أهمها المتاجرة بالوطنية والإرهابي الشامي.. سر نجاح فيلم “الخلية” وتصدره لدور السينما رغم أخطائه

.نجح فيلم الخلية الذي يعود به الممثل المصري أحمد عز للسينما بعد غياب أكثر من عامين في التفوق على باقي أفلام موسم عيد الأضحى

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/02 الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/02 الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش

نجح فيلم الخلية الذي يعود به الممثل المصري أحمد عز للسينما بعد غياب أكثر من عامين في التفوق على باقي أفلام موسم عيد الأضحى، واحتلال قمة قائمة الإيرادات بفارق كبير عن أقرب منافسيه منذ بداية الموسم ليلة وقفة العيد وحتى اليوم الأول من عيد الأضحى، حيث جاء خلفه محمد رمضان بفيلم "الكنز" بفارق كبير.

خلطة يحبها الجمهور




تدور قصة الفيلم حول ضابط العمليات الخاصة سيف، الذي يجسده أحمد عز، يقتل صديقه عمرو (أحمد صفوت)، أمام عينه، في إحدى العمليات التي طاردوا فيها مجموعة من الإرهابيين، على يد زعيم المجموعة "مروان" الذي يقوم بدوره "سامر المصري"، وهي العملية التي يصاب فيها أحمد عز أيضاً إثر انفجار كبير يقع في نهاية الاشتباك بينه وبين المجموعة الإرهابية.

نتيجة لإصابته يتم استبعاده مؤقتاً من العمليات الميدانية حتى يتعافى، لكنه يحاول العودة للعمليات سريعاً ليثأر لصديقه عمرو، وهو الأمر الذي ترفضه القيادة وتعرض عليه العودة للعمل الإداري مؤقتاً حتى يتعافى بشكل تام.

لتجاوز الرفض يستعين عز بصديقه ضابط المباحث الذي يجسد دوره محمد ممدوح، ليقوم بضمه لفريق عمله في تلك القضية، لتبدأ عمليات مطاردة مروان ومجموعته، لتكون بعد ذلك المواجهة الحتمية.

أخطاء



عند مشاهدتك لفيلم "الخلية" ستكتشف مجموعة من الأخطاء خلال أحداث الفيلم، والتي ستتأقلم معها سريعاً بسبب تسارع الإيقاع الذي لن تشعر معه بالملل.

في البداية ستجد أن معظم الشخصيات لا توجد خلفيات لها، فستجد أمامك أحمد عز ومحمد ممدوح وسامر المصري وأحمد صلاح حسني مباشرة، خاصة أحمد عز الذي ستتفاجأ أنه يعيش وحده ولا أحد معه، لا أب ولا أم ولا أشقاء، ولا تعلم أي شيء عن تاريخه الماضي، وكذلك معظم الشخصيات.

من ضمن أخطاء الفيلم أيضاً وأبرزها اللهجة التي يتحدث بها سامر المصري، فقد كان يتحدث كثيراً باللغة العربية الفصحى، ثم يتحدث اللهجة المصرية، ومع أحداث الفيلم تكتشف أيضاً أنه يتحدث اللهجة السورية، فلا تعلم من أين هو قادم.

وبعض الأخطاء الإخراجية، لعل أبرزها هو المشهد الأخير الذي يقع فيه أحمد عز تحت عجلات مترو الأنفاق أثناء قفزه من السيارة الأولى التي بها القنبلة إلى السيارة التي تليها، وبالرغم من أن طريقة تصوير المشهد توحي لك بأن موت أحمد عز حتمي لا محالة بسبب سقوطه تحت عجلات السيارة الثانية، إلا أنه يفاجئ الجميع ويخرج في النهاية متمسكاً بالعربة من أسفل.

الفيلم جيد الصنع رغم الأخطاء!


الناقدة ماجدة خير الله عبَّرت عن إعجابها الشديد بالفيلم، حيث وصفته بالجيد الصنع، إذ تم الاهتمام فيه بالتفاصيل الصغيرة، فهو يقدم أحمد عز في أحسن حالاته، وكذلك محمد ممدوح، وهناك اهتمام كبير جداً باختيار طاقم التمثيل بما فيهم الممثلون الذين ظهروا في مشهد واحد، وهو أمر يحسب للمخرج طارق العريان.

الفيلم حسب الناقدة مكتوب بحرفية شديدة، فلا صعب الكاتب القصة على الجمهور ولا وقع في فخ الاستسهال، بالإضافة إلى أن التصوير كان جيداً جداً، ما جعلها تستمتع بالفيلم ولا ترى فيه أي مشكلات تقنية، في حين تسجل أمرين على مستوى المضمون.

المتاجرة بالوطنية




النقطة السلبية الأولى التي تسجلها الناقدة ماجدة خيرالله في الفيلم، هي المتاجرة بالوطنية، حيث قالت: "عندما تقدم فيلماً عن الأطباء فلن تجد الطبيب يمارس عمله ليقول نحن ننقذ المرضى فداء للوطن، فهو طبيب جيد يمارس مهام عمله بنجاح فقط، كذلك الصحفي يكتب موضوعاته ليبحث عن الحقيقة، ولن تجده يقول نحن نفعل ذلك من أجل الوطن".

وتكمل: "لا يجب أن أجد ضابط الشرطة يخرج أمامي في الفيلم ليقول نحن نفعل ذلك فداء للوطن، فهذه مهنتك اختارها ليؤديها بشكل جيد، فنحن لا نرى في أفلام هوليود ضابط الشرطة أو ضابط المخابرات الذي يؤدي مهمة لأميركا يخرج ليقول نحن نفعل ذلك فداء للوطن، فهذا "كليشيه" يفصل المشاهد خلال الفيلم، ويشعرك فجأة أن وزارة الداخلية هي التي أنتجت الفيلم".

الإرهابي دائماً "عربي"



الممثل السوري سامر المصري نجح في اختباره الأول في السينما المصرية، حسبما تؤكد الناقدة، حيث إن اختياره كان موفقاً، وأدى دوره بشكل جيد.

وهنا يأتي الأمر الثاني الذي لم يعجب خيرالله، وهو فكرة الربط بين الإرهاب وأهل الشام، حيث قالت: "لم يعجبني فكرة إظهار الإرهابي دائماً من جنسية عربية، بهذا نفعل مثلما يفعل الأميركان في أفلامهم عندما يظهرون العربي أنه إرهابي. ذلك الأمر يزعجنا ويغضبنا، فلماذا نقوم بتكراره عندما نؤكد أن الشخص الإرهابي القادم إلى مصر له صبغة عربية".

الفكرة تجعل المشاهد، حسب الناقدة، يشعر بأن كل شخص سوري أو شامي سيقابله هو بالضرورة متآمر أو مخرب "أرى أنها نقطة ضعف كبيرة في الفيلم، قد يكون صناعها غير مدركين تأثيرها".

الإيرادات


يذكر أنه ومع نهاية اليوم الأول من عيد الأضحى وصلت إيرادات فيلم "الخلية" إلى 4 ملايين و952 ألف جنيه، محتلاً بها المركز الأول، وجاء خلفه فيلم "الكنز" بإيرادات وصلت إلى 2 مليون و217 ألف جنيه.

وجاء في المركز الثالث فيلم "خير وبركة" لعلي ربيع ومحمد عبد الرحمن بمليون و167 ألف جنيه، ثم فيلم "أمان يا صاحبي" بـ551 ألف جنيه لسعد الصغير ومحمود الليثي، وفي المركز الخامس فيلم "شنطة حمزة" لحمادة هلال بإيرادات 299 ألف جنيه، وفي المركز السادس فيلم "بث مباشر" بـ126 ألف جنيه، وأخيراً فيلم "هروب مفاجئ" بـ64 ألف جنيه.

تحميل المزيد