عبّرت لورا بريول، الشابة الفرنسية التي تتهم الفنان المغربي باغتصابها، عن سعادتها البالغة بقرار القضاء الفرنسي، سجنه في قضية الاغتصاب الأخرى.
إذ كتبت على حسابها بموقع التواصل تويتر لأصحاب هاشتاغ ما ساكتاش، وللمقاطعين، ورسائل الدعم: "أخيراً تحققت العدالة".
جاء ذلك تعليقاً منها على القرار الذي أصدره قاضي الحريات بسجن المطرب المغربي سعد لمجرد على خلفية تهمة الاعتصاب التي تلاحقه.
ووفق ما ذكر موقع H24info الفرنسي، فقد قبل قاضي الاستئناف الفرنسي في مدينة دراغينيو الفرنسية، الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول 2018 طعن المدعي العام.
الشكوى الثانية بالاغتصاب أضعفت موقفه
وقرر رفض منح سعد لمجرد إطلاق السراح المؤقت، بعدما دفع كفالة في وقت سابق بمبلغ 150 ألف يورو، وأضاف أن عودة لمجرد للسجن على خلفية واقعة "سان تروبيه" كانت متوقعة بعدما اتهم من طرف فتاة فرنسية بالاعتداء الجنسي عليها.
وتزامناً مع اعتقاله وإيداعه السجن بعد ثبوت تهمة الاغتصاب، انتشر هاشتاغ # ماساكتاش ( لن أسكت) في موقع تويتر، دعا من خلاله ناشطون مغاربة إلى التوقف عن بث أغاني سعد لمجرد عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وإلى فضح حالات الاغتصاب التي ارتكبها داخل المغرب.
وتفاعل عدد كبير من المتابعين مع الحملة التي أطلقها ناشطون بهدف تسليط الضوء على العنف والاغتصاب الذي تتعرض له المرأة المغربية انطلاقاً من ممارسات قالوا إن الفنان المغربي أعاد الضرورة في الحديث عنها.
وتحامل المدونون في الحملة على لمجرد، مؤكدين أن القضاء الفرنسي لن يرفض إخلاء سبيله إلا إذا رأى أن الأمر يستحق إعادة نظر وأن لمجرد قد يكون مُداناً بالفعل في جريمة الاغتصاب.
أقوووول؟ #ماساكتاش ! https://t.co/XvZ3NXiPY2
— Aïcha Del-lero (@Aichadell) September 18, 2018
#ماساكتاش وعمرني سكت #Masaktach
— Safaa KADDIOUI (@SafaaK) September 18, 2018
#ماساكتاش يعني إذا صح #سعد_لمجرد اغتصبها فهنا يستحق العقاب لان القضاء الفرنسي ليس غبي كي يسجن هكذا فقط يعني دون سبب !!
— 𝐏𝐬𝐲𝐜𝐨𝐋𝐨𝐯𝐞 🇩🇿 (@DzSomeOne) September 18, 2018
ماسكتاش هو ائتلاف ديال نساء و رجال الهدف منو يفضح العنف و ثقافة الاغتصاب لي كتمارس على المرأة المغربية.#ماساكتاش – #masaktach
— Masaktach (@masaktach) September 18, 2018
بداية القصة
وكانت الشابة الفرنسية لورا بريول اتهمت في أكتوبر/تشرين الأول 2016، لمجرد باغتصابها وتعنيفها داخل أحد الفنادق بالعاصمة الفرنسية باريس، وهي القضيّة التي لا تزال محل متابعة وبحث قضائي في فرنسا.
وفي أبريل/نيسان 2017، أُطلق سراح لمجرد مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلفّ ساقه، بقرار من محكمة الاستئناف في باريس.
وحظي لمجرد آنذاك بتعاطف كبير من العديد من المغاربة والعرب عامة، خصوصاً محبيه، الذين استبعدوا ضلوع فنانهم المحبوب في هذه القضية.
واعتبر معجبوه أن الأمر مجرد "مؤامرة" لتدمير "النجاح الكبير" و"الشهرة الواسعة" التي حققها الفنان، الذي يلقب بـ"المعلم"، نسبة إلى إحدى أغانيه المشهورة.
لكن هذه المرة، لم يحظَ الفنان المغربي بـ"الدعم" من محبيه، بل وُجّهت له انتقادات حادة وصلت حد الشتائم.