يمثل الإثنين 17 ديسمبر/كانون الأول 2018 المغني الجزائري أمين بوزرارة أمام المحكمة بتهمة إهانة مؤسسات الدولة بأغنيته العام 2017.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن "بوزرارة سيمثل أمام محكمة سطيف بتهمة إهانة هيئة نظامية على خلفية أدائه أغنية راب تتحدث عن بعض تعاملات أعوان الشرطة".
أغنية "راب" للمغني الجزائري أمين بوزرارة تقوده إلى المحاكم
وفي حديث له مع "TSA عربي"، قال بوزرارة إنه "يتعرض لضغوط مستمرة، لمجرد تعبيره عن رأي لا يطعن في الجهاز بقدر تناوله موضوعاً عامًا في قالب فني".
وأضاف بوزرارة أن فريق المحققين بالأمن الولائي لمنطقة سطيف طلب منه قبل عام مسح الأغنية من الشبكات الإجتماعية.
وبعد فترة تفاجأ الحائز على شهادات وتتويجات محلية ووطنية، بإحالة ملفه إلى القضاء واستدعائه للمثول أمام العدالة حسب قوله.
وأمين بوزرارة هو مغني راب جزائري وممثل مسرحي ورئيس جمعية ثقافية وموظف بمسرح العلمة الجهوي.
وفي الأغنية المذكورة "خونة" انتقد المغني الشاب الأوضاع السائدة في البلاد والظروف المعيشية الصعبة بطريقة فنية، لم يكن فيها أي إساءة للدولة وفق وصفه.
وانتقد بوزرارة سلوكيات قوات الأمن وأسلوبهم العنيف من أجل الدفاع عن السلطة، كما تحدث بجرأة عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيش فيها الجزائريون، مقابل سيطرة الطبقة الحاكمة على ثروات البلاد في غياب تام للعدالة.
وفي تصريح جديد له لموقع "العربية"، قال بوزرارة إن "كلّ مواطن لديه الحق في انتقاد النظام ومؤسسات الدولة في بلاده والتعبير عن أرائه بكل حريّة".
كما استنكر "استمرار التضييق على حرية التعبير وعلى موسيقى الراب، التي يجد فيها الشباب فرصة لانتقاد واقع المجتمع والتعبير عن المشاغل التي تواجهه في حياته اليومية".
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان تقريراً أكدت فيه تزايد حملات الاعتقال في صفوف المحامين والصحافيين والناشطين، منتقدا تضييق السلطة على الحريات الصحافية وحرية التعبير.