نظام الأسد يمنع بطل أول فيلم سوري يُرشح للأوسكار من حضور حفل توزيع الجوائز

منعت الحكومة السورية عدداً من صناع الفيلم المرشح للقب الأوسكار من حضور حفل توزيع الجوائز.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/17 الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/17 الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش

منعت الحكومة السورية عدداً من صناع الفيلم المرشح للقب الأوسكار من حضور حفل توزيع الجوائز.

وفقاً لما ذُكر في موقع The Hollywood Reporter الأميركي، لن يحضر المنتج كريم عبيد، وبطل الفيلم ومؤسس منظمة الخوذ البيضاء محمود الحتار فيلم "آخر الرجال في حلب-Last Men in Aleppo"- الاحتفال في الرابع من مارس/آذار 2018.

ويقول فريق العمل من داخل سوريا، إن المسؤولين السوريين رفضوا تسريع عملية استخراج تأشيرات سفرهم لحضور أول فيلم من إنتاج وإخراج سوري تعترف به الأكاديمية، والذي ينافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.



إذ يؤرخ الفيلم عمليات الإنقاذ التي تقوم بها منظمة الخوذ البيضاء التي كانت في طريقها للفوز بجائزة نوبل للسلام في عام 2016، والتي تعمل كوحدة إغاثة طبية في أجزاء من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

فيما يقول الحتار للموقع الأميركي: "أريد أن أصعد على منصة الأوسكار لأقول: لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، ووقف أولئك الذين يستخدمون سلطتهم لتدميرنا"، موضحاً أنه كان سيستخدم منصة الفوز لإدانة "روسيا والأسد وكل من يمثل السلطات ويدعمهم بالأسلحة لقمع شعب سوريا".

موعد المقابلة قبل يومين فقط من الحفل


يذكر أنه بعد ترشيح فيلم "آخر الرجال في حلب" للأوسكار، في 23 يناير/كانون الثاني 2018، قدم فريق الدعاية في الفيلم طلباً للحصول على تأشيرة لعبيد، الذي يحمل جواز سفر سورياً ويقيم حالياً في تركيا، ولكن المسؤولين السوريين حددوا موعداً لمقابلته، في الثاني من مارس/آذار 2018، ما سيجعل لحاقه بموعد الاحتفال أمراً شبه مستحيل.

قرار ترامب عائق آخر


وبحسب مجلة Entertainment Weekly الأميركية، فإنه حتى إذا تم تأمين تأشيرات السفر، فإن قرار ترامب التنفيذي رقم 13780 يوقف طلبات الحصول على تأشيرات جديدة من المواطنين السوريين وغيرهم.

وفي محاولة لمساعدة صناع الفيلم، كتب توم أوير مدير عضوية الأكاديمية رسالة نيابة عن عبيد، في محاولة لإضفاء شرعية على طلب المنتج أمام الحكومة، من خلال التأكيد على وضعه كمرشح، إلى جانب نيته للسفر إلى الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار.

ورغم أن فريق عمل الفيلم يتواصل مع وزارة الخارجية الأميركية لاستخراج التأشيرات، ولكنه لم يتلق أي إشارة على أنها سوف تتدخل.

صانع الفيلم الوثائقي، السوري فراس فياض، يلقي اللوم أيضاً على مواقف الرئيس ترامب "القبيحة" الشبيهة بحواجز الطرق، أخبر الموقع الأميركي بأن الحكومة السورية لا تريد استخراج جوازات سفر وتأشيرات، لأنهم يستخدمون نفس الاتهامات التي يستخدمها الروس، وهي أن منظمة الخوذ البيضاء تعمل مع جماعة إرهابية.

حملات تشهير



وتعرَّض الفيلم الوثائقي لعدة حملات تشهير، تهدف لإظهاره على أنه متعاطف مع الإرهاب، وذلك قبيل حفل توزيع جوائز الأوسكار، إذ قال فياض: "كأن روسيا تريد قرصنة الأوسكار مثلما قرصنت الانتخابات الأميركية"، في حديثٍ سابق لصحيفة The Guardian البريطانية.

وكان السوري فراس فياض قد قضى عاماً مع عمال متطوعين في فريق إنقاذ بمدينة حلب السورية، بينما كان هذا الفريق يهرع إلى مواقع المباني المقصوفة بحثاً عن ناجين وجرحى بين الأنقاض؛ وقد حصد الوثائقي الذي صنعه ثناء النقاد، فضلاً عن فوزه بجوائز، منها جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان Sundance.

لكن يبدو أن التكريم العالمي الذي يلقاه الفيلم صاحبته كذلك محاولة منظمة لتلطيخ سمعة صانع الفيلم من قِبل روسيا، وقد أكد صناع أفلام آخرون مرشحون لنيل الأوسكار، وأعضاء في أكاديمية الأوسكار، أن الحملة قد تؤثر على فرص فياض لنيل الجائزة.

تحميل المزيد