تحدث الممثل الأميركي صمويل جاكسون بمرارة شديدة عن ماضي الولايات المتحدة في التمييز بين أفراد المجتمع، مؤكداً أن ما يتعرض له المسلمين اليوم يشابه تماماً ما عاشه السود على مدى قرون في ظل سيطرة البيض، واصفاً مسلمي أميركا بـ"الزنوج الجدد".
نجم هوليوود، خلال لقاء أجراه مع صحيفة Hollywood Reporter أخيراً، قال إنه في أعقاب هجمات سان برناردينو بولاية فلوريدا، التي خلفت 14 قتيلاً مطلع الشهر الجاري، أصبح لدى الناس "سبب مشروع" للخوف من المسلمين، وهو ما أفضى إلى معاناة المواطنين العاديين الأبرياء.
وأشار جاكسون إلى أنه كان يأمل ألا يتم الربط بين اعتداءات كاليفورنيا والمسلمين، وقال: "حينما وقعت الاعتداءات في فرنسا كنا نجلس هناك ونقول: يا إلهي، هؤلاء إرهابيون! ولا يمكنني أن أعبر لك عن مدى استيائي مما حدث في سان برناردينو، كنت في هاواي، وكم كنت أريد أن يكون الفاعل شخصاً مجنوناً وليس بعض المسلمين".
وفيما يتعلق بدعوة المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب إلى حظر دخول المسلمين إلى أميركا، قال جاكسون: "لا يوجد شيء أستطيع القيام به. يوجد مرشحون آخرون لا يتكلمون بالصراحة التي يتكلم بها، كما تعرف، مرشحون لا يقلون عنه جنوناً ولديهم نفس سوء النية تجاه الرجل العادي، وليس فقط الرجل الأسود. بالنسبة لهم الشخص الذي لا يمتلك مبلغاً معيناً من المال لا يعني شيئاً".