هنا كانوا يلتقطون أغلى وأهم صور السيلفي لأشهر نجوم السينما في العالم، لكن ذلك العصر انتهى.
على سجادة مهرجان كان الحمراء، التي تمتد بطول 60 مترا فقط، كان المهرجان يتحدث عن نفسه كل عام، ويبهر الكاميرات والقلوب حول العالم، لكنه قرر وقف صور السيلفي على بساطه الأحمر، بالتزامن مع قرارات أخرى جديدة.
مع استعداد المهرجان العريق لبدء دورته الجديدة تم الإعلان مؤخرًا عن قواعد جديدة سيتم تطبيقها، اعتبارًا من دورته الحالية/ والتي تحمل رقم 71، وتنطلق في 8 مايو/أيار المقبل تمنع العروض الصباحية المخصصة للنقاد والتقاط صور السيلفي علي البساط الأحمر المخصص للنجوم.
شبكة Netflix لا تنافس على الجوائز
المدير الفني للمهرجان تييري فريموه، قال في حوار صحفي إنه سيتم استبعاد شبكة Netflix المتخصصة في صناعة السينما والتليفزيون علي الانترنت من المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان هذا العام، وإن كان يمكنها عرض أفلامها خارج المسابقات.
شبكة Netflix لا تنافس على الجوائز
المدير الفني للمهرجان تييري فريموه، قال في حوار صحفي إنه سيتم استبعاد شبكة Netflix المتخصصة في صناعة السينما والتليفزيون علي الانترنت من المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان هذا العام، وإن كان يمكنها عرض أفلامها خارج المسابقات.
في دورة المهرجان بالعام الماضي، شاركت Netflix بفيلمين في المسابقة الرسمية "السعفة الذهبية"، وهما: Okja و" The Meyrowitz Stories"، وهي المشاركة التي تسببت في إثارة الكثير من الجدل، حيث احتج العديد من صناع السينما والاتحادات السينمائية في فرنسا على هذا الأمر، خاصة أن الشبكة لا تعرض أفلامها في دور السينما، ما تسبب في حرمان الفيلمين من الجوائز.
فريموه اعتبر مشاركة Netflixالعام الماضي مخاطرة لا بد من اتخاذها، حتى لا يصبح المهرجان أشبه بالمياه الراكدة، مضيفًا أنه كان يعلم أن هذا القرار سيثير الجدل، إلا أنه أراد أن يحظى المهرجان بعرض فيلمين لمخرجين شهيرين، بدلًا من عرضهما في مهرجان آخر.
وأضاف فيرموه أنه لا يمكن تجاهل وجود كيانات عملاقة جديدة في مجال الإنتاج السينمائي مثل Netflix و Amazon وقريبًا Apple، خاصة وأنهم يمنحون الفرصة لصناع السينما للحصول على ميزانيات ضخمة، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن ما يصنعونه هو خليط من السينما والتليفزيون.
إلغاء العرض الأول الصباحي للصحفيين
ثاني القواعد الجديدة التي سيتم تطبيقها في دورة هذا العام، إلغاء العروض الصباحية المُخصصة للصحفيين والنُقاد، حيث سيتعين على الجميع مشاهدة الأفلام سويًا في عروضها الأولى العالمية، التي يتم تنظيمها في المساء، بحضور صناع الأفلام وأبطالها.
فمن ضمن ما كان يؤخذ على مهرجان كان دومًا، أنه يجمع أكثر نقاد السينما في العالم صرامة، وأن نقدهم لفيلم ما قادر على التأثير على تلقي الفيلم سلبا وإيجابا ، قبل حتى أن يُعرض جماهيريًا، وهو ما كان يجعل العديد من صناع السينما ومُنتجيها يتجهون إلى مهرجانات أخرى مثل فينيسيا أو تورنتو، لأن نُقادها أقل حدة وقسوة.
لكن فيرموه أشار إلى أن إلغاء هذه العروض تم بغرض جذب الأنظار إلى أهمية العروض الأولى المسائية، وأنه بحلول الساعة السابعة مساء، سيشاهد الجميع الأفلام، مضيفًا أن هذا سيزيد التشويق لمشاهدتها.
وفيما يتعلق بالأفلام المعروضة في العاشرة مساء، فسيتم عرضها مرة أخرى للصحفيين في الصباح، ولن يكون هناك أي تغيير في عروض أفلام بعد الظهيرة، التي يحضرها النُقاد والجمهور في نفس الوقت.
منع صورة السيلفي على السجادة الحمراء
آخر القواعد التي تم الإعلان عنها، هي منع التقاط صور "السيلفي" على البساط الأحمر، لأنها تُفسد شكله وتجربة السير عليه بشكل عام، بحسب وصف المدير الفني لمهرجان كان، الذي يرى أن التقاط صور السيلفي على البساط الأحمر" ظاهرة تافهة، تتسبب في بطء وعرقلة سير النجوم ، وتؤدي إلى خلق الفوضى، مما ينتُج عنه في النهاية تشويه كامل للبساط الأحمر".
وليست هذه المرة الأولى التي يُوجه فيها فيرموه انتقادات عنيفة تجاه صور السيلفي، حيث فعل ذلك سابقًا في دورة المهرجان عام 2015، ووصفها بأنها سخيفة، وتجعل صور أصحابها قبيحة.
وقد حاول فيرموه وقتها كذلك منع "السيلفي"، إلا أنه لم يتمكن، فهل ينجح هذا العام، بعد أن جعل القرار رسميًا؟
جدير بالذكر أن الدورة 71 من مهرجان كان ستبدأ هذا العام في الثامن من مايو/آيار المقبل، قبل يوم واحد من ميعادها المتعارف عليه، وسيتم الإعلان عن الأفلام المُشاركة فيها يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.