فبعدما استقال أحد العاملين في برنامج "قدح وجم" الذي بث هذه الأغنية على قناة "الجديد"، والجدال الذي احتدم بين الإعلامية اللبنانية ديما صادق ومخرج البرنامج شربل خليل، نشبت معركة جديدة حولها على تويتر بين المخرج نفسه والممثل اللبناني الكوميدي زياد عيتاني.
ولمن لا يذكر زياد عيتاني، فهو الذي اعتقل لأشهر بتهمة العمالة مع إسرائيل، وخرج قبل فترة بحكم البراءة من القضاء العسكري اللبناني.
وقال عيتاني عبر حسابه على تويتر، "شربل خليل نتيجة ومش سبب، الكوميديا اللبنانية لطالما نمطت السوري والمصري والخليجي وباقي الدول العربية والتركي وحتى الأجنبي الأوروبي أو الأميركي وعاشت على السخرية من الجنسية أو الشكل وصولاً للمواد الإباحية وهي الأكثر استهلاكاً بالحقبة الكوميدية الأخيرة".
شربل خليل نتيجة ومش سبب، الكوميديا اللبنانية لطالما نمطت السوري والمصري والخليجي وباقي الدول العربيه والتركي وحتى الأجنبي الأوروبي أو الأميركي و عاشت على السخرية من الجنسية أو الشكل وصولا للمواد الإباحية وهي الأكثر استهلاكا بالحقبة الكوميدية الأخيرة.
— ziad itani (@ZiadItanioff) April 28, 2018
وأضاف معلّقاً على فيديو للأغنية الساخرة في حسابه على فيسبوك، "من السيدات السعوديات إلى تنميط صورة الشعب الخليجي إلى السوريين.. السقوط الأخلاقي والعنصري يسيطر إعلامياً وكوميدياً".
عندما يتّهمني بالعنصرية عميل صهيوني برّأته السياسة، تزيد قناعتي أن ما قمت به هو عين الصواب. pic.twitter.com/059YPRMjJY
— Charbel Khalil (@khalil_charbel) April 28, 2018
تصريحات عيتاني دفعت خليل إلى الرّد عليه قائلاً، "عندما يتّهمني بالعنصرية عميل صهيوني برّأته السياسة، تزيد قناعتي أن ما قمت به هو عين الصواب".
عندما يتّهمني بالعنصرية عميل صهيوني برّأته السياسة، تزيد قناعتي أن ما قمت به هو عين الصواب. pic.twitter.com/059YPRMjJY
— Charbel Khalil (@khalil_charbel) April 28, 2018
فردّ عيتاني عليه مجدداً بالقول، "البراءة جايي من القضاء العسكري يلي بشرفك وبشرف 10 متلك، ولا مليون رح يغبروا على تاريخ وحاضر أمثالي"، مضيفاً "بعد ناقص متلك يحاضر علينا بالصراع يلي دفعنا حقو دم أهلنا".
براءتك متل براءة ميشال سماحة بأول محاكمة، ومتل براءة شادي المولوي أكيد، حتى إطلاق سراحك أشبه بإطلاق سراحو. استحي وانضب واخرس، بتبقى بنظر كل اللبنانيي عميل رخيص حقك حق شنتان لكوليت من سوق اسطنبول. pic.twitter.com/w8p1ABPH2Q
— Charbel Khalil (@khalil_charbel) April 29, 2018
هذه المشادة الكلامية زادت حدتها بشكل كبير بعدما قال شربل خليل لعيتاني، "براءتك متل براءة ميشال سماحة بأول محاكمة، ومتل براءة شادي المولوي أكيد، حتى إطلاق سراحك أشبه بإطلاق سراحو (…)".
فقابله عيتاني برد جديد: "براءتي براءة كل لبناني شريف كان ممكن يكون ضحية أمثالك بالسلطة. براءتي رح تحمي كل مواطن من تدمير عائلته متل ما إنت دمرت ثقافة الكوميديا".
براءتي كف للاعلام يلي متبناك وفرض سفالتك علينا.
الاعلاميين المجرمين المروجين للكذب يلي بتعيش عليه برامجك السخيفة.
براءتي براءة كل لبناني شريف كان ممكن يكون ضحية امثالك بالسلطة.
براءتي رح تحمي كل مواطن من تدمير عائلته متل ما انت دمرت ثقافة الكوميديا. pic.twitter.com/Kgnby747yg— ziad itani (@ZiadItanioff) April 30, 2018
وتفاعل اللبنانيون على تويتر مع هذا الجدال الحاد بين خليل وعيتاني، وأيّد كثيرون منهم موقف عيتاني الرافض للأغنية الساخرة والمسيئة إلى اللاجئين السوريين في لبنان.
نصيحة لا بقى تعطي اهمية شخص معود عالبهدلة هلأ بكون مكيف انك معبّرو هالشرشوح البلا اخلاق
— zeina (@zanzounn) April 30, 2018
ارفع دعوى عليه و ما تنزل للمستواه
— Khaled Boukhari (@boukharistove) April 30, 2018
نصيحة يا زياد ما انزل لمستوى واحد متل هيدا. انت اكبر من هيك وما بقا ترد عليه. اتركوا يطق ويفقع. نحنا اللبنانية منعرف انت مين
— Dina el hariri (@hariri_dina) April 30, 2018
شربل خليل اصبح معروف للقاصي و الداني أنه رجل محرض وعنصري .
وبرامجه المهرجة لم تعد تُفرح إلا حلف المماتعة و المقاولة.
برامجه تستهزئ بالمهجرين الذين شردهم أسياده .
برامجه تدعم الزالم وتهاجم المظلوم.— محمد ظافر (@7__alm1) April 30, 2018
وأطلق برنامج Tele Orient، الذي يبثّ على صفحة قناة "أورينت" السورية، فيديو يرد على الأغنية التي نشرها برنامج "قدح وجم"، الذي يُبث على قناة "الجديد" اللبنانية، التي سخرت من وجود اللاجئين السوريين في لبنان.
وجاء الكليب، الذي عرضته Tele Orient لينتقد ذلك الذي بثته "الجديد"، وتململت فيه من وجود نحو مليون لاجئ سوري في لبنان، وكثرة إنجابهم.
وأثارت الأغنية، منذ عرضها على القناة اللبنانية، الجمعة 20 أبريل/نيسان 2018، تحت عنوان "صرنا نحن المغتربين"، جدلاً كبيراً على الشبكات الاجتماعية.
وانتقد الأغنية كثيرون ووصفوها بالعنصرية، سيما أنها ألمحت إلى ارتفاع معدلات الإنجاب لدى السوريين في لبنان، وإلى شغلهم العديد من الوظائف، لدرجة جعلت اللبناني "مغترباً" في بلده.
يشار إلى أن نحو مليون سوري لجأوا إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في بلادهم أواخر العام 2011، إلا أن بعضهم بدأ العودة إلى سوريا مع انخفاض حدة الاشتباكات منذ نهاية العام 2017.
ويعيش اللاجئون السوريون بلبنان ظروفاً صعبة، في الوقت الذي تؤكد فيه منظمات دولية وغير حكومية أنهم أسهموا في تنشيط الحركة الاقتصادية للبلاد؛ لأنهم ينفقون المساعدات المالية التي يتلقونها في الأسواق المحلية، بحسب "الجزيرة.نت".