رغم كل الجدل والانتقادات الدائرة حول مسلسل 13 Reasons Why الذي حقّق أول مواسمه نجاحاً كبيراً حين عرضته شبكة Netflix أواخر شهر مارس/ آذار من عام 2017- أعلنت الشبكة أنها بصدد إنتاج جزءٍ ثانٍ من العمل الذي يعتبر أنجح مسلسل جديد تنتجه الشركة هذا العام.
وبحسب تصريحات للشبكة، فإن عرض الموسم الجديد سيكون خلال عام 2018 ، وستتمحور أحداثه حول ما بعد موت هانا بيكر، و"الرحلة المعقدة لباقي أبطال المسلسل لإصلاح ما تم إفساده بعد انتحار صديقتهم والمضي قدماً".
i literally love them so much ?? pic.twitter.com/R7wkBja6lv
— ️ (@why13reason) May 5, 2017
العمل مقتبس من رواية للكاتب غاي آشر وتحمل الاسم ذاته، نشرها الكاتب عام 2007، وتحكي قصة الفتاة المنتحرة، لكن دون أن تقدم أي حل نفسي أو مجتمعي للدوافع التي يمكن أن تدفع الإنسان لقتل نفسه، أو حتى تلمّح إلى إمكانية طلب المساعدة من أي جهة، وهو أحد أهم الانتقادات التي وجهت للعمل، الذي قيل إن معالجته لهذه المأساة وصلت حد " تمجيد مفهوم قتل النفس".
Their story isn't over. Season 2 of #13ReasonsWhy is coming. RT to save a life!!! pic.twitter.com/nsNajs3U8f
— 13 Reasons Why (@13ReasonWhyFans) May 7, 2017
وهو ما دعا الكثيرين للتحذير من رسالته، خاصة أن شخصية الفتاة المنتحرة لا تزال يانعة وتدرس في المرحلة الثانوية، ,ووصف موقع news statesman بـ " الدراما فاقدة المسؤولية في تناولها لقضية انتحار المراهقين " وأجبرت هذه الانتقادات الشبكة المنتجة على كتابة تحذير عن محتوى العمل، في مقدمة كل حلقة.
الدراما المقدمة في المسلسل ليست مجرد دراما مراهقين، تتحدث عن مشاكلهم؛ بل على العكس يجب أن توجه إلى الكبار قبل غيرهم، فالعمل يعتبر بمثابة حملة توعية حول العنف المدرسي، ومشاكل الوحدة والاكتئاب في فترة المراهقة، والتي قد تؤدي بالأطفال إلى الانتحار.
وهو ما استغله أبطال العمل والقائمون عليه بعد عرض المسلسل، ومنهم الممثلة والمغنية الأميركية سيلينا غوميز، إحدى منتجات العمل، التي نقشت وبطلا المسلسل آليشا باو وتومي دورفمان، وشمًا على اليد عبارة عن "نقطة وفاصلة"، وهي علامة على رفض الاستسلام للاكتئاب والانتحار.
ومن غير الواضح كيف ستسير أحداث الموسم الثاني، إلا أن موقع Rolling Stones نقل التالي عن بيان أصدرته الشبكة: "دار جدلٌ كبيرٌ جدًا حول مسلسل 13 Reason Why، وبينما يرى كثيرون من متابعينا أن العمل شكّل دافعاً لفتح نقاشات كثيرة، كان يجب على الكثير من الأُسر أن تقوم بها من أجل سلامة أفرادها، إلا أنه وفي الوقت ذاته سمعنا أصواتاً عبّرت عن قلقها بسبب فحوى العمل ورأت أنه بحاجة إلى تحذير إضافي حول مشاهدته".
وكانت غوميز قد قللت من الانتقادات الشديدة الموجهة للعمل والتي وصلت حد التحذير من إمكانية أن يقلّد "الجزء الثاني قادم لا محالة"، مشيرة إلى رغبة منتجي العمل في "إنصاف واقعية العمل"، حسب تعبيرها.