مهرجان كان 2017.. ويل سميث وعرب في لجان التحكيم وخلطة أفلام سياسية وحضور للاجئين

تستقبل مدينة "كان" الواقعة في الجنوب الفرنسي ضيوف مهرجانها السينمائي العريق الذي يحتفل بإقامة دورته السبعين في الـ17 من مايو/أيار 2017، حتى الـ28 من الشهر ذاته، وعلى رأسهم الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان والبريطاني روبرت باتينسون والأميركي جيك جيلنغهال.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/17 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/17 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش

تستقبل مدينة "كان" الواقعة في الجنوب الفرنسي ضيوف مهرجانها السينمائي العريق الذي يحتفل بإقامة دورته السبعين في الـ17 من مايو/أيار 2017، حتى الـ28 من الشهر ذاته، وعلى رأسهم الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان والبريطاني روبرت باتينسون والأميركيان جيك جيلنغهال وويل سميث.




وتجري فعاليات المهرجان هذا العام بين موعدين مهمين في فرنسا، انتهى أولهما في الـ7 من مايو/أيار مع انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا جديدًا للبلاد، في حين ينطلق الثاني، الانتخابات التشريعية، في 11 يونيو/حزيران، وسط توقعات أوردتها وسائل إعلام فرنسية بأن يكون "الحدثان على ألسنة رواد المهرجان الذين عادة ما يلهيهم الفن "السابع والسهرات.



فيلم الافتتاح




واختارت إدارة المهرجان الفيلم الفرنسي Les Fantômes d'Ismaël "أشباح إسماعيل" ليكون فيلم الافتتاح، وهو للمخرج الفرنسي أرنو دبليشان، ويحكي قصة مخرج استهل عمله في إخراج فيلم جديد، فبدأت صديقاته السابقات بالعودة في الظهور في حياته تباعاً، فقلبن حياته رأساً على عقب، فيما اعتبره كثيرون خطوة لردِّ الاعتبار للمخرج الذي لم يحصل فيلمه My Golden Days عام 2015 على أي تقدير، ليتضح فيما بعد أنه ظلم.

لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية






لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية من العيار الثقيل يترأسها المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار، وتضم الممثل الأميركي الأسمر ويل سميث والمخرج الإيطالي باولو سورينتينو والمخرج الكوري الجنوبي بارك شان ووك والملحن الفرنسي من أصل لبناني غابرييل يارد وعددًا آخر من السينمائيين المخضرمين.

مقدمة الحفل



وقع الاختيار على الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي البالغة من العمر 52 عامًا، لتقديم حفلي الافتتاح والختام لمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين

وتتحدث بيلوتشي، 4 لغات بطلاقة هي الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية، وكانت عضو بلجنة تحكيم مهرجان كان في عام 2006، برئاسة وونج كار واي.

الجائزة الكبرى


ويشهد هذا العام تنافس 17 عملاً سينمائياً على الفوز بـ"السعفة الذهبية" كبرى جوائزه، ومنها فيلم Happy End النمساوي مايكل هانكيه، الذي سبق أن فاز مرتين بهذه الجائزة، وفيلم The Killing of a Sacred Deer لليوناني يورغوس لانثيموس، وفيلم Redoubtable للفرنسي الحائز جائزة الأوسكار عن فيلمThe Artist عام 20111 ميشيل هازانافيشيوس.

كما يعود المخرج الأميركي تود هينز صاحب فيلم Carole للمنافسة على ذات الجائزة هذا العام بفيلم Wonderstruck، والمخرج اللتواني أندريه زفيغنستف بفيلم Loveless.

إضافة إلى فيلم الأميركية صوفيا كوبولا The Beguiled، من بطولة كولن فاريل ونيكول كيدمان، إذ يعتبر اختيار فيلم كوبولا مع عمليYou Were Never Really Here للمخرجة الاسكتلندية لين رامسي، و Radiance لليابانية نيومي كاوسي، بمثابة ردٍّ عملي من المهرجان على انتقادات طالته لعدم وجود أعمال لمخرجات إناث في المسابقة الرئيسية على مدى سنواتٍ طويلة.



المآسي تفرض نفسها


رئيس المهرجان بيار لسكور والمندوب العام تيري فريمو أكدا أن المهرجان فسحة سحرية للتنفيس تتيح الابتعاد قليلا عن ضجة الأخبار، وفي نفس الوقت، وبما أن السينما مرآة العالم، فهي تتطرق أيضا إلى السياسة ومواضيع الساعة، سواء تعلقت بمزاج ترامب المتقلب أو فظائع الحرب في سوريا أو تهديدات زعيم كوريا الشمالية.

وسيكون للأعمال الفنية ذات الطابع السياسي وجودها هذا العام، إذ يشارك السياسي الأميركي الديمقراطي ومرشح الرئاسة عن ذات الحزب عام 2000 "آل غور" بفيلم وثائقي عن التغيرات البيئية Truth to Power، الذي يعتبر تكملة لعمل An Inconvenient Truth عن ذات الموضوع نال عنه جائزة الأوسكار عام 2006.



كما تشارك الأميركية فانيسا ريدغريف بفيلم عن مأساة اللاجئين يحمل اسم Sea Sorrow، الذي من المتوقع أن يثير الكثير من الجدل، إذ سبق أن قالت مخرجته إن رؤية جثة الطفل السوري ألان الكردي على سواحل تركيا هي التي دفعتها لإنتاجه.

مشاركات عربية


عربياً، يشارك الفيلم التونسي "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، في مسابقة "نظرة ما" ثاني أهم جوائز المهرجان، التي يتبارى فيها 15 فيلماً، منها فيلم "طبيعة الوقت" الجزائري للمخرج كريم موساوي، وهو فيلمه الروائي الطويل الأول.

كما يشارك الفيلم الفلسطيني الدنماركي "رجل يغرق" للمخرج مهدي فليفل، في مسابقة "الأفلام القصيرة" بالمهرجان.

حضور العرب لن يقتصر على الأفلام، إذ يشارك المخرج المصري محمد دياب في عضوية لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما"، التي ترأسها الأميركية أوما ثيرمان.

كما تشارك الناقدة اللبنانية هانيا مروّة في لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد لأفلام العمل الأول.

حتى Netflix تنافس


في هذا العام أيضاً، أثارت موافقة إدارة المهرجان على قبول فيلمين من Netflix هما Okja وThe Meyerowitz Stories في مسابقاتها، اعتراض صنّاع الأفلام الفرنسيين، مما دعا إدارة المهرجان إلى الإعلان عن قرار جديد يقضي بضرورة عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية في دور العرض الفرنسية كشرط لقبولها.

نيكول كيدمان


هذه السنة تعتبر سنة تألق الأسترالية نيكول كيدمان، التي تشارك بأربعة أعمال على رأسها بطولة أفلام The Beguiled وThe Killing of a Sacred Deer وHow to Talk to Girls at Parties، وأخيراً مشاركتها في أحد الأعمال التلفزيونية، التي قررت إدارة المهرجان تكريمها Top of the Lake للمخرجة جين كامبيون.

حضور من أجل الترفيه


على صعيد آخر، سيشهد المهرجان حضور المغنية ريهانا، والعارضة الإنكليزية كارا ديلفنج، رغم عدم مشاركتهما بأعمال فنية فيه، فالأخيرة هي الوجه الترويجي لمنتج آيس كريم، أما ريهانا فستكون ضيفة شرف حفلة تقام على شواطئ المدينة الساحلية الجميلة ضمن عشرات الحفلات التي تقام هناك طوال أيام المهرجان.

علامات: