دعم الممثل الأميركي جورج كلوني زميلته ميريل ستريب في نقدها اللاذع للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ولجأ ترامب إلى موقع تويتر أمس الإثنين 9 يناير/ كانون الثاني 2017 لينعت ستريب بأنها "تُمنَح حجماً أكثر مما تستحقه"، بعدما انتقدته الممثلة الأميركية الشهيرة في خطاب فوزها بجائزة "غولدن غلوب" خلال حفل توزيع الجوائز أمس.
حيث شجبت ستريب (56 عاماً) سخرية ترامب من إعاقة مراسل صحفي، وتقليده إياه خلال إحدى فعاليات حملته الانتخابية، واتهمته بنشر العنف والبغضاء، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء 10 يناير/ كانون الثاني 2017.
Meryl Streep, one of the most over-rated actresses in Hollywood, doesn't know me but attacked last night at the Golden Globes. She is a…..
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 9, 2017
وقال كلوني، رداً على ما جرى "أليس المفترض بك أن تدير البلاد؟ لم أصوت له ولا أدعمه ولا أظنه يملك الخيار الصحيح. في هذه اللحظة من حياتنا علينا أن نأمل ألا يدمر كل شيء. الحقيقة هي أن عليك أن تأمل أن يؤدي عمله بشكل مقبول، لأن الولايات المتحدة إن فشلت فستحدث أشياء رهيبة، لذا علينا أن نأمل أن يبلي بلاء حسناً".
بيد أن كلوني أضاف كذلك "غير أني لا أرى أيَّ علامات على ذلك".
وألمح كلوني، أنه من بعد ما تعاقب على رئاسة أميركا سلسلة محظوظة من الرؤساء منهم جيفرسون وفرانكلين ولينكولن وروزفلت وكينيدي، "أصاب أميركا النحس قليلاً مع بوش"، ثم "أظننا انتحسنا أكثر الآن".
وكان كلوني يتحدث في حفل أقيم من أجل وثائقي من إنتاج نيتفليكس هو The White Helmets (الخوذات البيض) يقص حياة متطوعين لإنقاذ الضحايا في سوريا، وقد حصل الممثل مؤخراً على حقوق صنع فيلم روائي مبني على هذا الوثائقي، بيد أنه قال إن الفيلم ما زال في مرحلة مبكرة جداً.
وأضاف كلوني أن الفيلم سيكون ناطقاً بالعربية، ترافقه ترجمة إنكليزية، وأنه يهدف إلى إشراك "أكبر عدد ممكن من السوريين، وأكبر قدر من المواهب السورية قدر المستطاع".
ولفت إلى أن جذب انتباه الرأي العام لشجاعة من هم مثل مجموعة الخوذات البيض هو أحد الطرق الحسنة لاستخدام منبره العام.
وتابع "السبب الوحيد الذي يحتِّم على المشاهير المعروفين الانخراط في أعمال من هذا القبيل هو عندما لا يكون أحد يعرف شيئاً عنهم (مجموعة المتطوعين)".
وختم كلوني بالقول "لا أستطيع تغيير السياسة، لكني أستطيع تكبير صوت الأشياء. صانعو الأفلام (في إشارة إلى مجموعة الخوذات البيضاء باعتبارهم صناع الحدث) هم الشجعان، وهم من يقومون بكل العمل، وهم الأبطال، لذا إن كان بوسعي مساعدتهم بطريقة ما لتوعية الناس بهم، أرى أن هذه طريقة حسنة لاستغلال الشهرة".
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.