7 من أجمل الأفلام التي أخرجتها “حواء”.. أحدها سعودي

ما أسوأ ما تتعرَّض له النساء؟ التمييز ضدهن. وما ثاني أسوأ ما قد تتعرضن له؟ التمييز الإيجابي لصالحهن؛ إذ يُرسِّخ ثقافة التفريق في معاملة الجنسين ونظرة الكثيرين للمرأة كمخلوقٍ أدنى، بدرجة أو أكثر، من الرجال. يحدث هذا يومياً، بطرق قد لا نلاحظها، وقد تفعلها المرأة نفسها أحياناً دون أن تدري.

عربي بوست
تم النشر: 2016/08/13 الساعة 03:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/08/13 الساعة 03:56 بتوقيت غرينتش

ما أسوأ ما تتعرَّض له النساء؟ التمييز ضدهن. وما ثاني أسوأ ما قد تتعرضن له؟ التمييز الإيجابي لصالحهن؛ إذ يُرسِّخ ثقافة التفريق في معاملة الجنسين ونظرة الكثيرين للمرأة كمخلوقٍ أدنى، بدرجة أو أكثر، من الرجال.

يحدث هذا يومياً، بطرق قد لا نلاحظها، وقد تفعلها المرأة نفسها أحياناً دون أن تدري.

لكن الواقع يفرِض بعض صور التفريق؛ فبالنظر إلى نسبة النساء العاملات في مجال السينما مثلاً، نجد أن ضآلة عددهم تجعل من الأفلام التي قامت على صُنعها نساء فئةً قائمة بذاتها. على الأرجح أن مجموع الأفلام التي أخرَجَتها، أو قامت ببطولتها، نساء أقل من عدد الأفلام التي تندرج تحت أي نوع سينمائي مثل الرعب أو الخيال العلمي.

يجعلنا هذا مُضطرين للوقوع، بإرادتنا، في فخ التمييز؛ إذ تحتاج أعمال مثل هذه إلى أن يتم الإشارة إليها وتمييزها من بين عددٍ ضخم من الإنتاجات المُعتادة.

نستكشف فيما يلي 7 من أجمل الأفلام التي أخرجتها للسينما نساء:

1. Triumph of the Will 1935 – ألمانيا



إخراج ليني ريفنشتال

يعتبر الكثيرون هذا الفيلم أحد أفضل الأفلام الوثائقية التي تم إخراجها على الإطلاق؛ إذ يُوثِّق مؤتمر الحزب النازي في مدينة نورمبرغ الألمانية، والذي حضره ما يزيد على 700 ألف من داعمي النازية.

نالت ريفنشتال شهرةً واسعة بعد إخراجها هذا الفيلم وغيره في الثلاثينيات؛ فقد كانت تُعتبر رائدة السينما وتقنيات التصوير في عصرها، فلُقِّبَت بـ "أعظم مخرجة في القرن العشرين"، لكن علاقتها الشخصية بالزعيم الألماني النازي ادولف هتلر الذي كلَّفها بإخراج هذا الفيلم، دمَّرت مسيرتها السينمائية بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.



2. The Apple 1998- إيران



إخراج سميرة مخملباف

دراما وثائقية مبنية على أحداثٍ حقيقية تُجسِّدها بطلتاها الفِعليتان في أول تجربة إخراجية لـمخملباف، واحدة من صُناع السينما الأكثر تأثيراً في الموجة الجديدة في إيران. طوال 11 عاماً، يحبس أب عاطل وأم عمياء ابنتيهما التوأم إلى أن يتصل الجيران بموظفي الرعاية الاجتماعية ليُحققوا في الأمر.

يركز الفيلم على التمييز ضد النساء في الثقافة الإيرانية، ويأتي عنوانه، بالنسبة للمخرجة، كرمزٍ للحياة، وبالنسبة للتوأم، من فاكهتهم المُفضَّلة.



3. 35 Shots of Rum 2008 – فرنسا



إخراج كلير ديني

تشتهر ديني بمنهجٍ إخراجيّ يتلخَّص في: تصوير سريع، ومونتاج مُتمهِّل. عادةً ما تنتج عن إخلاصها للمونتاج تغييرات عِدة في السيناريو الأصلي وترتيب المشاهد، وإعادة تنظيم التفاصيل.

ينظر البعض لهذا الفيلم باعتباره دراسة حميمية عن العائلة؛ إذ يحكي قصة أرملٍ يعيش وحيداً مع ابنته، التي تربطه بها علاقة خاصة جداً، في البناية نفسها التي يشاركهما فيها جاران آخران. لا تتعامل المخرجة مع هذا الفيلم كدرسٍ يجب أن يخرج المشاهد منه بشيء، وإنما هو أقرب لقصة يمكننا جميعاً أن نعيشها أو نراها مألوفةً، تعرِضها علينا ديني لنتابع شخصياتها دون أن ننتظر حبكةً تقليدية مُتوقعة.

4. The Hurt Locker 2008 – الولايات المُتحدة



إخراج كاثرين بيغلو

هل تتوقع أن تتجنَّب المخرجات نوعاً معيناً من الأفلام؟ إذا كانت إجابتك بنعم فسيخلف توقعاتك ما يلي: أدَّى هذا الفيلم الحربيّ الاستثنائيّ بمخرجته إلى الفوز بجائزة الأوسكار كأفضل مُخرجة في العام 2009، لتصبح بذلك أول مخرجة تفوز بتلك الجائزة. نعم، فيلم آكشن من إخراج امرأة يُجسِّد معاناة الجنود الأمريكيين أثناء حرب العراق.

5. Xiu Xiu: The Sent Down Girl 1998 – هونغ كونغ


إخراج جوان شين

هذه هي التجربة الإخراجية الأولى لـشين. تجري الأحداث في السبعينيات في جمهورية الصين الشعبية أثناء الثورة الثقافية، حين تُرسَل فتاة ذات 15 عاماً إلى مكانٍ ناءٍ لكي تقوم بالأعمال اليدوية؛ إذ كان تكليف الشباب بذلك جزءاً من الثورة الثقافية، على أن تعود بعد 6 أشهر، وهو ما تكتشف فيما بعد أنه ليس حقيقياً.

هذا الفيلم، الذي يتمحور حول عُزلة فتاة تحِنُّ إلى وطنها وتريد العودة إلى حياتها، لم يُقبَل في الصين، ولم يُرَحَّب بعودة مُخرجته إلى البلاد.



6. Shrek 2001 – الولايات المُتحدة



إخراج فيكي جنسون

ماذا عن فيلم كارتون هذه المرة؟ وليس مجرد فيلم عاديّ. حَصَل فيلم Shrek على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم رسوم مُتحركة. ولم يكن هذا رأي النقاد وحدهم، بل حَصَدَ الفيلم إيرادات قدرها 376 مليون دولاراً في الولايات المُتحدة وحدها. أدَّى ذلك إلى إنتاج ثلاثة أجزاء أخرى من السلسلة فيما بعد.



7. Wadjda 2012 – السعودية



إخراج هيفاء المنصور

الكثير من المخرجين الذكور يستطيعون تناول مشاكل النساء بواقعية في أفلامهم، لكن غياب الصوت النسائي في صناعة السينما يحرِمنا سماع رواية الطرف المُتضرر لتفاصيلٍ لا يعيشها سواه. هذا الفيلم يكسر هذا الحاجز. يحكي حكاية فتاة عمرها 11 عاماً تحلم بقيادة درَّاجة في مُجتمعٍ محافظ. ويُوثِّق الفيلم بدايتين تاريخيتين؛ فهو أول فيلم تُخرِجه صانعة سينما من السعودية، وأول فيلم يتم تصويره بالكامل في المملكة.

طوال 5 أعوام، كانت المنصور تجمع الدعم المادي لتمويل الفيلم، وتستخرِج التصريحات لتصويره. استوحَت الشخصية من ابنة أخيها، والأحداث من خبرات طفولتها. وفي النهاية، هي لا تريدك أن تُشفِق على النساء السعوديات، لكنها فقط تحكي قصة فتاة لا تدع أحداً يُثنيها عمَّا في رأسها.



ثمة أفلام دراما أخرى أكثر شهرة لمخرجاتٍ إناث، مثل فيلم Lost in Translation للمخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا، وThe Piano للنيوزيلاندية جين كامبيون، وAn Education للدنماركية لون شيرفيغ، لكنَّا فضَّلنا أن نشير إلى أفلامٍ لم تُعرَف على نطاقٍ واسع.