يعيش السوق السينمائي المصري انتعاشاً كبيراً في مواسم دون غيرها، إذ تشهد دور العرض إقبالاً ملحوظاً في عيدي الفطر والأضحى والصيف وإجازة منتصف العام.
وفي موسم الربع الأول من هذا العام – منتصف ديسمبر/كانون الأول حتى فبراير/شباط -، شهدت صالات السينما إطلاق العديد من الأفلام التي نال بعضها الاستحسان وشهدت لها الجماهير والنقاد بالنجاح، بينما جاءت أعمال أخرى أٌقل من المستوى المتوقع.
فيما يلي لائحة بأفلام موسم منتصف العام الدراسي لهذا العام:
خانة اليك
"خانة اليك" فيلم من بطولة محمد فراج ومحمد شاهين وعمر السعيد وإخراج أمير رمسيس، وهو الفيلم الثالث إخراجياً له بعد "يهود مصر" في العام 2012 و"بتوقيت القاهرة" في العام 2014.
يحكي الفيلم قصة تشويقية في إطار بوليسي عن 5 أصدقاء يستيقظون فجأة في مكان منعزل لا يعرفونه ولا كيف وصلوا إليه، ثم تبدأ عقدة الفيلم في الوضوح رويداً على مدار الأحداث، وهو من فئة أفلام الإثارة التي تعتبر من الفئات النادرة في السينما المعاصرة في السنوات الأخيرة حيث هيمنت الكوميديا والرومانسية.
باباراتزي – للحب حكاية
في أولى تجاربه السينمائية، يظهر المطرب اللبناني الشهير رامي عياش ويشاركه البطولة إيمان العاصي وعزت أبو عوف والعديد من نجوم السينما اللبنانية بإخراج سعد هنداوي.
لم يحقق العمل الصدى المرجو، سواءً عند طرحه في دور العرض السينمائية، أو عند توزيعه عربياً وذلك لضعف الحبكة الدرامية، ولضعف قدرات عياش التمثيلية مقارنة بموهبته الغنائية.
يحكي الفيلم قصة فتاة مصرية تسافر إلى لبنان وتواجهها بعض المصاعب في تلك الرحلة، وتقابل شاباً لبنانياً يحاول مساعدتها وتتطور العلاقة إلى قصة حب يتخللها العديد من المغامرات.
من ضهر راجل
الفيلم السينمائي الأول للمؤلف الدرامي الموهوب محمد أمين راضي، ومن بطولة النجم محمود حميدة مع آسر ياسين وياسمين رئيس وشريف رمزي ووليد فواز ومن إخراج كريم السبكي، نجل أحمد السبكي صاحب الشركة المنتجة للفيلم.
عرض الفيلم للمرة الأولى خلال المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 37، ورغم خروجه خالي الوفاض، فإنه أحدث جدلاً وصدىً واسعين في أوساط المهتمين بالسينما قبل عرضه جماهيرياً.
ويعد حتى الآن أحد الأفلام المتصدرة للإيرادات بما يقرب من 6 مليون جنيه مصري. يدور الفيلم في أجواء شعبية عن البطل رحيم، محترف الملاكمة، الذي يكتشف تاريخاً غير مشرف عن والده الشيخ المتدين فتنقلب حياته رأساً على عقب.
الليلة الكبيرة
هو الشقيق غير التوأم لفيلم "من ضهر راجل" من إنتاج الشركة نفسها. عرض أيضا في المسابقة الرسمية لنفس المهرجان وخرج كذلك بلا جوائز. تزامن عرضه الجماهيري أيضاً مع "من ضهر راجل"، لكنه لم يحقق نجاحاً مبهراً أو غير اعتيادي حتى كتابة هذه السطور.
يروي الفيلم ما يشبه السيرة الشعبية عن "مولد" أحد الأولياء الصالحين وطقوس احتفال الشارع المصري بتلك الليلة.
الفيلم من بطولة مجموعة كبيرة من النجوم، منهم صفية العمري وصبري فواز وأحمد رزق وزينة ومن إخراج سامح عبد العزيز.
الجيل الرابع
فيلم شبابي يروي قصة 4 مراهقين يتورطون في جريمة لا يعلمون عنها شيئاً. لاقى الفيلم رواجاً كبيراً في أوساط الشباب والمراهقين نظراً لمواكبة السيناريو – الذي كتبه عمرو سمير عاطف ومحمد قنديل -، مصطلحات الشباب ومستجدات الشبكات الاجتماعية. الفيلم من بطولة أحمد مالك وإخراج أحمد نادر جلال .
اوشن 14
يعتبر الفيلم الأول على شباك الإيرادات منذ عرضه في نهاية يناير/كانون الأول الماضي، وهو قصة كوميدية بسيطة من بطولة عمر مصطفى متولي وبيومي فؤاد ومصطفى خاطر والعديد من نجوم فرقة "مسرح مصر" الشباب، الذين قدمهم أشرف عبد الباقي للوسط الفني.
الفيلم من إخراج شادي الرملي نجل الكاتب الساخر الكبير لينين الرملي والكاتبة فاطمة المعدول.
كدبة كل يوم
يمكن القول إنه الفيلم الوحيد في الربع الأول من العام 2016 الذي يحمل رسالة اجتماعية واضحة ومحددة، هي قضية الزواج والمشاكل التي تتخلله في السنين الأولى.
الفيلم من بطولة عمرو يوسف ودينا الشربيني ومحمد ممدوح ودرة، ومن إخراج خالد نبيل الحلفاوي في تجربته الإخراجية الثانية بعد "زنقة ستات" العام الماضي.
شكة دبوس
من بطولة خالد سليم ومي سليم ومحمد شاهين ونسرين إمام، وإنتاج شركة "شادوز" المملوكة للفنان أحمد حلمي وإيهاب السرجاني، أما المخرج أحمد عبد الله صالح.
يدور الفيلم في إطار من المغامرات والحوادث غير المترابطة، التي تصب في فكرة الخيانة والخديعة واستغلال البراءة.
لم يحدث الفيلم تواجداً غير اعتيادي أو نجاحاً غير مسبوق، وقد نعزو ذلك إلى اختيار أسماء شهيرة في عالم الفن بعيداً عن التمثيل وكذلك ضعف السيناريو وركاكة الحبكة.
الهرم الرابع
من أحدث الأفلام التي تم طرحها هذا الموسم اعتماداً على مواهب شبابية، فقام ببطولته أحمد حاتم، نجم فيلم "أوقات فراغ" الشهير. تشاركه البطولة ميرهان حسين، ومن إخراج بيتر ميمي.
تدور أحداثه حول التكنولوجيا التي أصبحت سلاحاً وليس فقط وسيلةً للرفاهية والتسلية.
سلاح التلاميذ
فيلم كوميدي من بطولة مجموعة من الأطفال والوجوه الشابة يشترك معهم ياسر الطوبجي وإيمان السيد، ومن إخراج تامر حربي.
يقدم الفيلم قصة مجموعة من التلاميذ يعانون من منظومة تعليمية عتيقة وفاشلة، ويحاول الفيلم طرح حلول لتلك الأزمة من وجهة نظر صناعه.
