رشحت أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية ربة منزل جزائرية لنيل جائزة سيزار الفنية الأعرق في 26 فبراير/شباط المقبل وذلك عن أفضل دور بطولة نسائية لتدخل هذه المهاجرة غير المتعلمة التي تقف لأول مرة أمام الكاميرا في منافسة مع الفنانة الفرنسية المخضرمة كاترين دينوف.
ترشح الممثلة ثريا زروال هو مفاجأة العام، حيث ينافسها على الجائزة المخضرمة الفرنسية كاترين دينوف ومواطنتها إيزابيل هوبير، علماً أنه لم يسبق لـ زروال التمثيل من قبل.
الجزائرية زروال هي ربة منزل وأم لـ3 أطفال هاجرت من الجزائر إلى الجزائر قبل 14 عاماً، وكانت حين وصولها لا تتقن الفرنسية، وهي لم تتقنها بعد كل هذا الوقت الذي قضته في فرنسا، وهو تماماً سبب اختيار المخرج فيليب فوكون لها.
ويتناول الفيلم في إطاره الواسع المشاكل التي يواجهها المهاجرون عندما يأتون إلى فرنسا لأول مرة، ويحاولون التأقلم مع المجتمع الجديد، مثل فاطمة التي قامت زروال بأداء شخصيتها ببراعة.
ويحكي الفيلم قصة فاطمة التي هاجرت إلى فرنسا بعد طلاقها من زوجها، لتتمكن من توفير حياة أفضل لابنتيها التي تركتهما في الجزائر، لتكون الرسائل التي تكتبها لهما هي وسيلة سرد معاناتها وأمالها وأحلامها بعد أن حصلت على عمل بسيط.
وكان المخرج الفرنسي من أصل مغربي فيليب فوكون أكد في حوار سابق له مع صحيفة البيان أن الكتاب الذي أخذ عنه القصة وهو لمواطنته فطمة الأيوبي، ذكره بوضعه الشخصي، كونه ينتمي إلى عائلة مهاجرة بالأصل، وقال إنه فضل التعامل مع ممثلة تقف للمرة الأولى أمام الكاميرا ليحصل منها على الأداء الصادق.