السعفة الذهبية لفيلم سويدي و”نظرة ما” لإيراني سُجن في بلاده.. مهرجان كان “يخترع” جائزة لنيكول كيدمان

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/28 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/28 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش

أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بمنح الجائزة الكبرى لمهرجان "كان" السينمائي في ختام دورته السبعين، عن منح جائزة السعفة الذهبية، كبرى جوائز المهرجان، لفيلم سويدي ساخر، يحمل اسم The Square، انقسمت آراء النقاد والمشاهدين حول استحقاقه للجائزة.





هذا جاء بعد يوم واحد من فوز فيلم إيراني بجائزة "نظرة ما"، إحدى أهم جوائز المهرجان، التي منحت لـ Man of integrity ومخرجه علي محمد رسولوف، علماً أن رسولوف وهو مخرج وكاتب كان قد اعتقل مع مواطنه المخرج الذائع الصيت جعفر بناهي في 2010، بسبب أعمالهما الجريئة المنتقدة لأوضاع بلادهم.



كما منحت لجنة التحكيم بقيادة المخرج الإسباني المخضرم بيدرو ألمودوفار، جائزة "خاصة" لتكريم الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، والتي شاركت بأربع أعمال منها فيلم The Beguiled أحد أهم الأعمال السينمائية للمخرجة صوفيا كوبولا التي فازت بأفضل إخراج في هذه الدورة أيضًا عن الفيلم.

الطابع العام لمهرجان" كان" السبعين


لم يتأثر حجم المشاركة هذا العام، رغم الأحداث الإرهابية التي طالت أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص، أكثر من مرة، فنجد أن حجم المشاركة وصل لـ46 فيلماً، توزعت على فئات المهرجان الرسمية كالتالي: المسابقة الرسمية 19، نظرة ما 18، أفلام قصيرة 9 أفلام، فيما عرضت خارج المسابقة 9 أفلام، وشهد المهرجان 16 عرضاً خاصاً، وهي النسبة التي لم تختلف كثيراً عن نسخة المهرجان في الدورة السابقة التي شهدت مشاركة 49 فيلماً، والمسابقة الرسمية 20 فيلماً، نظرة ما 17 فيلماً.

شهد مهرجان كان هذا العام مشاركة 19 فيلماً في المسابقة الرسمية، تتنافس على السعفة الذهبية، وكان من بين أبرز المشاركين هذا العام المخرج النمساوي مايكل هانيكه، الفائز بسعفتين ذهبيتين بفيلميه الأخيرين Das weiße Band وamour، وشارك في مسابقة هذا العام بفيلم Happy End بطولة إيزابيل أوبير.

كما شهدت المسابقة مشاركة فيلم The Beguiled للمخرجة صوفيا كوبولا، وفيلم In the Fade للمخرج الألماني تركي الأصل فاتح أكين، إلى جانب فيلم Loveless للمخرج الروسي أندري زيجنتسيف المتوج بالغولدن غلوب قبل ثلاث سنوات عن فيلم Leviathan.

رأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار، وعرض في افتتاح المهرجان فيلم أشباح إسماعيل Ismael's Ghosts، للمخرج الفرنسي الكبير أرنو دبلشان، من بطولة ماريون كوتيار.

طبيعة الأفلام المشاركة


غلبت القضايا الإنسانية على طابع أفلام المهرجان، فقد تنوعت ما بين التركيز على قضية المهاجرين، والتي جسَّدتها أربعة أعمال دفعة واحدة وهي happy end، Jupiter's Moon، sea sorrow، out، وأفلام درامية مثل Loveless، You Were Never Really Here بطولة خواكين فيونكس، The Day After وغيرها.

واقتصرت المشاركة العربية على فيلمين في مسابقة نظرة ما، وهما "على كف عفريت" للتونسية كوثر بن هنية و"طبيعة الوقت" للمخرج الجزائري كريم موساوي، إلى جانب مشاركة المخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل بفيلمه "رجل يغرق" في مسابقة الأفلام القصيرة.

وأشار الناقد الفني أمير العمري في مقال مطول عن طبيعة أفلام المهرجان، إلى أنه يصدر خلال المهرجان عدة مطبوعات، منها سكرين إنترناشيونال البريطانية، والفيلم الفرنسي، حيث يتيح الإصداران استطلاعاً يومياً لعدد مختار من النقاد السينمائيين الذين يمنحون الأفلام علامات تقديرية، حيث أكد اهتمام نقاد المجلة الفرنسية تجاه الفيلم الفرنسي "120 دقة قلب في الدقيقة" للمخرج روبين كامبيللو، الذي يتناول حملة ينظمها مجموعة من الشباب المثليين المصابين بمرض الإيدز، ضد إحدى شركات الأدوية، بسبب تقاعسها في الكشف عمّا قطعته من خطوات من أجل التوصل لعلاج لهذا المرض، مشيراً إلى أن هذه الحالة تشبه إلى حد كبير الحالة التي واكبت وجود فيلم blue is the warmest color الذي فاز بالسعفة الذهبية وقتها.

التشديدات الأمنية


مع قرب انطلاق فعاليات الدورة السبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، خصَّصت الشرطة الفرنسية ما يقرب من 6 ملايين دولار من أجل عمليات تأمين فعاليات المهرجان، بحسب تأكيدات من قائد الشرطة المحلية إيف داروس، الذي أكد أن عمليات المراقبة ستشمل ميناء وخليج كان، بالإضافة إلى الطرق المؤدية لقصر المهرجانات.

واستعانت السلطات الفرنسية بـ400 زهرية عملاقة، لمنع الهجمات الإرهابية خلال المهرجان، على طول الطريق لمكان إقامة مهرجان كان، تمثل حواجز إسمنتية مموهة لمنع أي هجوم يمكن أن يتم بسيارة أو شاحنة، كما تم وضع 160 متراً من السلاسل المعدنية المسننة التي بإمكانها إيقاف الشاحنات، ونشرت قوات إضافية.

وقال بيان للشرطة الفرنسية، إنه تم تركيب 550 كاميرا مراقبة أمنية، وتم نشرها بطريقة شبكية.

ورغم الإبلاغ عن وجود قنبلة داخل مسرح ديبوسي في مهرجان كان السينمائي، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف، فإن الشرطة الفرنسية بادرت بنفي وجود أي نشاط إرهابي، وكإجراء احترازي قامت بإخلاء المسرح لفترة وجيزة، قبل انطلاق العرض الأول لفيلم Redoubtable.

السعفة الماسية


زينت السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي بالألماس، حيث سترصع بـ167 قطعة ألماس، وذلك بمناسبة الاحتفال بالنسخة السبعين للمهرجان الشهير، ومرور 20 عاماً على الشراكة مع شركة المجوهرات السويسرية شوبارد.

الجائرة المصنوعة من 118 غراماً من الذهب، من عيار 0.694 قيراط، وكانت كارولين شوفوليه الرئيس المشارك لشوبارد قد صمَّمت السعفة الذهبية في عام 1998، وتجاوز قيمتها 20 ألف يورو.

تفوق عارضات الأزياء على السجادة الحمراء


شهد مهرجان كان في دورته هذا العام تفوقاً كاسحاً وواضحاً من جانب عارضات الأزياء اللائي حضرن لبعض الحفلات المقامة على هامش المهرجان، واستطعن خطف الأضواء من نجمات كبار اعتدن حضور تلك الأحداث.

من بين عارضات الأزياء اللائي تُوِّجن بلقب أميرة على السجادة الحمراء بيلا وجيجي حديد، وإيريانا شايك التي حضرت للمهرجان بعد فترة الوضع التي قضتها خلال الفترة الماضية، واستطاعت جذب الانتباه بفستان أصفر مزركش مفتوح الصدر، به فتحة كبيرة في الظهر.

ومن أجمل إطلالات عارضات الأزياء كانت عارضة الأزياء داوتزون كروس، التي اختارت فستاناً فضياً بقصة ذيل السمكة من تصميم بالمان، وإطلالة العارضة إيسلا هوسك، التي استوحتها من ساندريلا، أو من الأميرات في فستان باللون الأزرق مكشوف الأكتاف من دار البيرتا فيريتي.

لكن هناك بعض النجمات اللائي رفضن أن تكون العارضات صاحبة الريادة في حفل كان، ومن بين هؤلاء مونيكا بولتشي التي تمكنت

من خطف الأنظار إليها، من خلال الفستان الأسود الذي ارتدته خلال حفل الافتتاح، الذي جعلها تبدو أصغر سناً بسنوات كثرة، كما تألقت بليك ليفلي، التي اعتادت الظهور في مثل هذه المهرجانات بمجموعة قوية من الفساتين ذات التصميمات الجميلة.

فيما اختارت كل من أيل فانينج وكيرستين دانست ألوان الباستيل، حيث ارتدت الأولى فستاناً باللون البنفسجي من دار رودارت، وارتدت دانست فستاناً أزرق من شياباريلي.

ويحسب على معظم عارضات ونجمات هذه الدورة من مهرجان كان اللجوء لتصميمات فساتين الـsee-through، التي ضمنت لهن الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الاهتمام، ومن بين هؤلاء عارضة الأزياء سارة سامبايو، النجمة العالمية آندي ماكدويل، إيفا لونجوريا، شارليز ثيرون.

جوائز الفيبريسي

فازت 3 أفلام من روسيا والبرتغال وفرنسا بجوائز الاتحاد الدولي للنقاد الفيبريسي، وذلك على هامش الدورة الـ70 لمهرجان كان، حيث فاز المخرج الفرنسي روبين كامبيللو عن فيلمه 120 نبضة في الدقيقة، بالجائزة الأولى، وهو الفيلم المرشح لنيل السعفة الذهبية، فيما فاز بالجائزة الثانية الفيلم الروسي "التقارب" للمخرج كانتمير بالاغوف، وهو أحد الأفلام التي عرضت بقسم نظرة ما، أما الجائزة الثالثة فمُنحت للفيلم البرتغالي مصنع اللاشيء للمخرج بيدرو بينهو.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقاد الفيبريسي، هو مجموعة من المنظمات الوطنية لنقاد السينما المحترفين، والصحفيين المهتمين بالكتابة عن السينما من جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز وتطوير الثقافة السينمائية، والحفاظ على المصالح المهنية، وتأسس الاتحاد، في يونيو/حزيران 1930، في بروكسل ببلجيكا، ويضم أعضاء من أكثر من 50 دولة حول العالم، ويقدم الاتحاد الجوائز خلال المهرجانات السينمائية، مثل مهرجان كان السينمائي، ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ومهرجان البندقية السينمائي.



علامات: