قطيفان: أعمال المعارضة السورية تغيب في رمضان.. والسبب غياب الجدية

مع اقتراب حلول شهر رمضان، بدأت خارطة الدراما لموسم 2016 تتضح تدريجياً، وكان اللافت غياب أي عملٍ دراميٍ ينتمي للمعارضة السورية هذا العام، على عكس ما حصل في المواسم الماضية. الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان قال لـ "عربي بوست" إن موسم رمضان 2016 لن يحمل أيّ عمل درامي ينتمي إلى المعارضة السورية، لافتاً إلى أن المحاولات التي جرت العام الماضي كانت اجتهادات شخصية وليست ظاهرة تؤسس لدراما حقيقية.

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/18 الساعة 11:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/18 الساعة 11:16 بتوقيت غرينتش

مع اقتراب حلول شهر رمضان، بدأت خارطة الدراما لموسم 2016 تتضح تدريجياً، وكان اللافت غياب أي عملٍ دراميٍ ينتمي للمعارضة السورية هذا العام، على عكس ما حصل في المواسم الماضية.

الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان قال لـ "عربي بوست" إن موسم رمضان 2016 لن يحمل أيّ عمل درامي ينتمي إلى المعارضة السورية، لافتاً إلى أن المحاولات التي جرت العام الماضي كانت اجتهادات شخصية وليست ظاهرة تؤسس لدراما حقيقية.

الفنان السوري المعارض قال إن تنفيذ أي عمل درامي يتطلب إنتاجاً ونصاً، وهما غير موجودين في أوساط المعارضة السورية، "فحتى الكتّاب الموجودون خارج سوريا يكتبون بشروط المحطات التي تعرض الأعمال".

محاولات فردية للمعارضة


وشهد الموسم الرمضاني الماضي عودة "شيخ المخرجين السوريين" هيثم حقي إلى الساحة الفنية، بأول عمل يحاكي واقع الحال في سوريا بعد انطلاق الثورة، حيث عرض العمل أحداث العام الأول من الثورة التي بدأت سلمية، وخيار الحل الأمني الذي انتهجه النظام، بمسلسل حظي باهتمام كبير منذ أن تم الإعلان عن بداية تصويره.


وضم مسلسل "وجوه وأماكن" نخبة من الفنانين السوريين المعارضين الذين اعتبروا مشاركتهم بهذا العمل جزءاً لا يتجزّأ من مشاركتهم بالثورة السورية وانخراطهم بها.

وعن سبب عدم تكرار التجربة هذا العام، قال قطيفان "لا يبدو أن الموضوع يشكل هاجساً أساسياً لدى المؤسسة التي كانت وراء إنتاج المشروع"، لافتاً إلى أن المحاولات والأعمال الفردية التي تجري هنا وهناك لا تؤسس لظاهرة فنية، لأنها تعتمد على مبالغ مالية قليلة، ولن تستقطب الفنانين المحترفين.

قطيفان: خيبة وراء خيبة


على الجانب الآخر، ورغم تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا، فإن شركات الإنتاج المقربة من النظام هناك أعلنت عن أكثر من 20 عملاً أبرزها؛ نص يوم، وأحمر، والطواريد، وباب الحارة 8، وجريمة شغف، وعطر الشام، ولست جارية، وأهل الغرام 3، وخاتون، وغيرها.


ورأى ابن الـ 58 عاماً أن الأعمال التي تنتجها شركات إنتاج النظام والموالية له، تشوّه الثورة السورية وستؤثر على نظرة الجمهور لها وتغليب وجهة نظر النظام حيال مجمل القضايا على الساحة السورية، ومن بينها أزمة اللاجئين.

الممثل الذي ينحدر من محافظة درعا الجنوبية، أوضح لـ "عربي بوست" أن المعارضة لا يوجد لديها برنامج واضح للاهتمام بهذا الموضوع، ولا يوجد لديها مؤسسات إنتاج درامي. وقال باللهجة السورية، "عملياً مافي حدا متحمّس للموضوع.. خيبة وراء خيبة للأسف".

وعن التحضيرات لأعمال قد لا تعرض في الموسم الحالي، ختم قطيفان "شخصياً لم يُعرض عليّ أي عملٍ حتى الآن".

يشار إلى أن السلطات السورية سبق أن اعتقلت قطيفان في العام 1983 بتهمة "إثارة الرأي العام ضد النظام الجمهوري السوري خاصة وضد الأنظمة العربية عامة"، فقضى في السجن 9 سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه بعفو رئاسي.

ومع اندلاع الثورة السورية في 15 مارس/آذار 2011، كان قطيفان من أوائل الممثلين الذين أعلنوا تأييدها، كما شارك في عدة أعمال فنية حسبت على المعارضة السورية مثل "الولادة من الخاصرة" بأجزائه الثلاثة.

تحميل المزيد