قالت الممثلة التونسية هند صبري أن فيلم "زهرة حلب" الذي تؤدي بطولته، يناقش فكرة انضمام الشباب التونسي إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معتبرةً إياه عملاً وطنياً وإنسانياً يتناول موضوعاً يهم كل بيت عربي.
كما نفت صبري لـ "عربي بوست" ما أشيع عن أن "زهرة حلب" يتعرض لما يُدعى "جهاد النكاح"، مشيرةً إلى أنه "يعرّي مجتمع (داعش) المظلم بشكل عام وبكل تفاصيله، كما يتطرق إلى ممارساتهم الجنسية، لكنه ليس موضوع العمل الأساسي".
وبحسب الفنانة البالغة من العمر 37 عاماً، فإن "زهرة حلب" يناقش فكرة مقاومة الإرهاب والعنف من خلال الفن والسينما عن طريق قصة أمٍ تونسية ينضم ابنها لصفوف مقاتلي "داعش"، فتقرر اختراق هذا المجتمع لاستعادته وإرجاعه إلى وطنه.
وتقدم صبري في هذا العمل شخصية سلمى، التي تعايش حالات الفقر المدقع في مجتمعها من خلال مهنتها كممرضة، كما تعاني الأمرَّين من إدمان زوجها الكحول، قبل أن تكتشف انضمام ابنها الوحيد إلى "داعش".
وطرحت الشركة المنتجة لـ "زهرة حلب" الكليب الدعائي الرسمي للعمل الذي تم تصويره بين تونس ولبنان، وهو من بطولة هشام رستم، وفاطمة ناصر من تونس، وباسم لطفي، ومحمد آل رشي، وجهاد زغبي من سوريا، وإخراج التونسي رضا الباهي.
ويكشف الكليب حالة المجتمع التونسي بعد "ثورة الياسمين"، وكيف ظهرت بعض الجماعات المسلحة التي حاولت فرض فكرها بقوة السلاح، واستخدمت وسائل حديثة في استقطاب الشباب وتجنيدهم باسم "الجهاد".
وكانت صبري قد صرحت في حوار سابق مع مجلة "لها"، أنها ليست قلقة من تعرضها للتهديد من قبل مناصري الجماعات المتطرفة،""فليهددوني كما يشاؤون، ما يشغلني هو تقديم أعمال فنية تلامس معاناة الجمهور. نحن نعيش في عالم عربي متغير بصفة يومية، وبما أنني أنتمي إلى هذا الوطن ومهمومة بقضاياه، فلا بد من أن أطرح مشكلاته، وليست وظيفة الفنان أو المبدع أن يجد حلولاً لكل القضايا التي تتم مناقشتها، لكن عليه أن يلقي الضوء عليها ويشارك المجتمع في مشاكله".