ساعة ونصف الساعة، فترة زمنية قصيرة ولكنها كانت كفيلة بإقناع الجمهور المشارك في حفل إطلاق كورال "سنبلة" في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بأن الأطفال النازحون من سوريا يملكون الكفاءة التي تجعلهم قادرون على المنافسة، والإهتمام لكي يواصلوا حياتهم الطبيعية أسوة بأقرانهم في لبنان وباقي دول العالم.
95 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 14 عاماً، خرجوا من مخيمات البقاع اللبناني إلى طرابلس، ووقفوا على خشبة المسرح في مؤسسة الصفدي الثقافية، معلنين انطلاق هذا الكورال.
طوال عشرة أشهر، خضع الكورال لتدريب مكثف على أصول الغناء الشرقي وقواعد الموسيقى تحت إشراف المايسترو العالمي باركاف تسلاكيان، وبدعم من مؤسسة "ناي" النمساوية، ضمن مشروع أعدته جمعية "سنبلة" التي تعنى بشؤون اللاجئين السوريين، وأطلقت عليه اسم كورال سنبلة.
الموسيقى علاج النزوح!
الهدف من هذا المشروع مساعدة الأطفال على تجاوز محنة اللجوء، وقد تم اختيار كافة الأطفال من مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع، وتدريبهم بشكل مكثف بوجود أخصائيين وأساتذة، تحضيراً لإطلاق أولى حفلاتهم والتي كانت مقررة في العاصمة بيروت وتم نقلها إلى طرابلس لأسباب تقنية.
وتقول رئيسة جمعية سنبلة ماسة حموي لـ "عربي بوست" أن "الهدف من المشروع هو مساعدة هؤلاء الأطفال على اكتشاف مواهبهم، ودعمهم نفسياً في هذه المحنة التي يمرون بها".
وتابعت "نحرص على دمج الطفل مع محيطه، حيث سينضم لبنانيون إلى الفريق من أجل خلق روح التآخي بينهم وتطوير العمل على النحو المطلوب".
كورال ينافس عالمياً
وقد انضمت الفنانة أميمة خليل للحفل وأدت بعضاً من أغانيها، الأمر الذي دفع المايسترو باركاف بوصف الحفل أنه " بداية مشروع كورال عالمي"، وأضاف "انظروا إليه بعد عامين، لأنه سوف ينافس اهم فرق الكورال العالمية".