“13 سبباً للانتحار”.. هل كانت سبباً للانتحار؟!

ولقد أثارت تلك السلسلة الجدل منذ أن تم عرضها أول مرة في 31 مارس/آذار، حيث أعرب بعض خبراء الصحة النفسية عن قلقهم من أنها تمجد الانتحار، كما أنها تبعد المراهقين عن طلب المساعدة، وعلى الجانب الآخر يعتبرها الكثيرون سبباً في رفع الوعي لدى المراهقين، فأيهما أصح بحق؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/13 الساعة 03:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/13 الساعة 03:03 بتوقيت غرينتش

لاحظت إحدى الدراسات الحديثة ارتفاع معدلات البحث على الإنترنت عن الانتحار، من نوع "كيف تقتل نفسك؟" وما إلى ذلك، في الأسابيع التي تلت صدور سلسلة نتفليكس (13 سبباً للانتحار-thirteen reasons why).

دعني أولاً أنتحِ بك جانباً، ملقياً نظرة سريعة على هذه السلسلة. ترتكز السلسلة على حياة بعض المراهقين في المدرسة الثانوية، وتحديداً تلك الفتاة التي تنتحر تاركةً خلفها 13 شريطاً (كاسيت) سجلتها لأولئك الذين هم -كما تقول- مسؤولون عن انتحارها.

19% مما كان متوقعاً، في الأسابيع التي تلت العرض الأول؛ مما يشير إلى عدد يتراوح بين مليون و1.5 مليون عملية بحث "انتحارية".

"تشير تحليلاتنا عن سلسلة (13 سبباً للانتحار) في شكلها الحالي، على حد سواء، إلى زيادة الوعي بالانتحار، وأيضاً زيادة التفكير في الانتحار، ولكن الأخيرة عن غير قصد".

من المهم أيضاً أن نلاحظ أن الدراسة وجدت فقط علاقة بين العرض الأول للسلسلة وزيادة عمليات البحث عن الانتحار، ولكنها لم تؤكد أن ذلك هو السبب. ومع ذلك، تمكن الباحثون من حساب عدة عوامل؛ حتى لا تؤثر على النتائج.

على سبيل المثال، استبعدوا عبارات البحث التي أشارت إلى فيلم "Suicide Squad"، كما شملت عمليات البحث الفترة من 31 مارس/آذار إلى 18 أبريل/نيسان فقط؛ حتى لا تلتقط عمليات بحث تتعلق بانتحار هارون هيرنانديز، وهو لاعب سابق في اتحاد كرة القدم الأميركي، والذي انتحر في 19 أبريل/نيسان.

كما أن الدراسة لا تُثبت أن أي بحث عن الانتحار أدى فعلاً إلى محاولة انتحار، ولكن وجدت بعض الدراسات السابقة صلةً بين عمليات البحث المتعلقة بالانتحار ومحاولات الانتحار الفعلية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد