قالت نجمة الهيب هوب الأمريكية كاردي بي إنها رفضت عرضاً للغناء في حفل نهائي كرة القدم الأمريكية "السوبر بول"، من أجل مساندة كولن كوبرنيك، اللاعب السابق في فريق سان فرانسيسكو 49، الذي "دافع" عن الأقليات من خلال الركوع على ركبته أثناء عزف النشيد الوطني قبل المباريات.
وأوضحت مغنية الراب أنها حملت "مشاعر متباينة" بعد رفضها الظهور في حفل مباراة نهائي السوبر بول رقم 53 في تاريخ اللعبة، والتي أقيمت في مدينة أتلانتا.
وأضافت أنه كان قراراً صعباً؛ نظراً إلى أن زوجها مغنى الراب الأمريكي أوفست، يحب مشاهدة مباريات كرة القدم الأمريكية.
وقالت كاردي بي، التي جرى تشريحها للفوز بخمس من جوائز غرامي السنوية، ونافست في فئتي ألبوم العام وأغنية العام:
"زوجي يحب كرة القدم. وأبناؤه يلعبون كرة القدم. كان حقاً صعباً عليه.. أراد بالفعل الذهاب لمشاهدة مباراة السوبر بول، لكنه لا يستطيع الذهاب إلى المباراة لأنه يقف دفاعاً عن شيء".
وتابعت: "يجب عليك التضحية بذلك. كان علي التضحية بكثير من الأموال من الحفل. ولكن هناك رجلاً ضحَّى بوظيفته من أجلنا، لذا يجب علينا أن نقف وراءه".
كما رفضت ريهانا عروضاً للغناء في الحفل.
اقرأ أيضاً
كاردي بي تدعم كوبرنيك وترفض إحياء حفل السوبر بول
ووفق ما نشرت صحيفة The Guardian البريطانية، قالت كاردي بي في العام المنصرم إنها لن تشارك في حفل السوبر بول حتى يتمكن كوبرنيك من العودة إلى ممارسة اللعبة.
وأوضحت كاردي بي أنها علمت بالانتقادات الموجهة إليها وإلى عدد من الفنانين الموسيقيين لمشاركتهم في فعاليات ذات صلة بالمباراة النهائية، لكنها أشارت إلى أنها تعتقد أنها قادرة على الغناء بعيداً عن المباراة دون تقديم دعم مباشر إلى الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية.
وقالت: "أسمع الناس الذين يقولون شيئاً من قبيل "ياللعجب، إنكم تقولون كل هذه الأشياء عن مباراة السوبر بول، لكنكم تحيون كل هذه الحفلات".
حسناً، الأمر كالتالي: إذا كان الدوري الأمريكي قادراً على الاستفادة منا جميعاً، فسوف أستفيد منكم. أنتم تجمعون معظم المال من شعبنا.
فلماذا لن أستفيد منكم وأحصل على المال منكم جميعاً؟ بسببكم، نحن نحصل على عروض إحياء هذه الحفلات. فليكن ذلك، شكراً لكم".
وأضافت كاردي بي أنها تمنت لو تمكنت احتجاجات دعم كوبرنيك من إحداث تغيير إيجابي، لكنها لم تكن متأكدة من إمكانية حدوث ذلك في أي وقت قريب.
وأوضحت: "لدينا رئيس مغرور، والعنصرية الآن وُلدت من جديد. إنهم يشعرون بجرأة عظيمة في هذه الأيام. عندما كان أوباما هنا، كنت أشعر بأنهم كانوا يصلون من أجل اليوم الذي تنتهي فيه مدته الرئاسية. إنها غيرةٌ كبيرة".
وساعد كوبرنيك في ميلاد موجة من احتجاجات اللاعبين من خلال الركوع على ركبتهم أثناء عزف النشيد الوطني لنشر الوعي عن دموية الشرطة وعدم المساواة العنصرية وقضايا اجتماعية أخرى.
وأثارت جهوده عاصفة سياسية مضادة ومستمرة شجعها بقوةٍ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.