تعتبر جائزة الأوسكار أرفع جائزة تُمنح للمبدعين في مجال صناعة الفن السابع على مستوى العالم، إذ يتنافس على نيلها ممثلون ومخرجون ومنتجون من كافة أنحاء العالم كل عام.
خلدّت جائزة الأوسكار على مدى 87 عاماً من عمرها لحظات تميّزت عن غيرها وبقيت محفورة في الذاكرة، منها لفنانين تلقوا "التمثال الذهبي" بعد الترشح أكثر من مرة دون أن يحالفهم الحظ، أو مقدمين للحفل تميزوا عن سواهم، أو نالها ممثلون ينتمون لأقليات لم يعهد الجمهور تألقهم في هذا المجال.
اخترنا لكم بعض اللحظات التي لا تنسى في تاريخ الجائزة التي تقدمها
كاثرين بيغالو
حققت المخرجة الأميركية كاثرين بيغالو، نصراً تاريخياً للنساء في تاريخ السينما، عندما أصبحت أول مخرجة تحصل على جائزة أفضل إخراج عن فيلم The Hurt Locker في العام 2008.
تم تصوير الفيلم في الأردن، وهو يحكي قصة مجموعة من صفوة الجيش الأميركي من الجنود المدربين على تفكيك الألغام والقنابل، متفانون في عملهم لكنهم يواجهون مشاكل كبيرة في التفاهم مع قائد جديد عيّن في وحدتهم، لتعريض حياتهم للأخطار دون أن يتقيّد بقواعد السلامة التي تدربوا عليها، فيقررون معارضته.
سكورسيزي يفوز أخيراً!
ترشح المخرج الأميركي مارتن سوكورسيزي 6 مرات لنيل جائزة الأوسكار، قبل أن يفوز بها في العام 2007 عن فيلم The Departed وهو من بطولة جاك نيكلسون وليوناردو دي كابريو، وقد سلّم له الجائزة وقتها مخرجان مخضرمان هما جورج لوكاس وستيفن سبيلبرغ.
يحكي الفيلم قصة شرطي حديث التخرج يتمكن من التغلغل في عصابة خطيرة، ولا أحد يعلم عن ذلك سوى رئيسه المباشر في العمل، لكنه يكتشف أن العصابة استطاعت اختراق جهاز المباحث عبر شرطي آخر خائن.
ادريان برودي
في العام 2003، فاز الممثل ادريان برودي بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي، ليصبح أصغر ممثل يفوز بها، فقد كان يبلغ 29 عاماً.
عندما تسلّم برودي الجائزة من الممثلة هالي باري، قام بتقبيلها معلقاً "لم تتوقعي هذه الهدية مع بقية الهدايا المرفقة في حقيبة هدايا الأوسكار".
الممثل الشاب حظي بالجائزة عن فيلم The Pianist من إخراج رومان بولانسكي، عن دوره كموسيقي يجيد العزف على البيانو، ويعيش بوارسو في بولندا مع عائلته التي تتعرض للاعتقال بسبب انتمائها الديني، بينما ينجو هو من الاعتقال ويحاول جاهداً تعقب مصير عائلته.
فوز هيث ليجر بعد موته
كانت لحظة إعلان فوز الممثل الأسترالي كيث ليجر الراحل عن 28 عاماً، بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد مؤثرة جداً في حفل أوسكار العام 2009، حيث تسلّمت أخته الجائزة شاكرةً الأكاديمية على احتفائهم به.
ونال ليجر الجائزة عن لعبه دور الجوكر في فيلم The Dark Night، حيث عادت شخصيته الشريرة لتهديد مدينة غوثام، التي يتصدى باتمان لحمايتها دائماً.
فوز هالي باري
أصبحت الممثلة الأميركية هالي باري أول امرأة من أصول أفريقية تفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور رئيسي بالعام 2002 عن دورها في فيلم Monster Ball.
ولعبت الممثلة في الفيلم دور امرأة سوداء تقع في حب رجل أبيض، لكنها تقابل والده الذي يشكك في حب ابنه لها، مؤكداً أنها نزوة لا معنى لها فتصدق كلامه وتصاب بالصدمة.
تقديم بن ستلر
كثيرون تعاقبوا على تقديم حفل الأوسكار وأبدعوا في ذلك، لكن أداء الممثل الكوميدي بن ستلر في العام 2010، ضمن له التربع على عرش قائمة مقدمي الحدث على مدة أعوام، وذلك عندما قرر أن يضع المكياج الخاص بشخصيات فيلم "آفاتار" لإعلان جائزة أفضل مكياج التي نالها الفيلم ذلك العام.
فوز يموشي يوميكي
أصبحت اليابانية ميوشي يوميكي أول ممثلة من خلفية آسيوية تفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم Sayonara وذلك في العام 1958.
وكانت الممثلة لعبت دور سيدة يابانية تقع في غرام جندي أميركي ملتحق بالخدمة في قاعدة "آتامي" القريبة من جزيرة كوبي اليابانية، إبان الحرب العالمية الثانية بين الولايات المتحدة واليابان.
سيدني بوتييه
كتب الممثل الأسمر سيندي بوتييه التاريخ عندما أصبح أول ممثل من أصول أفريقية يفوز بالجائزة الرفيعة عن فئة أفضل ممثل في دور رئيسي في العام 1964، عندما كان السود في أميركا في أوج مطالبتهم بحقوقهم المدنية، وذلك عن فيلم Lilies of The Field.
الفيلم يحكي قصة رجل يدعي هومر سميث، وهو عامل بناء يعاني من البطالة يحاول الوصول إلى غرب الولايات المتحدة للبحث عن عمل، فتتعطل سيارته أثناء الرحلة الشاقة، فيتوقف لطلب الماء لتبريدها قرب كنيسة ترأسها راهبة كاثوليكية تطلب منه العدول عن إكمال سفره والبقاء في الكنيسة لإعادة بناء أجزاء تهدمت منها.
