يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتنع بأن المسلسل السياسي الأميركي الشهير House of Cards ما هو إلا عمل وثائقي، وأن هذا الاعتقاد دفعه لنصح قادة الدفاع في بلاده بمشاهدته؛ من أجل "فهم أفضل للنظام السياسي الأميركي الحقيقي"، حسب مؤلف الرواية التي ألهمت إنتاج المسلسل.
جاء ذلك في تقرير أفردته صحيفة Daily Mail البريطانية عن المسلسل الذي سيُعرض الموسم الخامس منه على شبكة Netflix اليوم الثلاثاء 30 مايو/أيار 2017، حاورت الصحيفة خلاله الكاتب مايكل دوبس، وهو سياسي بريطاني محافظ، أوحت رواية ألفها عام 1989 بإنتاج هذا المسلسل.
وقال دوبس: "من الواضح أنهم يعتقدون أن المسلسل وثائقي".
ويدور المسلسل حول قصة الرئيس الأميركي فرانك آندروود (كيفن سبيسي) وزوجته كلير (روبن رايت)، اللذين يصعدان سلم المناصب السياسية حتى القمة، عبر العديد من الحيل والجرائم.
The American people don't know what's best for them… I do. May 30. pic.twitter.com/EhGUKb8eOb
— House of Cards (@HouseofCards) May 1, 2017
الرئيس الصيني
وقال دوبس وهو أحد المنتجين المنفذين للمسلسل، إنَّ بوتين كان واحداً من عددٍ من زعماء العالم المدمنين على مشاهدته، وكشف أنَّ الرئيس الصيني شي جين بينغ عبّر له عن حماسته للمسلسل بشكلٍ شخصي.
ويُعد الموسم الخامس المنتظر، هو الأول منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو من بطولة الممثل صاحب الأوسكار، كيفن سبيسي، الذي يلعب دور رئيس أميركا الفاسد فرانك أندروود، بينما تلعب الممثلة روبن رايت دور زوجته كلير التي لا تقل عنه فساداً ودهاءً.
Tomorrow. pic.twitter.com/h3gDyeGIGj
— House of Cards (@HouseofCards) May 29, 2017
الجدير بالذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا نوقشت في أكثر من موسم سابق، "لكن الكرملين سيُصاب بالذهول من الموسم الجديد، الذي سيلقي الضوء على التوتر المتصاعد بين القوتين العظميين"، حسب دوبس.
ورفض السياسي البريطاني الكشف عن أي تفاصيل عن الموسم الخامس، لكنه أكد أن الجميع سيُفاجأ بمدى "الواقعية" التي ستحملها الأحداث رغم تسارع وتيرتها في عالم السياسة.
وختم تقرير Daily Mail بملاحظة من دوبس عبّر فيها عن أمنياته بأن يكون المسلسل بمثابة "جسر مبني في عالم يقع فيه زعماؤنا السياسيون في خلافات عميقة تزداد كل يوم، فمن المهم أن يأتي شيء ويجمع الناس من كل أنحاء الكوكب من مجتمعات ونظم سياسية مختلفة".
وعدا عن روسيا والصين، فقد سبق وأن كسرت قناة التلفزيون الحكومية الإيرانية المعايير المتشددة لما يبث عبر شاشتها فعرضت المسلسل تحت اسم "بيت القش"، فيما عُد سابقة تاريخية في البلاد.
علماً بأن مواقع إيرانية وصفت House of Cards بأنه، "عمل درامي ينقل بحرفية الخداع الذي يرافق الأجواء المعقدة لبيئة المشهد السياسي في (الولايات المتحدة المتحضرة الليبرالية) بالإضافة إلى الخيانة والتعطش على السلطة وحتى علاقات السياسيين خارج إطار الزواج وتورطهم في أمور مخجلة تصل حد ارتكاب الجرائم يقف وراءها النخبة من السياسيين في تلك البلاد".
