تردد اسم الممثل الأمريكي جوني ديب في ساحات المحاكم بسبب النزاعات بينه وبين المحيطين به، وأقام اثنان من الحراس الشخصيين للممثل (54 عامًا)، دعوى قضائية ضده بسبب عدم دفع أجورهما وإجبارهما على العمل في ظروف خطرة مثل نقل مواد ممنوعة من قبل الحكومة والتعرض لأسلحة نارية.
وقال الحارسان الشخصيان، يوجين أريولا وميجيل سانشيز، أنهما اضطرا للعمل كجليسين أطفال لابنه القاصر جاك، كما أجبرا على حماية جوني ديب من نفسه أيضًا، بحسب ما ذكر موقع Entertainment Weekly.
ومنذ العام 2003، بدأ الاثنان في حماية ديب، وبعد مرور 3 سنوات تم تعيينهم ضمن الفريق المسؤول عن تأمينه في المنزل، ومنذ ذلك الوقت، لاحظا تغيرا كبيرا في حياة الممثل ذائع الصيت.
وبحسب ما ورد في الدعوى: "بدأ ديب في إجراء تغييرات مفاجئة وجذرية على فريقي الموظفين والإدارة، مما تسبب في حدوث أزمة مالية كبيرة لكل الأشخاص المحيطين به، ما عدا ديب نفسه".
وقال الحارسان إنهما وافقا على العمل داخل المنزل لأنهما مخلصين له ولعائلته ومتفهمين للوضع المادي الصعب الذي كان يواجه.
وأضاف الحارسان أنهما منذ العمل معه مباشرة لاحظا أن أجرهما المادي لم يتضمن الساعات الإضافية، كما يزعمان أنه في الفترة من 2016 حتى 2018 لم يحصلا على أجر إضافي أو فترات الراحة والطعام، حسب ما ينص عليه القانون.
كما أنهما تعرضا للظلم عندما تم تحويلهما من اثنين يعملان بشكل حر إلى موظفين عاديين.
ووجد الحارسان أنفسهما يقومان بأعمال بعيدة تماما عن مهام الحراسة الشخصية مثل قيادة السيارة لتوصيل ديب أو عائلته لأي مكان.
وأوضح الاثنان أنه تم الطلب منهما أكثر من مرة قيادة سيارات تحمل مواد ممنوعة، كما كُلفا بمراقبة أفراد غير مستقرين يحيطون بجوني ديب.
الدعوى تضمنت أيضاً مجموعة من المواقف التي اضطر خلالها الحارسان الشخصيان لحماية ديب من نفسه مثل عندما تواجد في ملهى ليلي وكان هناك مواد ممنوعة ملتصقة بوجهه، فاضطرا إلى تحذيره بالإضافة إلى منع المتفرجين من ملاحظة حالته السيئة.
ولم توضح الشكوى نوع المواد المحظورة التي كان يتناولها.
كما شهد الحارسان واقعة خطيرة أخرى، عندما أطلق الرئيس المسؤول عن أمن ديب، رصاصة على قدمه بالخطأ، حين كان يلعب بسلاحه داخل إحدى غرف التحكم المتواجدة في المنزل.
تيجة لكل ما حدث، اضطر الحارسان إلى ترك العمل رغم أنهما استمتعا بالتواجد مع الكثير من الأشخاص المحيطين بديب، وأكدا أنهما لا يشعران بالكره تجاه الممثل الأميركي.
وشددا على أن الهدف من الدعوى الحصول على تعويض عن الأجور غير المدفوعة، فضلا عن أتعاب المحاماة والأضرار النفسية.
يذكر أن جوني ديب لديه مشاكل كثيرة مع مديري أعماله السابقين ومحاميه الخاص بسبب سوء إدارة أمواله ومصادر دخله.