في مبادرةٍ لمساعدة اللاجئين السوريين، أطلق الفنان والمصور المحترف الكندي ذو الجذور السورية يوسف شوفان موقعأ الكترونياً لبيع اللوحات الفنية التي يعود ريعها للعائلات السورية اللاجئة.
المبادرة لاقت صدىً جيداً في صفوف الفنانين العرب، والذين ساهموا بشكلٍ جيدٍ فيها، لتتمكن من حصد مبلغٍ متواضعٍ من المال بعد أسابيع فقط من إطلاقها.
شوفان وُلد في سوريا وهو مقيم في مونتريال منذ 21 عاماً. يعمل كمصور محترف، ولديه مساهمات أدبية عدة. يقول شوفان لـ "هافيغنتون بوست عربي" إنه لا ينتمي لأي حزب سياسي، "ودوافعي الوحيدة هي مساعدة اللاجئين السوريين دون تمييز عرقي أو ديني".
وحول بداية المبادرة ونشأتها قال: "الفكرة بدأت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وهي عبارة عن توجيه دعوة إلى فنانين من جميع الجنسيات من أجل عرض أعمالهم على احيث يذهب ريع المبيعات للمساهمة في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين".
وأشار شوفان أن جميع الفنانين الذين وصلتهم دعوة للمشاركة في هذا المشروع لم يترددوا أبدا في المساعدة، وكانت جميع الردود إيجابية.
ويمكن مشاهدة لوحات فنية موقعة بأسماء فنانين، غالبيتهم سوريون، مثل مريم ظريف وناهد كوسا وديما قاروط وغيرهم الكثير. تعبر لوحاتهم عن أزمة ومعاناة الشعب السوري بكافة أطيافه.
وبهدف الشفافية، يبرز الموقع الأموال التي حصدها منذ انطلاقة البيع، والتي بلغت لحد كتابة هذه السطور 1149 دولار، مع التأكيد أن المعروضات التي يتم بيعها لا يتجاوز سعر أغلبها الـ 40 دولار.
وأشار شوفان إلى أن المبادرة لاقت ترحيباً من طرف جمعيات سورية ناشطة في مونتريال مثل "البيت السوري".
كما أسس الفنان الكندي موقعاً على الانترنت لمساعدة السوريين.
شوفان ختم لقاءه بـ "هافيغنتون بوست عربي" بالتأكيد على أن المبادرة هي محاولة جديدة لإعطاء فرصة أكبر للسوريين، ليعبروا عن أنفسهم في ظل ما يمرون به.