على أنغام نشيد لتنظيم الدولة الإسلامية " إذا الحرب شبّت" نشر الممثل المصري محمد رمضان على صفحته الرسمية على فيسبوك مقطعاً من آخر أفلامه التي يصوره حالياً، والذي يحمل اسم "جواب اعتقال" ليقسم جمهوره بين معجب بكل ما يقدمه الفناّن وبين من اتهمه بالجنون بينما علّق آخرون أن رمضان مستهدف من الرقابة.
تدور قصة الفيلم حول شاب يدعى خالد الدجوي، يلتحق بإحدى الجماعات الإرهابية التي تقوم بأعمال القتل، معتقدًا أنها جهاد في سبيل الله، وعندما يحاول شقيقه الانضمام لهذه الجماعة، يرفض ذلك ويحاول منعه، إلا أنه ينضم إليها، وفي أحد الأيام ينشب خلاف بين أحمد وأحد أفراد هذه الجماعة، يسفر عن مقتل أحمد فيجن جنون خالد الذي يسعى للانتقام من الجماعة، وهي نفس اللحظة التي يصدر فيها "جواب اعتقال" من الشرطة ضده.
ويعتبر منتقدي الممثل الثلاثيني الذي يتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط الشعبية في مصر، أن فنّه ليس إلا انعكاساً للعنف الذي تجسده داعش بحسب مقال نقدي نشر في" الأهرام" المصرية غير أن الكاتب حمّل الرقابة على المصنفات الفنية المسؤولية الكبرى.
وسبق أن صرّح عماد محجوب أستاذ علم نفس الأطفال بكلية الآداب بجامعة القاهرة، لـ "عربي بوست" عن وجود ظاهرة اسمها "محمد رمضان"، سببت إضرابات سلوكية لدى أطفال ناتجة في مشاهدة أفلام هذا الفنان، خلال السنوات الأخيرة، وهي أعراض تستمر مع الطفل حتى سن الـ18 عاماً.
والغريب أنه في عودة إلى الأغنية التي أثارت الجدل، فإن نجاح أغاني تنظيم الدولة ليس بجديد، حيث حلّت أغنية "صليل الصوارم" التي ترافق الفيديوهات المصورة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ضمن الأغاني الـ 10 الأكثر بحثاً في مصر للعام 2015، لتصبح منتجاً فنياً فرض نفسه بطريقةٍ أو بأخرى.
يذكر أن فيلم "جواب اعتقال"، خرج من سباق موسم عيد الأضحى، وهو من بطولة محمد رمضان، إياد نصار، دينا الشربيني، محمد عادل، محمد الدسوقي، وعدد آخر من الفنانين، تأليف وإخراج محمد سامي.