بعد تكتمٍ على عمليات التصوير ومواقعها، أعلن فريق عمل فيلم "فانية وتتبدد" انتهاء تصوير مشاهده التي دارت حول "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، والتي تم تصويرها في مناطق مختلفة من العاصمة السورية دمشق وضواحيها، وفي مقدمتها داريا.
ووقع الخيار على تخوم منطقة داريا للتصوير لأسبابٍ إنتاجيةٍ بحتة كما أشار مخرج العمل نجدة أنزور، مشيراً إلى أن المنطقة مليئة بآثار البراميل المتفجرة وعمليات القتل والتدمير الحية.
وتسيطر فصائل المعارضة السورية المسلحة على ضاحية داريا الاستراتيجية منذ أكثر من 3 سنوات، رغم محاولات قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد المستميتة لاستعادتها.
أحداث العمل تدور في بلدة سوريّة تعرضت لسيطرة عدة تنظيمات مسلحة على رأسها "داعش"، وتتناول محاولة قوات الأسد استعادة تلك المناطق وإحكام السيطرة عليها مجدداً بمساعدة منشقين عن "التنظيمات المسلحة".
تصوير "فانية وتتبدد" الذي استغرق 40 يوماً، شهد تكتماً شديداً على أحداثه، بالنظر إلى "طبيعة المناطق التي صور فيها العمل" والتي نوّه أنزور إلى أنه تم اختيارها "لعدم توافر إمكانات إنتاجية ضخمة تساعد في تعمير مدينة مدمرة، فوجب التوجه لما هو موجود على أرض الواقع".
واشترك في تمثيل "فانية وتتبدد" 72 ممثلاً، منهم فايز قزق بدور أبو الوليد أحد قيادات تنظيم الدولة، وأمية ملص بدور مار، وزيناتي قدسية بدور الشيخ أبو محمد، ورنا شميس، وعلي بوشناق، ومجد فضة بدور أبو دجانة، وغيرهم.
وبدأت التحضيرات للفيلم في آب/أغسطس 2015، وشملت تلقي مجموعة أطفال تدريباتٍ على السلاح فيما يشبه معكسراً خاصاً أعدّه مدربّون من الأمن الوطني، وكان الهدف من تدريبهم إلقاء الضوء من خلالهم على آليات استغلال "داعش" وتجنيدهم.
تنقّلت كاميرا أنزور خلال التصوير بين مناطق عدة في دمشق، منها كيوان، ومطار دمشق الدولي، ومشروع دمر، وبساتين العدوي، وداريا التي تضمّنت موقع التصوير الرئيس، حيث بُنيت ديكورات القرية الافتراضية في أحياء عدة، عمل فريق الفيلم على تنظيفها، وإزالة الركام وآثار المعارك من أزقتها.