أعلن الكاتب المصري خالد دياب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن اختيار فيلم "اشتباك" لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار القادمة، والتي تجري أواخر شهر فبراير/شباط من العام 2017.
واشترك دياب في تأليف "اشتباك" مع شقيقه محمد، فيما شارك في إنتاج الفيلم الداعية المصري معز مسعود.
وكان "اشتباك" عرض في مصر أخيراً وسط حالةٍ من التوجّس بعد أن تردّدت أنباء عن إمكانية منعه لاتهامه بترويج رسالة سياسية تهدف إلى التصالح مع جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر.
شرف كبير أن تمثل مصر..
دعواتكم#اشتباك_في_الأوسكار— Moez Masoud (@MoezMasoud) August 31, 2016
وكانت اللجنة المشكلة لاختيار فيلم مصري وترشيحه للدخول في المنافسات الأولية للوصول إلى الأوسكار، انتهت من مهمتها مساء الأربعاء 31 من أغسطس/آب، معلنةً عن اختيار "اشتباك" الذى يؤدي دور بطولته وهاني عادل وأحمد مالك و نيللي كريم، ويخرجه محمد دياب.
وضمّت اللجنة عدداً من السينمائيين والنقاد منهم المخرجون علي بدرخان وعلي عبد الخالق وعمر عبدالعزيز، والمنتج محمد العدل والنقاد سمير فريد وطارق الشناوي ومحمود عبد الشكور، وخالد محمود، ومدير التصوير محسن أحمد.
اللجنة المصرية تختار "اشتباك" للمشاركة بالـ"أوسكار"https://t.co/r5a7hCMy67#ET_بالعربي
— ET بالعربي (@ETbilArabi) August 31, 2016
وبهذا الاختيار، يكون الفيلم قد تفوّق على أكثر من عمل مصري حمل أسماء لامعة وحقق نجاحات لافتة، مثل فيلم "نوارة" لمنة شلبي ومحمود حميدة والذي حصلت عنه الفنانة جائزة أفضل ممثّل دور رئيسي في مهرجان دبي في العام 2015.
أما فيلم "هيبتا" للمخرج هادي الباجوري، فقد حقّق إيراداتٍ عالية عندما عرض في مصر والدول العربية في شهر أبريل/نيسان 2016، وكذلك فيلم "قدرات غير عادية" للمخرج داوود عبد السيد والذي قام ببطولته الممثل خالد أبو النجا مع نجلاء بدر.
قصة "اشتباك"
يتمحور "اشتباك" حول حالة كما – اسم الفيلم – من اشتباك شديد بين الأفكار والتوجّهات التي سادت المجتمع المصري في أعقاب تظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي انتهت بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي بانقلاب عسكري أعقب هذه التظاهرات.
وتدور القصة حول شباب مصري من كل التيارات السياسية والفكرية، جمعتهم عربة ترحيلات إلى السجن، تمر بهم كل الأحداث الجارية في أعقاب 30 يونيو/حزيران 2013، ليخلص الفيلم إلى أن الحل الناجع لحالة التناحر هو التعايش السلمي والتصالح.
الجيش التونسي يقتل مسلحين اثنين في اشتباك بمدينة القصرين https://t.co/80tTI9R0EZ pic.twitter.com/orNqmGBiQz
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) August 31, 2016
ورافق عرضه أواخر شهر يوليو/تموز 2016 لغطٌ كثير، حيث خشي مؤلّف العمل ومخرجه من محاولة عرقلة عرضه، أو منعه، مناشداً جمهوره في تعليق على فيسبوك الإقبال على مشاهدة الفيلم، ومشاركاً لرسالة وصلته من الممثل الأميركي توم هانكس تشيد به، ورسالة مماثلة تلقّاها من بطل James Bond البريطاني دانييل كريغ.
وكان التلفزيون المصري الحكومي سخر في تقرير أذاعه إبان عرض "اشتباك" في مهرجان "كان" في مايو/أيار 2016 من المخرج وعمله، معتبراً "اشتباك" فيلماً مسوّقاً لفكرة التصالح مع جماعة "الإخوان المسلمين"، المصنفة إرهابية في مصر، بل وذهبت مقدمة برنامج "أنا مصر" أماني الخياط، إلى أبعد من ذلك بالهجوم على مهرجان كان نفسه، الذي تراه متآمراً على دول المنطقة ولا يحتفي بفيلم إلا لغرض.
"اشتباك" فيلم في "كان السينمائي" يواجه مؤامرة سياسية https://t.co/EYJApDHlXt pic.twitter.com/FGhhOlqsxV
— إرم نيوز (@EremNews) July 26, 2016