فستان الاحتلال.. وزيرة إسرائيلية تثير موجة احتقان في “كان” بثوب يصور بانوراما القدس

بفستان بانورامي لمدينة القدس، ظهر به مسجد قبة الصخرة والأسوار المحيطة به والأبراج الحديثة في المدينة القديمة، حضرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف وقائع حفل افتتاح مهرجان "كان" السينمائي، الذي أقيم الأربعاء الـ17 من مايو/أيار، في المدينة الساحلية الواقعة جنوبي فرنسا.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/18 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/18 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش

بفستان بانورامي لمدينة القدس، ظهر به مسجد قبة الصخرة والأسوار المحيطة به والأبراج الحديثة في المدينة القديمة، حضرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف وقائع حفل افتتاح مهرجان "كان" السينمائي، الذي أقيم الأربعاء الـ17 من مايو/أيار، في المدينة الساحلية الواقعة جنوبي فرنسا.



عنوان صحيفة Times of Israel يحكي كل شيء عن الغرض من ارتداء الوزيرة للفستان في المهرجان العريق، الذي جاء فيه: "الوزيرة تقدِّم تصريحاً في "كان" من خلال فستان"، ومضت الصحيفة في القول إن الرداء "تصريح سياسي بما يحمله من بانوراما لمدينة القدس".

الفستان المصنوع من قماش يحمل اللونين الأبيض والذهبي لفت أنظار الحاضرين، والتقطت له العديد من الصور، وظهر على حوافه الحائط الغربي للمدينة المقدسة وبرج داوود ومسجد قبة الصخرة، والمنطقة التي تمثل وسط المدينة القديمة.

وبحسب Times of Israel فإن اختيار الوزيرة للفستان يمثل رسالة تتزامن مع قرب احتفال إسرائيل بمرور 50 عاماً على ضم المدينة بجزئيها الشرقي والغربي إلى دولتها بعد حرب الأيام الستة عام 1967، ولكن مع رفض الولايات المتحدة الأميركية إعلان الحائط الغربي جزءاً، فإن هذا فيه تذكير للمجتمع الدولي بأن وجود قدس موحدة بقسميها الشرقي والغربي، ما هو إلا "رسم على قطعة قماش"، حسب وصف الصحيفة.

بدورها نقلت Times of Israel عن الوزيرة قولها بخصوص الفستان "نحتفل هذا العام بمرور 50 عاماً على التحرير وتوحيد القدس، وأنا فخورة باحتفالي بهذه المناسبة بالفن والموضة، وأنا سعيدة بأن هذه القطعة من تصميم الإسرائيلي أفيد هيرمان تعكس تكريم المدينة وجمال عاصمتنا الأبدية القدس".

ميري ريغيف



ولمن لا يعرف الوزيرة ذات الـ51، فهي من النساء القليلات اللاتي وصلن إلى رتبة "عميد" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي خدمت فيه على مدى 25 عاماً، وكانت في فترة من الفترات الناطقة باسمه.

ووصلت ريغيف المتزوجة والأم لـ3 أولاد، إلى عضوية الكنيست لأول مرّة في انتخابات العام 2009، كما نجحت في كل الانتخابات اللاحقة، وتعتبر من الجناح الأشد تطرفاً في حزب "الليكود" وكتلته البرلمانية.

ريغيف التي تعد نفسها علمانية، قدّمت مبادرة قانون للسماح لليهود لأداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف، وشاركت في اقتحامات للحرم، وشاركت في مؤتمرات المستوطنين واليمين المتدين المتطرف، الذي "بحث" في كيفية بناء هيكل سليمان مكان قبة الصخرة المشرّفة.

الجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صورة الوزيرة بفستانها اللافت، وتفاعلت مع ارتدائها له بين مؤيد ومعاض، وبالطبع كلٌّ حسب موقفه من قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ومنهم على سبيل المثال القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك داني دايان، الذي نشر صورة الوزيرة وأثنى على جمال فستانها.



فيما رأت هذه المعلقة أن الفستان تعبير عن "تباهي السارق بما سرق"



فيما أفردت صحيفة Haaretz تقريراً رصدت فيه تحول فستان الوزيرة إلى "ميم" على الإنترنت، عبّر من خلالها الناس عن آرائهم بين مؤيد ومعارض عن طريق تغيير الرسمة على الفستان بين مذكر بأبطال الحروب الإسرائيلية وبين مذكر باعتداء إسرائيل على جيرانها.



via GIPHY







بينما وصفها هذا المشارك بالوزيرة المريضة عقلياً



واختار هذا الشاب التذكير بقصف إسرائيل لغزة



علامات: