بعد أن حاز على اعجاب ملايين العرب عبر اليوتيوب، يشهد المسلسل التركي"الحب الاعمى" مزيدا من الأحداث المشوقة في موسم الجديد.
وطرحت أولى حلقات الموسم الجديد للمسلسل على يوتيوب مساء الثلاثاء 21 سبتمبر/ أيلول 2016 وهو مسلسل يتابعه ملايين العرب من عشاق الدراما التركية على الموقع رغم أنه مترجم وغير مدبلج إلى العربية.
المسلسل من إنتاج شركة " القمر" صاحبة الأعمال الدرامية المتميزة، وهو من بطولة الممثل التركي بوراك أوزجيفيت، المعروف عربياً ببالي بيك في المسلسل الشهير "حريم السلطان"، ويجسد في هذا العمل دور مهندس تعدين يدعى كمال.
سر تعلق الجماهير
أما سر تعلق الناس بالمسلسل فيعود في واقع الأمر إلى قصة الحب شديدة الرومانسية بين كمال ونيهان، إذ يجسد كمال نموذج الشاب المكافح الفقير صاحب الكبرياء، وفي ذات الوقت لا يفقد الأمل بالارتباط بفتاة أحلامه "نيهان" رغم معارضة عائلتها، وتجسدها الممثلة الجميلة نسل هان أتاغول التي نالت شهرة واسعة بأدوارها المختلفة.
أما كمال فهو مثال للشجاعة والتحلي بالمسؤولية يظهر في محاولته المستميتة من أجل إنقاذ عمال منجم فحم علقوا فيه بعد وقوع حادثة بسبب إهمال المستثمرين أصحاب الملايين واستهتارهم بالبسطاء، وهو سيناريو مطابق لكارثة حقيقية وقعت في تركيا عام 2014.
كشف المستور
حملت الحلقة الأولى إجابات كثيرة على أسئلة دارت في خلد الجمهور حول مصير عدة شخصيات مرّت بعدة صراعات خلال الموسم السابق، ومنها كشف المستور حول علاقة أمير بزينب أمام الناس وهو أمر حاولا إخفاءه كثيراً.
وكانت صحيفة "حريات" التركية قد نشرت فيه بعض المعلومات المتسربة عن الجزء الجديد، جاء فيه
" فيما يتعلق بكمال الذي ينتظر الجميع معرفة مصيره، فستغير إفادة أحد الشهود في القضية مسار حياته، رغم سعي غالب لإدانته أما أمير الذي سيستفيق من غيبوبته، سيكتشف عدم وجود أسباب مقنعة لوجود نيهان في حياته بعد وفاة أوزان.
فيما سيستمر التحقيق في مصرع أوزان، وستفتح الصور الخاصة التي تجمع زينب بأمير باباً أمام المحقق "حقان" لمعرفة الدافع لقتل أوزان وكشف تورط شخصية لم تكم في الحسبان في مصرعه".
أما كمال المغيب عن حقيقة ما يجري، فسيفكر في طريقة للتعامل مع تهديدات أمير وغالب، قبل أن تغير زيارة نيهان لكمال في سجنه مجريات الأحداث.
كما ستتخذ "أصو" قراراً غير متوقع سيقلب الطاولة على مخططات نيهان التي ستواجه عقبات كثيرة لن تقتصر على وجود أمير في حياتها فحسب، فيما سيواجه كمال القابع خلف القضبان امتحاناً صعباً عندما يحاول البحث عن حريته حيث سيجد نفسه مجبراً على الوقوف ضد قصة الحب التي عاشها منذ بداية المسلسل"
. حسب ما ورد في الصحيفة
أحكام قاسية
الجدير بالذكر أن أحداث المسلسل مقتبسة من واقعة حقيقة لكارثة حدثت في منجم "صوما" المنتج للفحم عام 2014 في مدينة ماسيا غرب تركيا، حيث اندلع حريق في محول كهربائي خلّف انهيارات سقط على أثرها أكثر من 300 قتيل وعشرات الجرحى.
وجرت محاكمة المسؤولين حول الكارثة في قضية أثارت الرأي العام التركي ولا زالت ذكراها ماثلة في ذكرى الأتراك، وحاضرة في كل مناقشة سياسية.
إذا لاحق القضاء في هذه المحاكمة 45 شخصا، منهم أكبر 8 مسؤولين في الشركة المستثمرة للمنجم، الملاحقين بتهمة الإهمال المتعمد لسلامة عمالهم، حيث جرت المحاكمة على بعد نحو أربعين كيلومترا من مكان الكارثة في مبنى تابع لوزارة الثقافة تحّول إلى دار للقضاء حينها، واحتشد أمامها مئات من أهالي الضحايا وأصدقائهم وعدد كبير من المحامين والسياسيين
وصدرت في شهر أبريل/ نيسان 2016 أحكام قاسية بحق المسؤولين الثمانية ومنهم "جان جوركان" رئيس مجلس إدارة شركة "سوما كومور" ، إذ حكم على كل منهم بالسجن 25 عاماً عن كل ضحية من الـ 301 الذين سقطوا صرعى في الكارثة وثلاث سنوات عن كل جريح من الجرحى الـ 162.