أبو و”3 دقات” يثيران الجدل مجدداً.. هذه المرة اتهامات بالسرقة من أغنية فرنسية شهيرة قديمة

وبينما انغلق الباب تماماً في موضوع سرقة "3 دقات" من أغنية إسبانية، إلا أن باباً جديداً فُتح مؤخراً، لتعود الأغنية وتربطها اتهامات بالسرقة مجدداً، ولكن هذه المرة من أغنية فرنسية معروفة صدرت في السبعينيات.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/05 الساعة 02:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/05 الساعة 02:55 بتوقيت غرينتش

جدل كبير أثارته أغنية "3 دقات" قبل عدة أيام، بعد أن وُجهت اتهامات عديدة لصاحبها الفنان المصري أبو بأنه سرقها من أغنية إسبانية، تحمل نفس اللحن وتقريباً نفس الكلمات كذلك.

إلا أن ذلك الاتهام اتضح لاحقاً أنه عار من الصحة، حيث تأكد أن صاحب النسخة الإسبانية –وهو فنان لبناني الأصل اسمه جوني عواد- قام باستئذان الفنان المصري بصنع نسخة إسبانية من أغنيته الناجحة، وهو ما وافق عليه أبو بعد إعجابه بالفكرة، ليقوم عواد بتسجيل الأغنية الإسبانية ويطرحها.

وبينما انغلق الباب تماماً في موضوع سرقة "3 دقات" من أغنية إسبانية، إلا أن باباً جديداً فُتح مؤخراً، لتعود الأغنية وتربطها اتهامات بالسرقة مجدداً، ولكن هذه المرة من أغنية فرنسية معروفة صدرت في السبعينيات.

الأصل فرنسي

فقد عادت الاتهامات تُوجه لصاحب أغنية "3 دقات" عبر الشبكات الاجتماعية، وتتهمه بسرقة لحنها من الأغنية الفرنسية الشهيرة Maintenant Je Sais، التي غناها الفنان الفرنسي الراحل جون جابين في عام 1974، عن لحن وضعه الموسيقار الإنكليزي الراحل هاري فيليب جرين قبلها بعام.

واتهم الكثيرون أبو بأنه سرق الأغنية القديمة، حيث قال بعضهم إنه عيب أن يسعى لتحقيق النجاح عن طريق استغلال أعمال الآخرين، بينما أشار البعض الآخر أن الأغنية الفرنسية موجودة على اليوتيوب منذ سنوات طويلة، أي قبل أن يطرح أبو أغنيته الناجحة.

أما بالنسبة للأغنية الفرنسية فهي أقرب إلى مونولج غنائي، يحكي فيه رجل في خريف عمره عن الأمور التي تعلمها على مدار حياته، وقد لاقت الأغنية نجاحاً كبيراً، واحتلت المرتبة السادسة في السوق الغنائي الموسيقي في فرنسا في نفس عام صدورها.

وقد قام جابين بإصدار نسخة إنكليزية من الأغنية في عام 1975 حيث حملت عنوان But Now I Know، وهو نفس الاسم الذي كان قد اختاره جرين للحنه الصادر عام 1973.

اتهام مصري

وعلى صعيد آخر، ليست السرقة من أغاني أجنبية هي الاتهامات الوحيدة التي طالت أغنية "3 دقات" الشهيرة، بل الواقع أنه سبقهم منذ عدة أشهر، وتحديداً عقب صدور الأغنية نفسها بفترة قصيرة.

فخلال أكتوبر الماضي، اتهم الموزع الموسيقي المصري يحيى حقي صناع الأغنية بأنهم سرقوا الموسيقى التصويرية التي وضعها لفيلم "تصبح على خير"، الذي قام ببطولته الفنان المصري تامر حسني وصدر خلال عيد الفطر الماضي.
وقال حقي في حواره مع برنامج ET بالعربي أن هذا هو اللحن الذي وضعه في المواقف الكوميدية في الفيلم، مشيراً إلى أنه لا يتنازل عن حقوق الملكية الفكرية في أي من الأفلام والمسلسلات التي يقوم بالعمل فيها.

ووجه حقي اعتذاراً لعدد من المشاركين في صنع الأغنية مثل الفنانة يسرا والكاتب تامر حبيب، ولكنه صاحب حق، لذلك فقد توجه إلى المصنفات لتقديم شكوى بأنه تعرض للسرقة.

وأضاف حقي أن أكثر ما أزعجه هو أن صناع الأغنية لم يطلبوا إذنه لاستخدام موسيقاه، وهو ما كان سيوافق عليه فوراً وسيشاركهم وقتها العمل على مشروعهم.
وفي نفس البرنامج، قال الكاتب مؤلف حبيب الذي شارك في كتابة أغنية "3 دقات" أنه يعرف أن أبو لحن الأغنية منذ فترة طويلة، قبل حتى أن يقوما بكتابتها، وأنه شاركه اللحن عندما تقابلا في الجونة قبل نحو 3 أشهر، مشيراً إلى أن لحن الأغنية جاء بنفس الطريقة التي لحن بها أبو أغنياته السابقة.

وأضاف حبيب أنه ربما يكون هناك توارد أفكار في الموضوع، إلا أنه يستبعد تماماً واقعة السرقة.

وعن آخر تطورات القضية، صرح حقي قبل أيام قليلة أن القضية تُنظر حالياً أمام المحاكم المصرية، مشدداً على أنه لن يتنازل عن حقه.
وتابع حقي أن الموضوع الآن متروك للقضاء، مشيراً إلى أن بعض زملائه الموسيقيين حاولوا التدخل لكي يتنازل عن القضية، إلا أنه رفض كل هذه المحاولات.

وأضاف الموزع الموسيقي المصري أنه مُصر على الحصول على حقه من صناع أغنية "3 دقات"، مُلمحاً إلى أن نقابة الموسيقيين وجمعية الحقوق الملكية والفكرية ستكونان بجانبه، وإلا ما فائدة وجودهما لو لو تقفا في جانب صاحب الحق.

علامات:
تحميل المزيد