مهرجان “دي كاف” بمصر.. مسرح وأغانٍ وأفلام بانتظار الجمهور

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/27 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/27 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش

تنطلق في 31 مارس/آذار 2016 بمصر الدورة الخامسة من مهرجان "دي كاف" للفنون المعاصرة، مشاركة حوالي 170 فناناً و45 عرضاً فنياً، بالإضافة الى عرض 6 أفلام لأول مرة في مصر.

ويعد المهرجان جمهوره بالكثير من الفعاليات التي تتنوع بين المسرح، والسينما، والرقص والتي تقدم الفن المستقل بعيداً عن مظلات الثقافة الرسمية في مصر.

"عربي بوست" التقت المخرج أحمد العطار، مؤسس المهرجان، للتعرف منه أكثر على أهدافه وما حققه خلال 5 سنوات من انطلاقه.

في البداية نريد أن نعرف كيف بدأت فكرة المهرجان وكيف تم إطلاقه؟​


كنت أفكر في تنفيذ المهرجان لأكثر من 10 سنوات، خاصة حين بدأت السفر للعديد من الدول، التي قدمت بها عروضي المسرحية، أو حضرت بها الكثير من الندوات، فأدركت أن مصر في حاجة إلى مهرجان يليق بها، خاصة في القاهرة، تلك المدينة الضخمة التي يسكنها 20 مليون مواطن حاليًا، ولها تاريخ ثقافي وفني مهم في المنطقة العربية وإفريقيا، وهي من المدن الأساسية في ثقافة العالم.

ولكن القاهرة بها مهرجانات وفعاليات ثقافية متعددة بالفعل؟


من خلال رؤيتي وجدت أن ما يتم تنظيمه في القاهرة من مهرجانات من الناحية الفنية والتنظيمية لا يليق بتاريخ القاهرة بشكل خاص وبمصر بشكل عام، ومنها على سبيل المثال مهرجان المسرح التجريبي الذي كانت تنظمه وزارة الثقافة المصرية في عهد فاروق حسني وكان الإقبال عليه ضخماً في البداية، إلا أن اختيارات العروض به صارت ضعيفة جدًا، وعلى الرغم من تكرار تنظيم المهرجان لعدة سنوات قل جمهوره، بسبب عدم وجود معايير في اختيار العروض، إضافة إلى أن المهرجان لم يكن له مدير فني بل كانت هناك لجنة يتم الاختيار وفقًا لها، الأمر الذي يمكن أن يقال أيضاً عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو بالمناسبة من أهم 8 مهرجانات دولية في هذا المجال بالفعل، إلا أن الإقبال عليه ضعيفاً للغاية؛ وذلك لوجود خلل في التنظيم والادارة، الأمر الذي دفعني لتدشين مهرجان "دي كاف".

وما الخلل الفني من وجهة نظرك في مهرجانات القاهرة؟

على سبيل المثال هناك قواعد في اختيار العمل الفني، فمن الخطأ أن يتم اختيار عرض أو رؤيته على "دي في دي"، وذلك ما يقلل من قدر أي مهرجان، إضافة إلى طريقة اختيار العمل من قبل المدير الفني والناحية الإدارية والتنظيمية، التي نعاني فيها من فشل كبير.

وعلى سبيل المثال برنامج المسرح التجريبي يخرج للنور يوم الافتتاح، كما أن المعلومات يتم تغييرها من وقت لآخر، وتعودنا في مهرجان القاهرة السينمائي أن يعلن عن فيلم، وحين نذهب لمشاهدته نجد فيلماً آخرعلى الشاشة.

ومتى كانت بداية "دي كاف"؟


في عام 2010 قابلت كريم شافعي، مدير شركة الإسماعيلية للتنمية العقارية، وكان لديه الحلم نفسه بمهرجان كبير يليق بالقاهرة، وتحدثنا ووضعنا عدة أفكار للعمل عليها، وكان من المفترض أن تنطلق الدورة الأولى للمهرجان في عام 2011 إلا أن قيام الثورة تسبب في تأجيل الأمر إلى أن انطلق في 2012.

ما أبرز الفعاليات التي قدمها "دي كاف" خلال 5 سنوات؟


ينصب تركيزنا في المهرجان على الفنون البديلة، وليس على المنتج الفني الاستهلاكي، وذلك لا يعني أن البديل هو الأفضل أو العكس، فكل منا يحب النوعين، ولكنْ هناك أشخاص يفضلون الفنون الغريبة، و"دي كاف" أسهم في إدخال الكثير من أهم الفرق التي تقدم عروضها في العالم، كما أن حفاظنا على جمهور المهرجان من أهم ما أنجزناه خلال الفترة الماضية، ونحرص على زيادته كل عام.

ويتميز جمهور "دي كاف" بالتنوع، الأمر الذي ساعدنا في الخروج من مفهوم "إن وسط البلد تعرض فقط الفن لجمهور وسط البلد"، وذلك لا يقلل من أهمية جمهور تلك المنطقة ولكننا نطمع في جمهور أكثر تنوعاً.

وماذا عن الجديد في "دي كاف" 2016؟


حفل الافتتاح ستقدمه كل من دينا الوديدي التي لم تقدم حفلاً فنياً منذ فترة، وتشاركها المغربية خنساء بطمة، إضافة إلى تقديمنا لعروض أدائية، نركز فيها على المسرح التفاعلي، الذي قدمناه في الدورة الأولى من خلال عرض إنكليزي، وعام 2014 من خلال عرض آخر هولندي.

ولكن ما يميز الدورة الخامسة هو أن كل العروض المسرحية ستكون تفاعلية، الجمهور فيها هو البطل عدا عرض واحد فقط يقدمه ممثل.

العروض المشاركة جاءت من (فرنسا، وإسبانيا، والنمسا، وألمانيا). كما أن أبرز ما نقدمه هذا العام هو "الملتقى العربي للفن المعاصر"، وهي عبارة عن ملتقى متعدد الفنون يضم 5 عروض للرقص من (مصر وتونس والمغرب ولبنان)، و4 عروض مسرحية من (مصر وفلسطين) وحفلتين موسيقيتين، ما يمكن اعتباره بمثابة مهرجان مُصغر داخل "دي كاف".

هل يضم برنامج السينما هذا العام أفلاماً مهمة؟


مع عرض فيلم "نظرة الصمت" الذي رُشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي؟ هذا العام اخترنا 6 أفلام أحدها فيلم "فاتيما"، للمخرج فيليب فوكون الفائز بجائزة أفضل فيلم سينمائي لهذا العام في مهرجان سيزار.

وتدور أحداثه حول خادمة من أصول عربية تربي ابنتيها في فرنسا وتحاول بصعوبة تعلم اللغة الفرنسية، ولعبت دور فاتيما فيه الممثلة الفرنسية من أصل جزائري ثريا زروال.

علامات:
تحميل المزيد