بعدما كشفت الممثلة أمل عباس عن الحالة الصعبة التي تتعرض لها؛ إذ صرحت بأن الأطباء أخبروها بضرورة إجراء عملية في القلب خلال 14 يوماً، قالت إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من مكتب رجل الأعمال فعهد العتيبي، وإنه تكفل بإجراء الجراحة لها في الهند.
الفنانة العراقية المقيمة في الكويت كانت قد أطلت على جمهورها قبل يومين بمقطع مصور تخبرهم فيه بأنها بحاجة إلى علاج عاجل، وأن تكاليف العملية بلغت 7000 دينار كويتي، لكنها غير قادرة على الدفع.
وصرحت عباس بأن "الطبيب الألماني الذي استشارته أمهلها أسبوعين لإجراء العملية وإلا ستتدهور حالتها للأسوأ ومن الممكن أن تفقد حياتها.
إذ تعاني من مشكلة في صمام القلب، أصابها على أثرها تورم في البطن، وأنها طريحة الفراش، حيث يستلزم أن يتم سحب 10 لترات من الماء من جسمها من وقت لآخر.
تفاعل عدد من معجبي الفنانة العراقية معها، حتى أعلنت أن العتيبي تكفل بمصاريف العلاج المقررة لها في مستشفى جاسلوك في الهند، وأنها تستعد للسفر خلال الأيام المقبلة.
مضيفة أنها سعيدة بالاتصالات التي تلقتها من السعودية والإمارات والبحرين وكافة دول الخليج من أصدقاء ومتابعين اهتموا بالاطمئنان عليها.
وعند سؤالها عن الدور الذي لعبه زملاؤها في الوسط الفني لتخفيف معاناتها، أوضحت أمل عباس أن "الفنانين لم يقصروا" معها، و"فاعلو الخير من أهل الكويت أيضاً" وقفوا معها وقدموا لها الدعم النفسي والتبرعات طوال الفترة الماضية.
الأمر الذي أكده الفنان الكويتي طارق العلي، موضحاً أن فيديو مناشدة أمل عباس لجمهورها بالتبرع حتى تستكمل علاجها في الخارج "أثر فيه؛ لأن الفنان بعد العطاء الطويل يبحث عن الراحة".
وتعجب العلي من هجوم البعض عليه باعتباره رئيس نقابة الفنانين ولم يتحرك لمساعدتها، موضحاً أن النقيب هو الدكتور نبيل الفيلجاوي وليس هو.
وأضاف أن "هناك الكثير من الفنانين تبرعوا ووقفوا بجوارها، لكنهم لم يعلنوا ذلك"، متعجباً من أنه "في حالة إعلان الفنان تبرعه يتهمه الجمهور بالرياء، وفي حال فعل الخير بصمت سأله الجمهور لماذا لم تتقدم بالمساعدة؟".
رحلة العلاج
وعن سفرها للهند في الفترة الماضية أوضحت عباس أنها خضعت لعملية جراحية بالكبد في الهند، إذ تشكك الأطباء في وجود تليف بها، لكنها أصبحت في وضع أفضل، وأن النتائج كانت إيجابية.
وذكرت أنها تراجع مستشفى "جاسلوك" في بومباي بالهند، موضحةً أنها كانت تتواجد في الكويت؛ لأن تكلفة العملية التي أقرها الأطباء في الهند لم تكن متوفرة.
وظهرت الممثلة العراقية للمرة الأولى في المسلسل سيدى الرجل لا، الذي أذيع في عام 1982 من بطولة حياة الفهد، وكانت عباس من الوجوه الثابتة في الدراما الخليجية خلال السنوات الماضية؛ إذ قدمت عبر الدراما الكويتية 93 مسلسلاً كان آخرها العام الماضي.
ووُلدت عباس في محافظة البصرة العراقية، وانتقلت للعيش في الكويت التي بدأت منها مشوارها الفني، ورغم دخول عباس للدراما عام 1982 فإن بدايتها الحقيقية كانت عام 2003 بمسلسل (الحيالة) بدور (حكيمة) مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، والذي يعتبر من أهم أدوارها. عملت في مختلف الأدوار، منها المسرحي وفي الإذاعة والتلفزيون. عملت بمسلسلات، مثل (بنات الثانوية)، و(الجليب)، و(العضيد)، و(بين الماضي والحب).