ستقوم شبكة Netflix الأميركية بعرض فيلم وثائقي يحمل اسم The White Helmets " الخوذات البيضاء" للمخرج المبدع أورلاندو فون إنزدل، على الموقع الشهير، والذي سيتاح للملايين مشاهدته في أكثر من 90 بلداً.
"To save a life is to save all of humanity." #TheWhiteHelmets, only on Netflix September 16th. pic.twitter.com/jeWkGzSpMS
— Netflix US (@netflix) September 7, 2016
الفيلم يوثق حياة مسعفين سوريين وضعوا حياتهم فوق أكفّهم ورفضوا مغادرة بلادهم، واختاروا البقاء تحت القصف ونيران القناصة، للقيام بأسمى ما يقوم به إنسان وهو إنقاذ حياة غيره دون ملل منذ أن بدأت الثورة في البلاد حتى بلغت عامها السادس.
The White Helmets هي مجموعة تتكون مما يقرب عن الـ3 آلاف من المسعفين غير المسلحين، الذين يعرفون أيضاً باسم "متطوعي الدفاع المدني السوري"، ينقل الفيلم للعالم جزءاً من قصتهم في وثائقي مدته 40 دقيقة ستعرضه الشبكة في 16 من سبتمبر/أيلول 2016.
المجموعة مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام، ونالت قسطاً من الشهرة بعد إنقاذ الطفل عمران دنقيش من القصف في حلب، وهي الصورة التي هزّت العالم أخيراً.
Nomination 4 @NobelPrize = recognition of bravery of all Syr civilians and rescue workers worldwide pic.twitter.com/RjfyW95yLQ
— The White Helmets (@SyriaCivilDef) July 29, 2016
أمل
وقال المخرج Europe Newsweek عن العمل: "نأمل أن يرى الناس العمل ليمنحهم الإلهام، فيتداولوا اسم The White Helmets على مواقع التواصل الاجتماعي، فيتناقل الجمهور الموقع الإلكتروني للمتطوعين، وينشروا الفيلم الدعائي فيشاهده الجميع"، بحسب تعبير المخرج.
وأضاف: "آمل أن يعمل الفيلم على كسر الصورة النمطية عن الرجال في سوريا ويكشف حقيقة الموقف على أرض الواقع هناك".
هل هم معارضون أم أتباع للأسد؟
وبحسب الصحيفة التي تحدث لها المخرج فإن المتطوعين من المدنيين "لا ينتمون لأي جهة سياسية ولا يهمهم سوى الإنسانية"، وقد قاموا بإنقاذ أكثر من 60 ألف شخص في سوريا، حسب ما ذكره حسابهم الرسمي على تويتر.
كما ذكر الحساب أنه ومنذ إنشاء The White Helmet قتل 132 متطوعاً فيها وهم ينقذون حياة الآخرين.
كمن أحيا الناس جميعاً؟
الفيلم شديد الإنسانية يفتتح بدايته مشهد لعضو في الدفاع المدني وهو يداعب طفلته التي تلبسه الخوذة البيضاء فيخرج من المنزل لا يعرف ما ينتظره.
لتتوالى بعدها المشاهد المروعة التي يتعرض لها المسعفون تحت القصف، منها مشهد لإنقاذ رضيع من تحت أنقاض منزل وسط صيحات التكبير.
أما رسالة المسعفين فيرويها باقتضاب متطوع أكبر سناً مقتبساً من القرآن هدف المجموعة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
أما الكلمات التي وصفتهم في الكليب الدعائي فهي "قصة أبطال حقيقيين وأمل مستحيل".