تعد أغاني المهرجانات نوعاً من الموسيقى الشعبية المصرية التي ذاع صيتها مؤخراً، وهي خليطٌ من موسيقى الراب والتكنو، أو موسيقى الكترو-شعبي بصبغة محلية.
ولا يعرف تاريخٌ محدد لبداية أغاني المهرجانات في البلاد، فهي تطور لأغنيات الراب التي غناها شباب مصريون خرجوا من الأحياء الشعبية والمناطق الفقيرة قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني في العام 2011.
وكانت أغانيهم تتحدث عن مشكلات الفقر والتهميش والمخدرات والصداقة، لكن عقب الثورة تطورت هذه الأغاني الشعبية من حيث الموسيقى فأصبحت أكثر صخباً وأسرع إيقاعاً، كما صارت تتحدث في موضوعات سياسية وتنتقد الحكام بكلمات مستوحاة من شعارات الثورة.
أوكا واورتيغا – إسلام فانتا – محمد حاحا – علاء فيفتي سينت.. في البداية لاقت أغنياتهم رواجاً لدى سائقي التاكسي والميكروباصات وأبناء الطبقات الفقيرة، وسرعان ما انتشرت لدى كافة الطبقات الاجتماعية المصرية، ولم يعد يخلو زفاف أو حفل خطبة من أغاني المهرجانات.
ويصاحب تلك الأغنيات نوعٌ من الرقص الشعبي يتناسب مع الإيقاع الموسيقي الصاخب، الذي يؤديه الشباب بالإضافة إلى الفتيات في المناسبات.
ولم تقتصر الموضوعات التي تتناولها أغاني المهرجانات على القضايا المحلية، بل تعدتها إلى تناول قضايا إقليمية، مثل مهرجان "داعش" لفريق الدولجية الذي سخر من تهديدات عناصر التنظيم.
المهرجانات تصل إلى أوروبا
ومن خلال الـ DJ الهولندي يوست هايتهوزن منظم المهرجان الموسيقي السنوي Incubate، صدحت موسيقى المهرجانات في مقاهي أوروبا لأول مرة.
وتعرف هايتهوزن على الموسيقى الالكترو-شعبي من خلال اليوتيوب، وعلى الرغم من عدم إجادته للغة العربية استطاع من خلال البحث التواصل مع عدد من شباب المهرجانات في مصر، وبالفعل قام بزيارة للقاهرة في أبريل/نيسان 2013، حضر خلالها عدداً من الأعراس والحفلات التي يرقص فيها الشباب على إيقاع المهرجانات.
وبعد عودته إلى بلاده قام مع اثنين من زمائه بتأسيس "جبهة تحرير القاهرة"، مستخدمين مزيجاً من موسيقى الفنانين المصريين في حفلات الرقص مع الموسيقى الأجنبية.