عبر حسابه على إنستغرام رد لاعب المنتخب الألماني التركي مسعود أوزيل من خلال مشهد من مسلسل أرطغرل على كل الانتقادات القاسية التي لقيها في ألمانيا بعد لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي في لندن.
وصور أوزيل مشهداً لأرطغرل وهو يقول "لا تنصب الكمائن للأتراك، ولا ينتقم من الأتراك، وليس من الممكن معاقبة الأتراك، سيعلم كل أعدائنا بأنه لن يصمت الأذان، ولن ينزل العلم الذي من هذه الأرض، وسيعلم كل العالم بأن النظام الإلهي على هذه الأرض سيعم العالم"
أوزيل أرفق المقطع بعبارات فخر وتشجيع لما قاله أرطغرل، وقالت الصحافة التركية بأن ما نشره أوزيل يعتبر كرد على الانتقادات التي وُجهت له بعد لقائه بأردوغان، والتي طالب بعدها العديد بإيقافه من اللعب مع ألمانيا وظهر بعدها في صورة إلى جانب الرئيس الألماني كما لو أنه مجبر لإسكات الصحافة والشارع.
وكان قد ظهر لاعبا المنتخب الألماني مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لندن أثناء زيارته الرسمية لإنكلترا الشهر الماضي مايو 13/ 2018.
ردود فعل قاسية
ردود أفعال قاسية لقيها اللاعبان من قبل الصحافة والشارع الألماني التي قالت بأنهما يروجان لأردوغان للانتخابات الرئاسية القادمة لأنهما سمحا باستغلالهما سياسياً من قبل أردوغان وحزبه المزمع خوضهم انتخابات الشهر الحالي.
وأهدى اللاعبان لأردوغان قميصي ناديهما الإنكليزيين، آرسنال (أوزيل) ومانشستر سيتي (غوندوغان).
الساسة من مختلف الأحزاب الألمانية غضبوا وتوالت ردود الأفعال السياسية على القضية، إذ وصفت المتحدثة في شؤون الهجرة في الحزب الليبرالي ليندا تويتبرغ، اللقاء الذي جمع أردوغان واللاعبين بأنه كان "مخالفة وهدفاً عكسياً ضد من يكافحون لأجل لعب ديمقراطي نظيف في تركيا".
وقال جيم أوزدمير، الرئيس السابق لحزب الخضر وعضو البوندستاغ الحالي – ذو الأصل التركي "أنه يتمنى من اللاعبين التركيز على مباريات كرة القدم، "عوض تقديم هذه المساعدة المبتذلة في الحملة الانتخابية"، داعياً كلاً من أوزيل وغوندوغان إلى "مراجعة مفهومي الديمقراطية ودولة القانون مجدداً".
ونقلت صحيفة Bild الألمانية عن لاله أكغن، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي دعوتها لعقابهما بقولها، "ينبغي أن يُسمح للشباب الذين يقبلون شتاينماير كرئيس لنا فقط باللعب في المنتخب الوطني (الألماني)".
وكتب مقدم الأخبار في القناة الأولى الألماني قسطنطين شرايبر على تويتر معلقاً على الصور، "كل ما يمكن أن يسير على نحو خاطىء في أمور الاندماج في صورة واحدة".
بعد صورتهما مع أردوغان وقف مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان، مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لتبديد الادعاءات حول انقسام ولاءاتهما.
وسعى شتاينماير لوضع حدٍ للجدل. وكتب على فيسبوك، إلى جانب صورة له مع اللاعبين في برلين، "عبَّر إلكاي غوندوغن ومسعود أوزيل عن رغبتهما في زيارتي. وكان من المهم لكلٍ منهما إزالة أي سوء فهم حدث"، وقال إنَّ اللاعبين أكَّدا ولاءهما لألمانيا أثناء اللقاء.
Ilkay Gündogan und Mesut Özil haben den Wunsch geäußert, mich zu besuchen. Beiden war es wichtig, entstandene…
Posted by Bundespräsident Frank-Walter Steinmeier on Saturday, May 19, 2018