أعلن بعض مستخدمي موقع "تويتر" قيام شركة بحرينية، تملك 3 دور عرضٍ سينمائي في قطر، بمنع عرض فيلم "امرأة في زمن الحصار"، الذي يتحدث عن الأزمة التي واجهتها شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر.
ودعا الناشطون إلى مقاطعة دور العرض التي تديرها الشركة البحرينية، وإلغاء عقدها، كما طالبوا السلطات القطرية بالتدخل السريع.
شركة بحرينية تمنع فلم #امرأة_في_زمن_الحصار
من العرض في
سينما فيلاجيو
سينما الستي سنتر
سينما غلف مول
.
علينا مقاطعة هذة السينمات التى تديرها الشركة البحرينية حتى تخسر .. خلوا #نصور_المعجزه ولد الطرار يعوض خسارتكم
.
الرجاء النشر على أوسع نطاق وشكراً#مقاطعت_شركات_دول_الحصار pic.twitter.com/LBLFcvuE21— عبدالله الغانم ?? (@85alghanim) June 23, 2018
وكان موقع "تويتر" ضجَّ مساء أمس الأحد 23 حزيران/يونيو 2018 بوسم (هاشتاغ) #مقاطعة_سينما_فيلاجيو_جلف_مول_سيتي_سنتر، وهو المكان الذي تقع فيه دور العرض التابعة للشركة البحرينية، حيث طالب البعض بطرد هذه الشركات واستبدالها بأخرى عالمية.
#مقاطعة_سينما_فيلاجيو_جلف_مول_ستي_سنتر سينمات تابعة لشركة البحرين تمنع عرض فيلم قطري
"امرأة في زمن الحصار " ..
أعتقد أنه يجب تغييرها أو ترحل من نفسها— جاسم سلمان (@jassimsalman) June 23, 2018
وتدور أحداث الفيلم الممنوع حول تأثير الحصار على قطر، من خلال أسرةٍ قطرية لوالدة إماراتية، كانت إحدى الضحايا. الأم هي أخت لشخصين يعملان في وظائف عسكرية في الإمارات، يجبران أختهما على عدم العودة إلى قطر، نتيجة القرارات السياسية وخوفاً على وضعهما الاجتماعي والوظيفي؛ لتدخل العائلة في مراحل من المأساة، وتدفع بذلك ثمن الأزمة الخليجية والخلاف السياسي.
الفيلم من إنتاج شركة "إيكو ميديا"؛ ويستند إلى رواية للكاتب هاشم السيد تحمل الاسم نفسه، والسيناريو والحوار للكاتب طالب الدوس، ويشارك فيه عدد من الممثلين القطريين مثل: فالح فايز، عبد الله غيفان، محمد أنور، هدى المالكي، علي الخلف، محمد الصايغ، ندى أحمد، عبد الله مبارك، أسرار محمد، والطفلة المياسة المالكي.
وفي تصريحٍ لوكالة الأنباء القطرية، كان الخرج محمد عبد اللطيف هاشم أكد أن الفيلم يحمل رسائل رمزية لشعوب المنطقة، التي تضرّرت نتيجة الحصار على قطر. كما أشار إلى أن "امرأة في زمن الحضار" يُعتبر أول فيلم قطري روائي طويل، مدته 90 دقيقة، يمكنه أن يؤرّخ لصناعة السينما القطرية بالمفهوم الحديث، حسب وزارة الثقافة والرياضة، حيث عُرض فيلم قطري طويل في الثمانينيات من القرن الماضي، ولكنه لم يعرض في دور العرض كصناعةٍ سينمائية.
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن الفيلم بدأ عرضه تزامناً مع أول أيام عيد الفطر، ويستمرّ لأسبوعين فقط. وكانت الشركة المنتجة قامت بتصويره خلال 15 يوماً فقط، وكان هذا التحدّي الأكبر، حيث تطلّب العمل تصوير 16 ساعة يومياً.
إقرأ أيضاً…
موقع أميركي: الأزمة الخليجية كشفت هشاشة مجلس التعاون.. فما هو مصيره المنتظر الآن؟