تعرّف على أفشل 12 فيلماً حصلت على جائزة الأوسكار .. أحدها وصف بالأسوأ في تاريخ السينما!

قوبل ترشيح فيلم The Boss Baby لنيل جائزة الأوسكار لعام 2018 عن فئة أفلام الأنيميشن، بكثير من الاستهجان في الأوساط الفنية، خاصة أن هناك إجماعاً من النقاد الفنيين على رداءة العمل وحبكته غير المنطقية، وعدم مناسبة محتواه لكل أفراد العائلة، وهو عامل الجذب الأكبر لمثل هذه الأعمال.

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/25 الساعة 08:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/25 الساعة 08:56 بتوقيت غرينتش

قوبل ترشيح فيلم The Boss Baby لنيل جائزة الأوسكار لعام 2018 عن فئة أفلام الأنيميشن، بكثير من الاستهجان في الأوساط الفنية، خاصة أن هناك إجماعاً من النقاد الفنيين على رداءة العمل وحبكته غير المنطقية، وعدم مناسبة محتواه لكل أفراد العائلة، وهو عامل الجذب الأكبر لمثل هذه الأعمال.

وكانت أكاديمية علوم السينما المانحة لجائزة الأوسكار قد أعلنت، في الـ23 من يناير/كانون الثاني من عام 2018، عن القائمة الكاملة لكل الأفلام المرشحة لنيل الجائزة، التي يتنافس The Boss Baby -كما أسلفنا- على نيلها، إلى جانب 4 أفلام أخرى هي The Breadwinner و Coco و Ferdinand و Loving Vincent.

الفيلم حسب IMBD يحكي قصة حياة عائلة لديها طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وتنتظر طفلاً آخر، وعندما يأتي هذا الطفل، يكتشف المشاهد أنه في مهمة خاصة لإنقاذ العالم من محاولة عالم تطوير جينات الكلاب الأليفة المنزلية، وجعلها تعيش للأبد دون أن تشيخ أو تمرض، لأن ذلك سيشجع الناس على عدم الإنجاب والاكتفاء بـPuppies!



موقع Business Insider وصف ترشيح الفيلم بـ"القرار الفني الأسوأ لهذا العام"، غير مستبعد أن يفوز هذا الفيلم السيئ بالجائزة بالفعل! مذكراً بترشح بعض الأفلام الرديئة من قبل، بل ونيلها للجائزة.

واستهجن تقرير الموقع أن يترشح هذا الفيلم، فيما حرم فيلم The Lego Batman Movie، الذي "كان في الواقع مُمتعاً، وجيداً للغاية"، حسب الوصف.

وحاول التقرير تفسير قرار اللجنة المانحة للجائزة، موضحاً أن توجهات الأفلام تتغير مع الوقت "وفي حين أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار) تفضل أن تمنح الجوائز للأفلام المستقلة الأقل شهرة، من المعروف أيضاً أنها تمنحها للأفلام الناجحة ذات الذوق الرديء، التي أنتجت خصيصاً للفوز بجائزة الأوسكار (المعروفة باسم "طعم أوسكار" (Oscar bait)). ثم هناك الأفلام السيئة التي تمكنت من الحصول على الجائزة في الفئات الأقل تنافسية، مثل أفضل مكياج وتصفيف شعر وأفضل تصميم أزياء".

وذكر التقرير أنه في عام 2008، رشح فيلم Norbit الذي يُعد واحداً من أسوأ الأفلام على مرِّ العصور، لجائزة أفضل مكياج وتصفيف شعر، وعلى الرغم من أنه لم يفز، فإنه لا يُمكن أن يقال المثل على بعض الأفلام الأخرى في نفس مستوى السوء، ولكنها فازت بالجائزة بالفعل.

نستعرض معاً قائمة بأسوأ الأفلام التي فازت بالفعل بجوائز الأوسكار:

1. Harry and the Hendersons -1987




فاز في فئة: أفضل مكياج وتصفيف شعر

تدور أحداث الفيلم حول عائلة تصدم بسيارتها مخلوقاً يشبه "ذو القدم الكبيرة- بيج فوت" وهو مخلوق أسطوري من فصيلة القردة لكن حجم قدمه كبير جداً ويستطيع التعبير بالإشارة ويفهم الإنسان.

فتضطر العائلة إلى أخذه معهم إلى المنزل، ظناً منهم أنه مات، ولكنه يعود إلى الحياة وتتبناه العائلة باعتباره حيواناً أليفاً.

يُعد هذا الفيلم غاية في السوء، وتصعب مشاهدته، ولكنه تمكن بطريقة أو بأخرى من الحصول على أوسكار لأفضل ماكياج، على الرغم من أن الماكياج حتى بالنسبة لعام 1987- كان سيئاً.

ومن المحتمل أن وجود الممثل جون ليثغو في الفيلم كان الدافع الذي جعل الأكاديمية تشعر أن عليها أن تمنح الفيلم أي جائزة.

2. How the Grinch Stole Christmas -2000




فاز في فئة: أفضل مكياج وتصفيف شعر

من الواضح أن جائزة الأوسكار لأفضل ماكياج دائماً ما تذهب إلى بعض الأفلام السيئة حقاً بدرجة كبيرة، وينبغي على الأكاديمية أن تعي ذلك بالفعل عندما تمنح الجائزة في تلك الفئة.

تُعد النسخة الحية (بممثّلين حقيقيّين) من الفيلم!" هي الأسوأ على الإطلاق، كما أنها مُهينة لرواية المؤلف الدكتور سوس، وكذلك لأفلام عيد الميلاد.

حتى الأطفال يكرهونه، بل حتى الأطفال الذين يحبونه، لن يعترفوا بذلك عندما يصبحون بالغين.

وعلى الرغم من أن ماكياج شخصية غرينش التي أداها الممثل جيم كاري، كان لا بأس به، ولكن هل يستحق ذلك جائزة؟ لا، لا يستحق.

3. Pearl Harbor- 2001




فاز في فئة: أفضل مونتاج صوتي

الترشيحات: أفضل أغنية أصلية، وأفضل خلط أصوات، وأفضل مؤثرات

يُمثل الفيلم الذي أخرجه المخرج مايكل بي كارثة حقيقية، ولا يحترم تاريخ الولايات المتحدة، باستثناء الأغنية الأصلية الجذابة التي غنّتها المغنية فيث هيل (والتي تم ترشيحها لأفضل أغنية أصلية).

يستغل الفيلم الهجوم الذي حدث على بيرل هاربر بمثابة حافز للتعبير عن مثلث حب منغمس في الملذات، ينطوي على شخصيات مستهترة وغير مقبولة بالمرة.

مما يجعل الفيلم مهيناً من عدة نواحٍ، وعلى مدى ثلاث ساعات طويلة، فإنه يجعل فيلم "أفاتار" يبدو وكأنه نصف ساعة من مسلسل هزلي.

4. Crash -2004




فاز في فئة: أفضل فيلم، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل مونتاج.

الترشيحات: أفضل ممثل مساعد (مات ديلون)، وأفضل مخرج، وأفضل أغنية أصلية.

توفرت لهذا الفيلم كل الإمكانات للحصول على بعض جوائز الأوسكار، ولكنه كان بالفعل سيئاً للغاية.

في عام 2009، أطلقت عليه مجلة The Atlantic لقب "أسوأ فيلم في العقد".

ولكنه كان زاخراً بالممثلين النجوم، ونص سينمائي "بارع" تشابكت الشخصيات فيه على الرغم من عدم ارتباطهم مع بعضهم البعض، مُعبراً بذلك عن رسالة اجتماعية كامنة.

إذاً ما المشكلة؟ كانت الرسالة جيدة، ولكن كان أسلوب تناولها ضعيفاً، إذ تعالى الفيلم في محتواه على الجمهور، فنحن نعلم أن الفيلم يتناول قضية العنصرية، ونحن نعلم أن العنصرية سيئة، ونحن نعلم جميعاً ما هي العنصرية، ومع ذلك فإن الفيلم اغتنم كل فرصة للإشارة إلى ما هي العنصرية، وأنها سيئة، وأن هذا فيلم يتناول قضية العنصرية كأنه تقرير مكتوب.

5. Avatar -2009




فاز في فئة: أفضل تصوير سينمائي، وأفضل تأثيرات بصرية، وأفضل تصميم إنتاج.

الترشيحات: أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل خلط للصوت، وأفضل مونتاج صوتي.

على الرغم من أن فيلمTitanic كان طويلاً. ولم يكن بالتأكيد بتلك الجودة بالمقارنة بأفضل فيلم قد فاز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم، إلا أنه كان مرحاً، ومثيراً، وممتعاً.
ولكن فيلم "أفاتار" كان طويلاً للغاية فقط، فقد كانت الصور المعدلة بوساطة الحاسوب مبالغاً فيها بشكلٍ كبير، وبدت القصة كأنها مقتبسة عن فيلم "بوكاهانتس" (Pocahontas) الذي أنتجته شركة والت ديزني.

مما جعله لا يستحق أياً من هذه الترشيحات، ومن المؤكد أنه لا يستحق أياً من هذه الجوائز التي حصل عليها، ولكن من المحتمل بسبب الدور الذي لعبه جيمس كاميرون كمخرج للفيلم، وارتفاع إيرادات الفيلم المُذهلة، ضَمِن فيلم "أفاتار" الحصول على كل تلك الترشيحات، حتى قبل أن يُشاهده أي مُصوت في لجنة تحكيم الأفلام في الأكاديمية.

ويُعد أفضل جزء في حفل الأوسكار المميز أن زوجة كاميرون السابقة كاثرين بيغلو تفوقت عليه بحصولها على جائزة أفضل مخرج (وأصبحت أول امرأة تنال هذا الشرف)، وحصل فيلمها The Hurt Locker على جائزة أفضل فيلم.

6. The Blind Side – 2009




فاز في فئة: أفضل ممثلة (ساندرا بولوك).

الترشيحات: أفضل فيلم.

حصلت بولوك في عام 2010 على أول جائزة أوسكار لها على الإطلاق عن دور البطولة في فيلم The Blind Side.

بالتأكيد، كان أداؤها التمثيلي جيداً، ولكن لهجتها كانت غامضة، وكان الحوار مُبتذلاً بشكلٍ لا يصدق.

بني الفيلم على قصة حقيقية تتحدث عن عائلة غنية من ولاية ميسيسبي، كانت ترعى لاعب كرة قدم محلياً، كان يعاني من بعض الاضطرابات في الماضي.

بالإضافة إلى حصول بولوك على الجائزة، تمكن الفيلم بطريقة أو بأخرى من الحصول على ترشيح لأفضل فيلم، لأن عام 2009 لم يكن أفضل الأعوام بالنسبة لصناعة الأفلام.
إلى درجة أنه إذا كان هذا الفيلم موسيقياً، لحصد كل جوائز الأكاديمية في ذلك العام.

7. The Wolfman – 2010




فاز في فئة: أفضل مكياج وتصفيف شعر

أدى دور البطولة في هذا الفيلم النجم المتألق بينيشيو ديل تورو، وكان من المفترض أن يكون الفيلم مرعباً، ولكنه لم يكن كذلك، فقد كان مجرد محاولة بائسة لإعادة صنع الفيلم الكلاسيكي الذي أنتج عام 1941، والذي تمكن بطريقة أو بأخرى من الحصول على جائزة الأوسكار لأفضل تصميم إنتاج.

ولكن السؤال: هل استحقَّ الفيلم هذه الجائزة؟ لا تكلف نفسك عناء المعرفة، لأن هذا الفيلم غير ممتع.

8. The Artist – 2011




فاز في فئة: أفضل فيلم، وأفضل ممثل (جان دوجردان)، وأفضل مخرج، وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل تصميم أزياء.

الترشيحات: أفضل ممثلة مساعدة (برنيس بيجو)، أفضل سيناريو أصلي، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل مونتاج، وأفضل تصميم إنتاج.

هل تذكر فيلم The Artist؟ ربما لا، لذا إليك هذا التحديث للمعلومات: عُرض هذا الفيلم الفرنسي الصامت في عام 2011. وكان إصداره هادئاً نسبياً حتى تم ترشيحه لـ10 جوائز أوسكار، وفاز بخمس جوائز بالفعل، بما في ذلك أفضل ممثل، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم. كما لعب دور البطولة في الفيلم كلب رائع، ولكن بخلاف ذلك أصبح الفيلم في طي النسيان.

كان من الممتع رؤية الطريقة التي سيتناول بها العصرُ الحديث فيلماً صامتاً، ولكنه لم يحقق الكثير من التحسينات الأخرى، أكثر من كونه مجرد وسيلة للتحايل، كما أنه لا يحمل مكانًا خاصاً كفيلم جدير بالتذكر ومؤثر، بالمقارنة بالأفلام الأخرى التي رشحت في نفس الفئة مثل The Tree of Life و Midnight in Paris و Moneyball

9. Les Miserables – 2012




فاز في فئة: أفضل ممثلة مساعدة (آن هاثاواي)، وأفضل خلط أصوات، وأفضل مكياج وتصفيف شعر.

الترشيحات: أفضل فيلم، وأفضل ممثل (هيو جاكمان)، وأفضل تصميم الأزياء، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل أغنية أصلية.

تحتل معظم الأفلام الموسيقية القمة ضمن جوائز الأكاديمية، ويلقى أي فيلم موسيقي يقوم فيه نجوم مشهورون بأدوار البطولة، ترحيباً حاراً من الأكاديمية، حتى لو لم يكن يستحق. (وقد يقول البعض إن هذا ينطبق أيضاً على فيلم (La Land)).

تمتع فيلم "البؤساء" بالعديد من المزايا منها: أنه كان من إخراج توم هوبر، الذي كان لا يزال يستمتع بالجوائز المتعددة التي أحصاها فيلمه "خطاب الملك" The King's Speech.

وشمل فريق التمثيل مجموعة من النجوم منهم: هيو جاكمان، وراسل كرو (عسى ألا يغني مرة ثانية)، وأماندا سيفريد، وآن هاثاواي، وهيلينا بونهام كارتر، وساشا بارون كوهين، وإيدي ريدماين.

بالإضافة إلى أن جميع المشاهد سُجلت مُباشرةً بدلاً من تسجيلها بشكلٍ مُسبق، والذي يعتبر الأمر القياسي في صناعة الأفلام الموسيقية.

وكان كل ذلك جيداً بالنسبة لصانعي الفيلم، ولكنه لم يجعل الفيلم جيداً.

بالإضافة إلى الأداء المتحرك من هيو جاكمان، كان هذا الفيلم مخيب للآمال، ولم يضف أيَّ شيء جديد للأفلام الموسيقية المشهورة.

وكان أداء كرو مُحرجاً، بينما كان أداء هاثاواي التي حصلت على جائزة الأوسكار يمثل "طعم الأوسكار" بصورة مُستميتة.

10. The Great Gatsby – 2013




فاز في فئة: أفضل تصميم إنتاج، وأفضل تصميم أزياء.

توفر في هذا الفيلم كل شيء: بدايةً من طاقم التمثيل على رأسهم النجم ليوناردو دي كابريو، ومغني الراب جي-زي، والبريق، وموسيقى الجاز، وشرب الكحول بشكلٍ غير قانوني، والقتل.

ولكن المزج في صناعة الفيلم في القرن الحادي والعشرين مع الرواية الأدبية الكلاسيكية والممثل توبي ماغواير لم تعمل لصالح المخرج باز لورمان.

وعلى الرغم من أن الفيلم يستحق على الأرجح الجوائز التي فاز بها -كانت المشاهد جيدة وكذلك الأزياء- إلا أنه لا يمثل أكثر من فيلم في طي النسيان، مع مقطع فيديو ترويجي رائع.

11. Gravity – 2013




فاز في فئة: أفضل تصوير سينمائي، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم التحرير، وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل مونتاج صوتي، وأفضل خلط للصوت، وأفضل تأثيرات بصرية.

الترشيحات: أفضل صورة، وأفضل ممثلة (ساندرا بولوك)، وأفضل تصميم إنتاج.

لم يكن فيلماً شنيعاً، ولكن كان واحداً من الأفلام التي بُولغ في تقديرها بشكلٍ رهيب. يحتوي فيلم "الجاذبية" على تأثيرات بصرية مذهلة ومعدل عالٍ من الإثارة، ولكن هذا كل ما في الأمر.

لم تكن ساندرا بولوك تستحق الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن هذا الدور -كان تمثيلها على ما يرام ولكن لم يكن رائعاً- وتوقع الكثيرون أنه بعد انتصاراته التي اجتاحت الحفل على ما يبدو، فإنه سيحصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، ولكنها ذهبت بجدارة إلى فيلم "12 عاماً من العبودية".

نعم، استحق ألفونسو كوارون فوزه بجائزة أفضل مخرج، ولكن كان يجب أن يحصل على ذلك في عام 2006 على فيلمه "أطفال الرجال"، أو حتى "هاري بوتر وسجين أزكابان"، الذي أبرز كل منهما مهاراته في صناعة الأفلام.

12. Birdman – 2014




فاز في فئة: أفضل صورة، أفضل مخرج، أفضل سيناريو أصلي، وأفضل تصوير سينمائي.

الترشيحات: أفضل ممثل (مايكل كيتون)، وأفضل ممثل مساعد (إدوارد نورتون)، وأفضل ممثلة مساعدة (إيما ستون)، وأفضل خلط للصوت، وأفضل مونتاج صوتي.

جميعنا يعلم الآن، أن المفتاح إلى قلب الأكاديمية هو طاقم عمل مؤلف من النجوم اللامعين والأداء العاطفي من الممثلين المخضرمين.

فقد قدم مايكل كيتون أداءً مثيراً للإعجاب، ولكن بخلاف ذلك هو نسخة من Black Swan الرجالية، أضف إليها بعض الإرباك ومع الكثير من الصراخ، واللقطات المثيرة للغثيان، وجمل رنانة لا داعي لها في العنوان.

تحميل المزيد