هل تحطمت قواعد اختيار جوائز الأوسكار؟.. هذا ما لا تعرفه عن مسيرة الجائزة الأشهر عالمياً

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/27 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/27 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش

يبذل منظمو حفل الأوسكار جهوداً كبيراً لزيادة أعداد المتابعين للحفل الشهير أو على الأقل المحافظة عليهم، ولكن هل الهجوم على الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحقق ذلك أم يأتي بنتائج عكسية؟

ليس ترامب العامل الوحيد؛ بل هناك العديد من العوامل التي تزيد أو تقلل من حجم المتابعة لحفل الأوسكار.

تشير بيانات نسب متابعة حفلات جوائز الأوسكار بين عامي 1986 و2016 إلى الكثير من التذبذُبات بين السنوات المختلفة.

ففي الفترة بين 1986 و1992، ظل عدد المتابعين بين أكثر من 35 مليوناً، وأقل من 45 مليون متابع. وفي الفترة بين 1992 و1998، شهدت أعداد المتابعين تزايداً مستمراً تخلَّله بعض الهبوط، غير أنَّ عام 1998 شهد أكبر عدد من المتابعين في تاريخ حفلات توزيع جوائز الأوسكار بنحو 57.3 مليون متابع.

لكنَّ في الفترة التالية لتلك السنة القياسية وحتى عام 2004، شهدت أعداد المتابعة تراجعاً مستمراً في العموم، وإن كانت الأعداد قد بدأت في التزايد مجدَّداً في نهاية تلك الفترة.

واستمر التعافي فترة قصيرة في بداية المرحلة التالية الممتدة بين عامي 2004 و2010، ووصل عدد المتابعين في بعض الأحيان إلى ما يُقارب 45 مليوناً، لكنَّه سرعان ما تراجع مجدداً، حتى وصل إلى ما يقارب 30 مليون متابع فقط في بعض السنوات، وعاد إلى التزايد مجدَّداً في نهاية تلك المرحلة. وأخيراً، استمرت أعداد المتابعين في التذبذُب في الفترة ما بين 2010 و2016، لكنَّها بقيت في الأغلب بين 35 و40 مليون متابع.

كانت معدَّلات المشاهدة التليفزيونية لحفل توزيع جوائز الأوسكار في تراجعٍ حاد بالولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من تجديد المنتجين للحفل وإعدادهم عروضاً لا نهاية لها من قِبَل المُقدِّمين الجُدُد للحفل.

وتشير استطلاعات الرأي هذا العام (2017)، إلى أنَّ العرض الذي يركَّز على ترامب قد يُمثِّل إزعاجاً لمؤيديه، ومن ثم كانت مهمة مُقدِّم الحفل، جيمي كيميل، صعبة. ويُعَد الشيء الوحيد الذي يجعل الناس يتابعون هو في الحقيقة اهتمامهم بالأفلام الكبرى.

ففي عام 1998، شاهد 57.3 مليون شخص فيلم الرومانسية حول السفينة التي قُدِّر لها أن تنتهي بالاصطدام بجبلٍ جليدي، أي فيلم Titanic الشهير ، للمخرج جيمس كاميرون وهو يحصد في طريقه 11 جائزة أوسكار.

هذا العام، 2017، لا يستطيع 6 من بين كل 10 أميركيين أن يذكروا اسم أحد الأفلام المُرشَّحة لنيْل جائزة أوسكار. قارن بين الموقفين بنفسك.

وصيف الشرف دائماً


ترشَّح العديد من المُمثِّلين، والمُمثِّلات، والمخرجين لنيْل جوائز الأوسكار، ولم يحالفهم الحظ، رغم ترشيح بعضهم في مرَّاتٍ كثيرة، للحصول عليها.

إليكم قائمة ببعض الممثلين والممثلات والمخرجين الذين ترشَّحوا لنيل إحدى جوائز الأوسكار ولم يحصلوا عليها، وفقاً لعدد مرات ترشيحهم.

8 مرات: بيتر أوتول.

7 مرات: ريتشارد بيرتون.

6 مرات: ديبورا كير، غلين كلوز، ثيلما ريتر.

5 مرات: ألبرت فيني، ألفريد هيتشكوك، إيمي آدمز، آرثر كينيدي، كلارينس براون، إيرين دان، كينغ فيدور، روبرت ألتمان.

4 مرات: آغنيس مورهيد، آنيت بينينغ، باربارا ستانويك، إد هاريس، فيدريكو فيلليني، جاين ألكسندر، مارشا ماسون، ميكي روني، مونتغمري كليفت، بيتر وير، روزاليند راسل، سيدني لوميت، ستانلي كوبريك.

3 مرات: ألكسندر باين، أنجيلا لانسبوري، آرثر بن، براد بيت، برادلي كوبر، تشارلز بيكفورد، كليفتون ويب، دايم إديث إيفانز، ديان لاد، إدوارد نورتون، إليانور باركر، إرنست لوبيتش، غلاديس كوبر، غلوريا سوانسون، غريتا غاربو، إنغمار بيرجمان، جيمس إيفوري، جيمس ماسون، جوان ألين، خواكين فينيكس، جوني ديب، كينيث براناه، كيرك دوغلاس، لورا ليني، مارتشيللو ماستروياني، مارك روفالو، مات ديمون، ميشيل فايفر، ميشيل ويليامز، ناتالي وود، نيك نولتي، نرمان جويسون، بيبر لوري، ريتشارد بروكس، ريدلي سكوت، سام وود، سيغورني ويفر، ستانلي كرامر، ستيفن دالدري، توم كروز، وليام باول.

يعتلي قمة قوائمنا للمُمثِّلين، والمُمثِّلات، والمخرجين الذين رُشِّحوا لنيْل الأوسكار عدة مرات، المُمثِّل المسكين الطاعن في السن بيتر أوتول، الذي لم يستطع حمل جائزة الأوسكار على الرغم من ترشُّحه لها 8 مرات.

ولا تنس روجر ديكنز، المصوِّر السينمائي الرائع الذي رُشِّح دون جدوى لنيل الأوسكار 13 مرة.
وعلى الرغم من ذلك، فقد تشهد هذه السنة على أقل تقدير نهاية سعيدة لكيفن أونيل، الذي قام بمزج أصوات فيلم Hacksaw Ridge. وبفوز أونيل يوم الأحد، 26 فبراير/شباط، فقد كسر أطول سلسلة خسارة متتالية في تاريخ الأوسكار: فقد كان لديه 20 ترشيحاً، ولم يكن قد فاز على الإطلاق.

إلى أي مدى لا تجري متابعة حفل جوائز الأوسكار؟


في كثير من الأحيان لا يكون الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم هو ذاته الأعلى إيراداتٍ في شباك التذاكر؛ بل وفي كثيرٍ من الأحيان يكون فارق الإيرادات شاسعاً.

ففي عام 1980 على سبيل المثال، تجاوز الفيلم الأعلى في إيرادات شباك التذاكر حاجز الـ200 مليون دولار، بينما كانت إيرادات الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم في حدود 50 مليون دولار فقط.

وتراجع هذا الفارق بصورةٍ مستمرة إلى ما قبل عام 1987.

وفي 1987، كان الوضع مُشابهاً إلى حدٍّ كبير لعام 1980؛ إذ حقَّق الفيلم الأعلى في إيرادات شباك التذاكر أقل قليلاً من 200 مليون دولار، في حين حقَّق الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم أقل من 50 مليون دولار. واستمر الفارق في حالةٍ من التراجع ثم الاتَّساع من جديد. وبعد عام 2001، أخذ الفارق في الاتِّساع بوتيرةٍ متزايدة ملحوظة بلغت في بعض الأحيان ما يقارب 800 مليون دولار، بل وزاد في عام 2015 على هذا الرقم بصورةٍ كبيرة.

هل تتذكَّرون كيف كان الناس يتابعون حفل جوائز الأوسكار حينما كان أحد الأفلام ذات الجماهيرية الواسعة يفوز، وكيف أنَّهم أقل تحمُّساً حينما تفوز أفلام يشاهدها عدد قليل فقط منهم؟

فقط لتأكيد تلك النقطة، إليكم مقارنة بين عائدات الأفلام الفائزة بأوسكار أفضل فيلم، وعائدات أفضل الأفلام بالنسبة لشباك التذاكر في الولايات المتحدة خلال السنة نفسها.

فالسنة الماضية، 2016، على سبيل المثال، حقَّق فيلم Spotlight فقط 5% من إجمالي عائدات فيلمStar Wars: The Force Awakens.

الأفلام الجنسية والعنيفة


ترشَّحت العديد من الأفلام التي تُصنَّف على أنَّها للبالغين أو من هم فوق سن الـ18 في مرَّاتٍ عديدة لنيْل جائزة أفضل فيلم، لكنَّ العصر الذهبي لها كان في السبعينات، الأمر الذي يشير إلى تغيُّر في مزاج لجان الأوسكار.

ونتناول في هذا العرض عدد الأفلام المُصنَّفة للبالغين فقط، أو لمن هم فوق سن الـ18 خلال الفترة بين عقد الخمسينات من القرن الماضي، إلى العقد الثاني من الألفية الجديدة. ففي عقد الخمسينات، رُشِّح أقل من 5 أفلام فقط لنيْل جائزة أفضل فيلم.

وفي عقد الستينات، تزايد العدد إلى أقل قليلاً من 10. ثُمَّ كانت الذروة في عقد السبعينات مع ترشيح ما يزيد على 20 فيلماً.

لكنَّ عقد الثمانينات شهد تراجعاً جذرياً عاد بعدد الأفلام المُرشَّحة إلى المستوى نفسه الذي كان في الخمسينات. ثُمَّ قارب عدد الأفلام المُرشَّحة الـ10 من جديد خلال التسعينات. لكنَّها سرعان ما هوت إلى مستواها الأقل على الإطلاق خلال الفترة التي نعرضها في العقد الأول من الألفية الجديدة. وخلال العقد التالي، شهد عدد الأفلام المُرشَّحة من تلك الفئة تزايداً ملحوظاً بعد تخطِّيها حاجز الـ5 أفلام.

لم يتمكَّن فيلم ريان رينولدز الفاحِش، والفاحش للغاية، Deadpool، من شقَّ طريقه إلى قائمة ترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم هذه السنة. وقد يعود عدم تمكُّنه من ذلك بصورةٍ كبيرة إلى لغته البذيئة. وتراجع تسامُح المُصوِّتين في جوائز الأوسكار مع هذا النوع من الأشياء بصورةٍ جذرية منذ السبعينات، حينما فاز أحد الأفلام المُصنَّفة للبالغين، Midnight Cowboy، حقاً بجائزة أوسكار أفضل فيلم.

مصدر الأفلام


يختلف الأساس الذي يقوم عليه الفيلم بصورةٍ كبيرة بين الكتب والمسرحيات وغيرها. وفي العرض التالي، نوضِّح المصادر التي قامت عليها الأفلام التي فازت بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.

الكتب: 41 فيلماً.

المصادر المُعتادة: 30 فيلماً.

المسرحيات: 11 فيلماً.

القصص القصيرة: فيلمان.

مقالات المجلات: فيلمان.

سيناريوهات الأفلام: فيلم واحد.

التليفزيون: فيلم واحد.

هو أمرٌ واضح ومعروف، لكنَّ اختيار كتابٍ رائع هو أيضاً سيقود على الأرجح إلى النجاح. وإذا تعذَّر عليك ذلك، فحاوِل تأليف فكرتك الخاصة. فقط لا تسرق الفكرة.

مطلوب: حياً أو ميتاً


يوضِّح العرض التالي عدد المرات التي مات فيها أبطال وبطلات أثناء أدوارهم في أفلام فازت بجائزة أوسكار أفضل مُمثّل.

الفائز بجائزة أوسكار أفضل مُمثِّل مات في الفيلم: 24 مرة.

الفائزة بجائزة أوسكار أفضل مُمثِّلة ماتت في الفيلم: 7 مرات.

الفائز بجائزة أوسكار أفضل مُمثِّل وحصل على الجائزة بعد موته حقيقةً: مرة واحدة (المُمثِّل بيتر فينش في فيلم Network عام 1977).

لا أحد يحب مشهد لحظة الاحتضار (فراش الموت) أكثر من المُصوِّتين في جوائز الأوسكار على ما يبدو. إذ تتَّسم نحو 20% من الأدوار الفائزة بأفضل مُمثِّل وأفضل مُمثِّلة بموت الشخصية التي يُؤدُّونها في مرحلةٍ ما من الفيلم. ولذا سيكون من الأفضل الانتقال بسرعة إلى نهاية السيناريو للبدء به.

طُعْم الأوسكار


يُوضِّح العرض التالي عدد الفائزين بجائزة أوسكار لأفضل مُمثِّل أو أفضل مُمثِّلة بحسب الأدوار التي لعبوها.

دور شخص يعاني مشكلات عقلية: 24 مرة.

دور أحد أفراد العائلة المالكة/قائد دولة: 12 مرة.

دور شخص يعاني إعاقة جسدية: 10 مرات.

دور مُعلِّم: 5 مرات.

دور ضحية للهولوكوست: 4 مرات.

دور ضحية لرُهاب المثلية الجنسية: 4 مرات.

دور راهبة: 3 مرات.

دور شخص عبقري من الحياة الواقعية: 3 مرات.

دور ضحية للعنصرية: مرتان.

دور راهب: مرتان.

دور شخصية نازية: مرة واحدة.

أظهر فيلم الكوميديا المثير للجدل للمُمثِّل والمخرج بن ستيلر، Tropic Thunder، أنَّ المُمثِّلين الذين يسعون إلى الحصول على إحدى جوائز الأوسكار عليهم ألّا يظهروا في أدوار "بلهاء تماماً"، لكنَّ الظهور في أدوار "بلهاء بعض الشيء" (مثل داستن هوفمان بفيلم Rain Man، أو توم هانكس في فيلم Forrest Gump) كان يضمن الفوز. ويُضفي اتِّسام أغلب الأدوار الفائزة بجائزة أوسكار لأفضل دور رئيسي بلعبها دور شخصية تعاني مشاكل عقلية مصداقيةً على تلك المَزحة.

قم بتزييني.. بسرعة


يُوضِّح العرض التالي عدد الفائزين بجائزة أوسكار أفضل مُمثِّل وأفضل مُمثِّلة وفقاً لشكل وتصفيفة الشعر:

أولاً: الفائزين بجائزة أفضل مُمثِّل

شعر قصير من الجانبين ومؤخِّرة الرأس: 67 مرة.

حليق الرأس: 13 مرة.

بلا شعر: 4 مرات.

شعر طويل: 4 مرات.

ثانياً: الفائزات بجائزة أفضل مُمثِّلة

شعر أسود اللون مائل إلى البني: 46 مرة.

شعر أشقر اللون: 17 مرة.

شعر أسود اللون: 9 مرات.

شعر رمادي اللون: 4 مرات.

شعر أحمر: 4 مرات.

وأخيراً، المعلومة التي ينتظرها الجميع: أي تصفيفة شعر هي الأفضل إذا ما كنت تسعى لنيْل إحدى الجوائز؟ بالنسبة لكلا الجنسين، النتائج مؤكَّدة: قصِّر شعرك إذا ما كنت رجلاً، وبالنسبة للسيدات، لا تخشين الظهور بتصفيفاتكن المُعتادة. ويا شباب، إن لم تتمكَّنوا من فعلها، فاصطنعوا الأمر؛ فقد أثبت عددٌ مذهل من ذوي خصلات الشعر الإضافية قدرتهم على الانتصار.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد