Beauty and The Beast.. ديزني تنجح مجدداً في إعادة إحياء كلاسيكياتها

يبدو أن الجمهور متحمس لفكرة إعادة إحياء الفيلم الكلاسيكي الشهير بطريقة التصوير الحي، خاصة وأنها القصة المفضلة لدى الجميع منذ الطفولة، فرؤيتها مجدداً على شاشة سينما كبيرة، وبإمكانيات تكنولوجية حديثة، كان حدثاً مرتقباً بالتأكيد.

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/23 الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/23 الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش

ليس غريباً أن ينجح فيلم "الجميلة والوحش" في تحقيق إيرادات وصلت إلى 350 مليون دولار في أول 3 أيام فقط من عرضه، متصدراً قائمة البوكس أوفيس عالمياً، ومحطماً بذلك الرقم القياسي المسجل لشهر مارس/آذار، ومتخطياً تكلفة إنتاجه التي بلغت 160 مليون دولار.

ويبدو أن الجمهور متحمس لفكرة إعادة إحياء الفيلم الكلاسيكي الشهير بطريقة التصوير الحي، خاصة وأنها القصة المفضلة لدى الجميع منذ الطفولة، فرؤيتها مجدداً على شاشة سينما كبيرة، وبإمكانيات تكنولوجية حديثة، كان حدثاً مرتقباً بالتأكيد.

"الجميلة والوحش" ليست المرة الأولى في كسر الإيرادات


ذلك النجاح ليس جديداً على الجميلة والوحش، فالفيلم الأصلي الذي أنتج من قبل شركة ديزني عام 1991، حقق وقتها قفزة كبيرة في معايير الإنتاج الفني لأفلام الرسوم المتحركة.

فكان أول فيلم تتجاوز إيراداته حاجز المائة مليون دولار، محققاً 400 مليون دولار، إضافة إلى ترشحه لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة، واعتبره بعض النقاد من أفضل أفلام الرسوم المتحركة في التاريخ.

تدور أحداث الفيلم في فرنسا في القرن الثامن عشر حول الأمير الذي تحول إلى وحش على يد ساحرة رفض أن يستضيفها في قصره، ولن تفك تلك اللعنة إلا بمعرفة الأمير المغرور بالحب، فيجد من يحبها وتحبه، حتى يتعرف إلى بيل فتاة القرية المحبة للقراءة، فتقع في غرامه وتحاول مساعدته في كسر اللعنة.

إعادة إحياء موفقة


رغم أننا أمام قصة أغلب الجمهور يعرفها بالتأكيد إلا أن الفيلم استطاع أن يجذب مشاهديه طوال الساعتين مدة عرضه، فكونه فيلماً موسيقياً زاد من السحر المقدم على الشاشة، لينقلنا إلى عصر الأحلام حيث كل شيء ممكن، والنهايات سعيدة.

وزاد الفيلم جمالاً الأداء المميز للنجمين إيما واتسون في دور بيل الجميلة، ودان ستيفانز في دور الوحش، ليثبتا أن إعادة التصوير الحي بممثلين حقيقيين استراتيجية موفقة من شركة ديزني.

الأغاني والأزياء والديكورات أعادت الجمهور إلى أجواء حكايات الماضي، مع نكهة حديثة باستخدام التكنولوجيا المتطورة، حيث صور الفيلم بتقنيات الأي ماكس، مما جعله تجربة فريدة وممتعة للمشاهد، وذلك كما صرح مخرج الفيلم بيل كوندون.

موسيقى، رقص، أمير، وفتاة تقع في غرامه، عناصر رغم تكرارها إلا أن كوندون استخدمها جيداً ليجعل من الفيلم مشوقاً وجاذباً لجمهوره على اختلاف أعمارهم، فالفيلم يجعلك تريد ألا تنتهي مدة عرضه، وأن تظل في تلك التجربة للأبد، لينبهك الرواي قائلاً "فكر في شيء واحد دوماً ما أردته، وشاهده بعين عقلك، واشعر به داخل قلبك".

رغم نجاح النسختين.. اختلافات بين فيلمي 1991 و 2017


رغم أن نسختي "الجميلة والوحش" حققتا نجاحاً كبيرًا، إلا أنه توجد بعض الاختلافات بينهما، ومنها أن بيل الجميلة لم تكن في الفيلم الأصلي مجرد مثقفة محبة للكتب فقط، بل كانت مخترعة أيضاً.

وماركوس والد بيل لم يكن في الفيلم الأصلي فناناً، وفي النسخة الأصلية لم يعرض قصة وفاة والدة بيل بمرض الطاعون، والتي أظهرها الفيلم الجديد، كذلك قدم أيضاً الأسباب حول تصرفات الأمير السيئة قبل أن تحل عليه اللعنة.

أما الطفل شيب في النسخة الأصلية كان له أخوة، بينما هو طفل وحيد في النسخة الجديدة، كما أن الساحرة الشريرة لم تظهر في الفيلم الأصلي ، بينما أعطاها كوندون دوراً في نسخته الجديدة.

بعد نجاح الفيلم.. هل تستمر ديزني في إعادة إنتاج كلاسيكياتها؟


اتجهت شركة ديزني منذ فترة لإعادة إنتاج أفلامها الكلاسيكية من جديد بطريقة التصوير الحي، كمحاولة لإحياء تراثها الفني.

أشار البعض أن ديزني قد انتهت من أفكارها الجديدة، فقررت إعادة عرض أرشيفها الكلاسيكي مرة أخرى ، خاصة وأن تلك الافلام مازالت مفضلة لدى الجمهور، وليست قصراً على الأطفال فقط، فجاءت إعادة الإحياء كاستدعاء لأفلام شكلت طفولة كل محب للسينما.

بدأت ديزني في إعادة التجربة بعد تحقيق عدد كبير من الأفلام ذات التصوير الحي المعاد إنتاجها، إيرادات فاقت النسخ الأصلية، وحققت إشادة عالية من النقاد والجمهور، ومنها الفيلم الشهير "أليس في بلاد العجائب" الذي أنتج عام 2010 ، كإعادة إحياء لرائعة ديزني التي زارت فيها أليس بلاد العجائب وعمرها 9 سنوات، حيث تتكرر المغامرة، وهي في سن الـ19 عاماً، لنرى ما سيتغير ويحدث.

من أهم الأسباب أيضاً التطور الكبير للتكنولوجيا، وتقنيات الأبعاد الثلاثية، التي تعد عاملاً جاذباً لصنع الأفلام مرة أخرى بطريقة أكثر تطوراً، تستهدف بها قطاعاً أكبر من الجمهور، فأغلب تلك الأفلام جاءت أفضل من نسخها الأصلية بفضل استخدام التقنيات البصرية والصوتية الحديثة.

علامات:
تحميل المزيد