عرضت شركة سوني المنتجة لفيلم "Concussion ارتجاج" توزيع تذاكر سينما مجانية على لاعبي كرة القدم الأميركية وأفراد عائلاتهم، لحضور الفيلم الذي يؤدي الأميركي ويل سميث.
ويعود الأمر إلى أن محور قصة الفيلم يدور حول طبيب اكتشف أعراض مرضٍ يصيب أجزاءً من دماغ لاعبي هذه الرياضة، ما يدفعه للدخول في صراعٍ حادٍ مع رابطة الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية NFL المسؤولة عن تنظيم هذه الرياضة.
سوني أعلنت أن بإمكان اللاعبين وعائلاتهم مشاهدة الفيلم عند انطلاق عرضه تجارياً ليلة عيد الميلاد الموافق 24 من ديسمبر/كانون الأول 2015، عدا عن حضور أسماء كبيرة من اللاعبين عروضاً خاصة نظمتها الشركة على رأسهم نجم NewYork Jets داريل ريفز الذي وصف الفيلم بأنه "تعليمي".
ويلعب ويل سميث دور البطولة في Concussion مجسداً شخصية طبيب الأعصاب بينيت اومالي، والذي رفضت NFL الاعتراف بنتائج أبحاثه على مرض التهاب الدماغ المزمن (Chronic Traumatic Encephalopathy)، والذي خلص الطبيب إلى أن ممارسة هذه الرياضة سبب رئيس للإصابة به.
وبرر منتج الفيلم ريدلي سكوت تسهيل حضور اللاعبين للفيلم بوصفه عملاً يستهدفهم، "ومن أجل ذلك لا بد أن يروه".
كما جاء في بيان صحفي أصدره أن Concussion ملهم، "وقدّم فيه ويل سميث واحداً من أجمل أدواره مجسداً شخصية د. بينيت، الرجل الذي ألقى الضوء على الحقيقة، وكان كل شيء ضده، لكنه وقف إلى جانب الحق، والآن يتحدث الجميع عن إنجازاته، وسيستمتع اللاعبون بمشاهدة الفيلم، الذي سيعرفهم بمدى الشجاعة التي تحلى بها الطبيب .. الشجاعة التي غيّرت قواعد اللعبة".
من جانبه، اعترف المدير التنفيذي لـ NFL جورج عطا الله بأن قصة المرض التي نالت شهرتها بعد نشرها في مجلة GQ تحت عنوان "لعبة الدماغ"، أحدثت تغييراً "عندما أجبرت القصة الرابطة على تحمل مسؤوليتها والالتزام بتطوير إجراءات السلامة في اللعبة، وأريد أن أرى الفيلم يغير في كل اتحادنا من دوري الناشئين حتى المحترفين".
الجدير بالذكر أن سميث حصل على ترشيح لجائزة غولدن غلوب أخيراً في دوره عن الفيلم لأفضل ممثل في دور رئيسي بعمل درامي، ما قد يوصله لنيل جائزة الأوسكار في العام 2016.