الباجوري: لا حلّ في مصر دون التصالح مع الإخوان المسلمين.. ولا علاقة بين “هيبتا” وثورة يناير

طالب المخرج المصري هادي الباجوري حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتصالح مع جماعة "الإخوان المسلمين"، معتبراً أن "المخرج الوحيد للأزمة في مصر من ناحية سياسية، هي أن تقوم الحكومة بإدماج الإخوان المسلمين في الحكم ومنحهم الفرصة لدخول انتخابات برلمانية، وعدم حظرهم كجماعة مثلما فعل حسني مبارك، وعدم تجريمهم مثلما يحدث حالياً".

وفي حديثٍ مع "عربي بوست"، حمّل الباجوري الإعلام المصري مسؤولية تعبئة الشارع للمطالبة بتنحي الرئيس السابق محمد مرسي، ليصل الحال إلى ما هو عليه الآن.

وأضاف، "لا أحد يستطيع أن يطالب بالتفاهم معهم بعد أن نعتوا بالإرهابيين، فلا مجال لإعطائهم (مقعدين في البرلمان) وإشراكهم في الحياة السياسية بعد أن تمّ تجريمهم" على حد تعبيره.

أسباب الأزمة السياسية

المخرج الشاب أرجع أزمات مصر – سواءً قبل الثورة أو بعدها – إلى عدم وجود قانون يسري على الجميع، متعبراً أن البلاد لن تتقدم طالما "يعمل الجميع من مسؤولين وغيرهم، كموظفين يخافون اتخاذ قرارات حقيقية".

وأكد المخرج الشاب أنه طالما لا يوجد هناك خطة أو رؤيا أو تصور للمستقبل، "سنبقى في حالة (رثي) الملابس القديمة؛ نصلح من جهة لتخرق جهة أخرى".

الفيلم الجديد "هيبتا"

زوج الممثلة المصرية ياسمين رئيس، تحدّث أيضاً عن فيلمه المرتقب "هيبتا"، والذي قال إنه سيكون فيلماً كلاسيكياً بامتياز، وسيتجنب فيه إسقاط أي أحداث على الثورة المصرية، معللاً ذلك بأنه لا يريد للفيلم أن يكون مرتبطاً بحدث تاريخي.

وأضاف، "يجب علينا تجاوز الأزمات السياسية والحوادث التاريخية عند صناعة فيلم يتحدث عن الحب، تجعل متابعه يراه بعد مرور 5 سنوات دون أن يذكره بأي شيء سوى الحب".

وتعتبر رواية "هيبتا: المحاضرة الأخيرة" لكاتبها المؤلف المصري محمد صادق، من أنجح الروايات الحديثة وهي العمل الروائي الـ 3 للكاتب الشاب، صدرت في العام 2014 واختلت قائم الكتب الأكثر مبيعاً منذ صدورها.

ويأتي اسم الرواية من الرقم الإغريقي سبعة، حيث تعبر الرواية عن المراحل الـ 7 للعلاقات العاطفية، وهي: البداية، اللقاء، العلاقة، الإدراك، الحقيقة ثم القرار.. وصولا إلى الـ "هيبتا".

"هيبتا" يعالج المشاكل العاطفية

وقال الباجوري إن الرواية "رغم حجم الألم فيها، تبعث على الفرح، لأنها عالجت بشكل كبير المشاكل العاطفية التي واجهها الكثيرون، ودارت حول العلاقة التي تربط الإنسان بمن يحب ومن يكره، لأن عاطفة الحب هي المحرك الأساسي لحيلة الإنسان في الواقع، وهي رواية وجد فيها كل قارئ قطعة من نفسه فيها، لأنها لم تترك أي شعور دون مناقشته منها حب الإنسان لذاته".

وأضاف المخرج الشاب أن بعض الناس يتأثرون بالحب وخيباته أكثر من غيرهم، منهم من يهاجر بعد أن يتعرض لصدمة عاطفية، وهناك آخرون يستطيعون التأقلم أكثر من غيرهم، وهناك الخلط بين الحب والتعود والاحتياج، أو اكتشاف أحدهم أن والده الذي رباه لم ينجبه، بل تم تبنيه، وكيف سيشعر لا علاقة له في أي بلد يعيش أو أي اعتبار آخر، إنها التجربة الإنسانية البحتة.

الانتهاء من اختيار طاقم "هيبتا"

يذكر أن الباجوري انتهى من اختيار الشخصيات الرئيسية في "هيبتا"، وكان آخرهم مواطنته الممثلة نيللي كريم، التي كانت آخر من أعلن عن انضمامهم للعمل، والممثلة السورية كندة علوش، والممثلين هاني عادل وعمرو يوسف، بالإضافة إلى ياسمين رئيس وجميلة عوض وأحمد مالك وأحمد داوود ودينا الشربيني وماجد الكدواني.