محمد رمضان بطل هزلي بعد الفتوَنَة.. مسرحية العيد قد لا تجد جمهوراً بسبب التلاعب بأسعار التذاكر

بعد نجاح مسلسله في شهر رمضان.. أكد مصدر تابع لشركة التسويق المسؤولة عن بيع تذاكر مسرحية "أهلاً رمضان" من بطولة الفنان المصري محمد رمضان، أن أسعار تذاكر العرض الفعلية تبلغ أضعاف المعلن عنها في الدعاية الخاصة بالمسرحية، كما أكّد أن الإقبال على حجز التذاكر جاء ضعيفاً بعكس ما كان متوقعاً.

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/05 الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/05 الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش

بعد نجاح مسلسله في شهر رمضان.. أكد مصدر تابع لشركة التسويق المسؤولة عن بيع تذاكر مسرحية "أهلاً رمضان" من بطولة الفنان المصري محمد رمضان، أن أسعار تذاكر العرض الفعلية تبلغ أضعاف المعلن عنها في الدعاية الخاصة بالمسرحية، كما أكّد أن الإقبال على حجز التذاكر جاء ضعيفاً بعكس ما كان متوقعاً.



وأوضح مصدر منTicket Marche لـ"عربي بوست"، أنه لم يتم بيع أي تذكرة من تذاكر الصف الأول، والبالغة قيمتها 1000 جنيه مصري -غير معلن عنها- كما أن معظم الإقبال على التذاكر فعلياً، ذهب للتذكرة الأرخص ثمناً البالغ قيمتها 200 جنيه مصري.


وهو ما جاء متناقضاً مع الأسعار المعلنة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، التي جاء فيها أن الأسعار تراوحت ما بين 50 و500 جنيه مصري، وهو ما أكده موظفون يعملون في مسرح الهرم، حيث سيتم عرض المسرحية في الـ 6 يوليو/تموز 2016 المصادف لأول أيام عيد الفطر في مصر، ويستمر عرضها حتى الـ 19 من ذات الشهر.

تناقض بين رمضانين


وعلى الصعيد الفني البحت، قالت الناقدة المصرية منة الله عبيد لـ"عربي بوست" إن محمد رمضان أصبح حالة منفردة في الفن والدراما المصرية.

إلا أنها تفاجأت باختياره الظهور مباشرة بدور شخصية خارقة هزلية في مسرحية استعراضية فيها رقص وغناء وفكاهة، بعد أن أطل طوال 30 حلقة من مسلسل "الأسطورة" بشخصية مغايرة تراجيدية قائلة إن"المؤكد أن الجمهور سيصاب بصدمة" حسب تعبيرها.



حيث جسّد في " الأسطورة" شخصيتي توأم، وتدور أحداث المسلسل حول شاب خريج كلية الحقوق يسكن في منطقة السبتية، يسعى إلى الانضمام للسلك القضائي، دون جدوى نظرًا لسمعة شقيقه تاجر السلاح، ليتورط بعدها في الإجرام بعد مقتل الأخ وتلفيق قضية تجارة سلاح له، ليدخل على إثرها السجن ويعود لينتقم.

وكان رمضان قد نشر الإعلان الدعائي لمسرحيته والذي ظهر فيها بملابس الرجل الخارق، وهو يقفز من فوق حاجز قصير، ويحرك حاجبيه بشكل مضحك، تصاحبه موسيقى تشويقية وتعليق صوتي يقول "رمضان سوبر رمضان".



الرمضانيون قادمون ولكن


وتوقعت عبيد أن يشهد العرض الأول كثافة في الحضور، لأنه من عادة الفنان أن يوجه دعوات مكثفة لجهات إعلامية وفنية.

بينما أكّدت على أن سعر التذكرة مهم جداً للقاعدة الجماهيرية الشعبية غير المقتدرة مادياً، والتي تكون جمهور رمضان، متوقعة أن يتوجه حشد كبير من "الرمضانيين" للقاء نجمهم أمام المسرح "أما أن يدفع شخص غير ميسور 1000 جنيه من أجل دخول المسرحية فهو أمر مستبعد" حسب قولها.



وأرجعت الناقدة نجاح تجربة رمضان المسرحية السابقة في "رئيس جمهورية نفسه" التي قدمها عام 2015، إلى أن عرضها قدم على مسرح الدولة التي باعت تذاكر المسرحية بين 20 و100 جنيه فقط.

كما دارت أحداثها حول شخصية شاب مثقف خريج كلية الآداب قسم الفلسفة، ويعتبر المثل الأعلى لشقيقه وشقيقته، قبل أن تنقلب حياته بعد احتكاكه بالواقع واكتشافه أن شهادته الجامعية ليست لها قيمة، لتتحول نظرته للحياة إلى نظرة تشاؤمية.

وهي شخصية غير بعيدة عن شخصيته في مسلسل "ابن حلال" الذي قدمه عام 2013 وفيلم "شد أجزاء" فهو في المسلسل أو الفيلم، جسّد الشخصية الباحثة عن الحق، سواء كانت تملك السلطة أو وقعت ضحيتها، مشددة أنه في كل مرة كان رمضان يطل على جمهور شعبي متشوق لرؤيته بعد غياب.





وأخيراً أكدت الناقدة أن الدعاية للمسرحية ضعيفة، واقتصرت على مواقع السوشيال ميديا والإعلام الجديد، وهي في معظمها وسائل تواصل على الإنترنت والشبكات الاجتماعية، لا يصل إليها جمهور رمضان البسيط الذي تابع مسلسله الأخير في المقاهي الشعبية.

مسرح الهرم


أما المسرح ذاته فمضى على إغلاقه أكثر من 3 سنوات، أقفل خلالها من أجل الترميم، وبذلك ستكون " أهلا رمضان" المسرحية الأولى التي تعرض به بعد أن عرف طويلا بمسرح " الزعيم".



فعلى خشبته قدم الممثل المصري عادل إمام مجموعة من روائعه المسرحية خلال عشرات السنين الماضية، حيث احتضنت مقاعده مئات بل آلاف من الجمهور يوميا، لرؤية "الزعيم الأباصيري" عندما كان يقدم مع أحمد زكي وسعيد صالح ويونس شلبي وهادي الجيار مسرحية "مدرسة المشاغبين" بعد أيام من نهاية حرب 1973.

ثم قدم بعدها إمام مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" على نفس خشبة المسرح، ثم مسرحية "الواد سيد الشغال"، والتي استمرت أكثر من 8 سنوات، بنجاح كبير، تلاها مسرحية " الزعيم" التي لا يزال اسمها مرادفاً لاسمه، أما آخر أعماله على مسرح الهرم فكانت "بودى جارد"، والتي كانت أطول مسرحية قدمها خلال تاريخه الفني، حيث استمرت 11 عاما من النجاح، والتي لم يتجاوز أعلى سعر تذكرة لحضورها الـ 200 جنيه.

تحميل المزيد