الجزء الثالث من مسلسل “Fargo”.. ما الذي اقتبسه مؤلِّفه من الفيلم المعروض عام 1996؟

عرضت شبكة "FX" في الأسبوع الأخير من أبريل/نيسان 2017، أولى حلقات الموسم الثالث من المسلسل الشهير "Fargo"، المكون من 10 حلقات لكل موسم.

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/29 الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/29 الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش

عرضت شبكة "FX" في الأسبوع الأخير من أبريل/نيسان 2017، أولى حلقات الموسم الثالث من المسلسل الشهير "Fargo"، المكون من 10 حلقات لكل موسم.

العمل مقتبس من فيلم "Fargo" الذي عرض عام 1996، من كتابة وإخراج الأخوين كوين، والمرشح لسبع جوائز أوسكار فاز منها باثنتين، وهما أفضل سيناريو، وأفضل ممثلة في دور رئيسي.

لم يعرض أي من أجزاء المسلسل نفس قصة الفيلم، لكن الأحداث تقع في نفس المكان الذي شهد أحداث الفيلم وهي ولاية "مينيسوتا"، كما أنه يعرض بقالب الجريمة والكوميديا الخاص بالأخوين كوين في فيلمهما، وهما منتجا المسلسل أيضاً، وهو من تأليف نوح هاولي.

وتدور أحداث هذا الجزء في إطار زمني قريب من أحداث المواسم السابقة، خلال عام 2010، وتحكي عن قصة شقيقين متصارعين وهما راي وإيميت ستوسي، إيميت الأخ الأكبر ذو الشخصية الناجحة، والذي يمتلك عمله الخاص، وثروة كبيرة.

أما الأخ الأصغر -راي- فهو الفاشل الذي يكره أخاه الأكبر، ويعتقد أنه خدعه وأخذ ماله، وأنه يستحق جزءاً من ذلك المال لكي يستخدمه في شراء خاتم لصديقته التي تلعب دورها النجمة ماري إليزابيث وينستيد.

وتذهب العداوة بين الأخوين إلى حد بعيد، بعد مخططات راي ليحصل على ما يريده، وعلى جانب آخر توجد جريمة قتل تتولى التحقيق فيها الشرطية جلوريا التي تلعب دورها النجمة كاري كون، وتتبع ذلك أحداثٌ عديدة مليئة بالتشويق والغرابة والكوميديا السوداء.

ويلعب دور الأخوين النجم إيوان مكريجور، في أول بطولة تليفزيونية له، وقد صرح المنتج التنفيذي، وارن ليتلفيلد، أنه كان لابد أن يلعب مكريجور الدورين معاً.

ويعتمد المسلسل في أجزائه الثلاثة دائماً على الأجواء الرمادية الثلجية لتماشيها مع الجريمة والغموض، وهو ما حاول نوح هاولي عمله من اتخاذ نفس نهج وروح الأخوين كوين، وتحويلها إلى دراما عليها بصمته الخاصة.

إلا أن الموسم الثالث يبدو مختلفاً، من خلال التركيز على شخصيات الأخوين المتصارعين، ما زاد جرعة التشويق والغموض والتهديد. كما جاء أكثر دموية، فالحلقات محملة بالكثير من المنافسة والعداوة، على عكس الموسمين السابقين، واللذين جاء تركيزهما على الانتقام بشكل أكبر. وهنا تأتي قوة السيناريو في جعل المواسم مختلفة ولكل منها قصته وحبكته، رغم الأجواء المتشابهة.

ومن الملفت في هذا الموسم، إشارته بطريقة غير مباشرة إلى تدهور الوضع السياسي الأميركي بعد فوز دونالد ترامب وتوليه الرئاسة الأميركية، وهو ما أشار إليه منتج المسلسل.

فكرة "الحقيقة" هي ما يحاول هذا الموسم ترسيخها، من خلال الإشارة إلى المناخ السياسي المتقلب ووجود ترامب، حسبما صرح ليتفيلد، قائلاً "لقد استيقظنا ووجدنا أنفسنا نعيش في عالم تحت إدارة ترامب، لذا فإن الحقيقة هي أهم ما يجب تقديمه الآن".

وقد أشار المؤلف نوح هاولي، إلى أنه دائماً ما يحاول اكتشاف طريقة أو علاقة توضح المغزى من كل قصة، من خلال محفز ما، ففي الموسم الثاني كان قصة الأخوين، والأول قصة رجلين في غرفة الطوارئ، والثالث امرأة تقود سيارتها عائدة إلى منزلها مع رجل عالق في الزجاج الأمامي.

وكما هي العادة في المسلسل فقد لمح مؤلفه للجزء الثالث، من خلال أحداث الجزء الثاني، وقال هاولي إنه يجد من المتعة أن يكتشف المشاهدون تلك التلميحات بأنفسهم، فما يميز المسلسل، هي تلك الطريقة التي تجعله متصلاً مع بعضه البعض، حتى أن الفيلم أصبح يعد واحداً من أجزاء السلسلة.

علامات:
تحميل المزيد