Maimoatia والتي تعني "اعتزوا بها"، هي أغنية يؤديها مغنون ماوريون، بغرض دعوة الشعب الكيوي للتحدث والغناء بلغته المحلية لينقذوها من الاندثار.
أُديت الأغنية بالكامل باللغة الأصلية للشعب الماوري، وتصدرت قائمة الآيتونز بعد أن أطاحت بجاستن تمبرليك من المرتبة الأولى، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
ووفقاً لـ Statistics New Zealand، لا يتحدث إلا 4% فقط من الشعب النيوزيلاندي اللغة الماورية بطلاقة (ما يعادل 48000 شخص)، ويقل هذا العدد تدريجياً مع مرور السنين.
وقال ناثانييل هاو، وهو أحد مؤديي الأغنية "العديد من صغار السن الماوريين لا يتحدثون اللغة إما لأنهم خجلون، أو لأنهم يخشون ارتكاب أخطاء أثناء استخدامها. أردنا أن نشجع النيوزيلانديين على التمكن من اللغة، وأن يشعروا أن بقاء اللغة حية هي مسؤوليتنا."
تم إصدار الأغنية يوم الأربعاء، وبحلول الخميس كانت قد احتلت مكان أغنية جاستن تمبرليك "Can't Stop the Feeling" وأطاحتها للمرتبة الثانية على قائمة الآيتونز النيوزلاندية.
لكنها عادت للمرتبة الثانية يوم الجمعة (مازالت تسبق أغنية (Adele لكن المنتجة مرامة جاردينر كانت واثقة أنها ستعود لمكانها في القمة عند نهاية الأسبوع الذي يتزامن مع نهاية أسبوع التحدث باللغة الماورية في نيوزيلاندا.
وقالت جاردينر، التي تتحدث الماورية بطلاقة ولديها طفلان يتحدثان الماورية والإنكليزية معاً "لغتنا هي ما تُعرّفنا كشعب، كما تجعلنا فخورين بما نحن عليه، لذا فهي كل شيء لنا".
وأضافت "أريد لهذه الأغنية أن تصبح عالمية، أن يتغنى الناس بأغنية ماورية رائعة في كل مكان في العالم. سيرفع هذا من ثقة متحدثي اللغة النيوزيلاندية، ويطمئنهم أن لغتهم الأم لا تموت، بل تجد طرقها للتأقلم".
أما تي هاوميهياتا ميسون، وهي خبيرة في اللغة الماورية عملت مع المجموعة الغنائية، فقالت أن أفراد عائلتها يستمعون للأغنية "طوال النهار والليل" منذ يوم صدورها.
وقالت "الماورية هي لغتي الأولى، ولن أفقد الأمل فيها أبداً، لأحفادي وأحفاد أحفادي كامل الحق في أن يتحدثوا لغتهم الأم.
وحين ترى وجوهاً جميلة، وصغيرة السن، يغنون إحدى الأغاني الماورية بكل هذا الشغف، سيكون من المستحيل ألا تشعر أن لغتنا نابضة بالحياة".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، يُرجى الضغط هنا.