبارك الذي وصل موقفه إلى حد الإساءة إلى العقائد والرموز، وتبنّي أفكار هدّامة.
واشارت النقابات في بيانها أن باتريك مبارك لا ينتمي إلى أي نقابة فنية، "وهو أصلاً مطرود من نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون بموجب قرار اتخذ في حقه قبل أعوام طويلة".
وأكدت أن النقابات الفنية في لبنان مجتمعة براء منه ومن أقواله، وتشجب بشدة ما ورد على لسانه جملة وتفصيلاً.
محاولة اعتذار وتبرير من باتريك مبارك
نشر المراسل في قناة "الميادين" علي مرتضى، عبر حسابه على "تويتر" تغريدة جاء فيها: "تلقيتُ اتصالاً من الممثل باتريك مبارك، قال فيه إنّ التسجيل الذي نشرتُه جاء بعد استفزاز إحدى الصحفيات له خلال مقابلة معه، وأنّه كان غاضباً ولا يفكر ملياً فيما يقول؛ وبعد أن اعتذر عما صدر منه طلب مني إزالة المنشور منعاً للإحراج أكثر".
القصة بدأت مع تسريب تسجيل صوتي لمبارك على مواقع التواصل الاجتماعي، يهين الدين الإسلامي والقرآن، ويتهجّم على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والرئيس اللبناني ميشال عون.
وفي التسجيل، الذي انتشر على الإنترنت سريعاً، يقول باتريك مبارك "أنا من الأشخاص اللي ضدّ حسن نصرالله للموت وأنا ضد ميشال عون، يعني إذا صار في حرب بلبنان أو بدّو يصير حرب بلبنان وطُلب من بعض الأشخاص يتسلّحوا، أنا أوّل واحد بحمل البارودة على حسن نصرالله وميشال عون".
غير خائف كما يقول في التسجيل، تحدّث أيضاً عن تنظيم "داعش"، وأكد أنّه "لن يحمل السلاح في وجه داعش، لأنّ هذا هو دينه وعقيدته، المسلم هو داعشي والداعشي يطبّق تعاليم القرآن"، موجهاً كلاماً مهيناً في حق النبي محمد.