آسر ياسين: السيسي يعمل بجد.. ومصر كانت عجوزاً كمبارك

كشف الفنان المصري الشاب آسر ياسين لـ “عربي بوست”، عن عدم ندمه على تأييد ثورة يناير 2011، لأن مصر كانت تبدو كدولة عجوزًا مثل “رئيسها الثمانيني مبارك”، وأنه نزل إلى الشارع كمواطن مصري "أيدت وقتها الحق والعدل ومطالب الشعب في التغيير".

عربي بوست
تم النشر: 2015/07/26 الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/07/26 الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش

كشف الفنان المصري الشاب آسر ياسين لـ "عربي بوست"، عن عدم ندمه على تأييد ثورة 25 يناير 2011، لأن مصر عانت من كونها دولةً عجوزاً مثل رئيسها "الثمانيني" محمد حسني مبارك، مشيراً إلى أنه نزل إلى الشارع كمواطن مصري "وأيدت وقتها الحق والعدل ومطالب الشعب في التغيير".

وأشار ياسين إلى أن "ما نحن فيه الآن رغم أي منغصات، أفضل من حكم مبارك، الذي عاشت مصر خلال فترة حكمه استقرارًا أنانيًا، اهتم بفئة عن فئة أخرى تعاني الإحباط والجهل والفقر. وطالما معاناة هذه الفئة مستمرة، فإن احتمالات اندلاع الثورة قائمة".

ونشط ياسين سياسياً عبر تغريداته على "تويتر" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، فرفض استمرار مبارك في السلطة إبان ثورة 25 يناير، ودعوته المصريين للمشاركة في انتخابات 2012.

أعمال مرسي لا ترضي أحداً
وبعد فوز الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، وقف ياسين إلى جانب الرافضين لاستمرار مرسي في الحكم، معتبراً أن الفن تأثر "بشكل سلبي للغاية في ظل الحكم الإخواني للبلاد".

كما شارك في مظاهرات قصر الاتحادية ضد مرسي، وأعلن تأييده لثورة 30 يونيو "لأن أعمال مرسي لا ترضي أحداً" حسب قوله.

السيسي يعمل بجد
ويرى ياسين أن الحل لتسير مصر نحو تطور اجتماعي وثقافي واقتصادي يكمن في عدم خلط الأدوار لتحقيق أطماع أو طموحات شخصية، فهو يرى أنه لا حاجة لأن تتمدن القرية و"تتأريف" المدينة، فعلى كلٍ أن يؤدي دوره على حد تعبيره.

وأضاف الممثل البالغ من العمر 34 عاماً في حواره مع "عربي بوست" قائلاً، "أعي أن الأمر ليس سهلاً في ظل الحروب الداخلية، من بيروقراطية والفساد والاختراق باسم الدين والجهل لكن على الأقل الحكومة الآن تحاول بذل ما بوسعها، وهناك رئيس جمهورية يعمل بجد".

مطالبة برد حاسم في سيناء
أما عن حوادث قتل الجنود المصريين في سيناء، فعلق آسر عبر حسابه على "تويتر" بأن "قتل الأبرياء المصريين علي يد أوساخ ينطقون باسم الله هو قمة التدليس والخِسة والجُبن"، مطالباً السلطات برد حاسم.

ثورة "العهد" ليست إسقاطاً
وكان ياسين تألق في دور مهيب في مسلسل "العهد" الذي عرض في رمضان، من تأليف محمد أمين راضي، ولعب فيه دور شاب هرب عندما كان طفلًا من والدته بعد أن قتلت والده وهو كبير "كفر القلعة" ليعود بعدها قائدًا لثورة على الظلم الذي فرض على بلدته.

لعب آسر ياسين دور مهيب في مسلسل العهد

ويرفض خريج الجامعة الأمريكية في القاهرة إسقاط "ثورة العهد" على الثورة المصرية موضحًا، "حدثت ثورة في المسلسل، لكن هذه الثورة يمكن تشبيهها بثورات أخرى مثل الثورة الفرنسية أو البلشفية، لا ثورة 25 يناير فقط".
وأضاف لـ "عربي بوست"، "على سبيل المثال، المسلسل يتناول ما يعقب الثورات من تغير في المواقف والأحوال وسقوط أقنعة، فالتاريخ مليء بأحداث كثيرة قدّمها الأدب".

من الهندسة إلى الفن

آسر ياسين في طفولته

ودرس ياسين الهندسة الميكانيكية، لكن الصدفة غيّرت مسار حياته عندما اشترك في تجربة أداء على مسرح الجامعة الأميركية في القاهرة من خلال عرض قال فيه كلمة واحدة.
ومن هناك أدمن الفن – على حد تعبيره -، وارتفع سقف طموحاته للعمل مع كبار مخرجي السينما المصرية. وبالفعل قام بدور البطولة في فيلم "رسائل البحر" مع المخرج داود عبد السيد وغيره من الأعمال.

وعن رصيده الفنّي يقول، "أنا راضٍ عما قدمته منذ بداياتي، لكن لا اعتبره مشوارًا فنيًا بعد، ولا سقف لطموحاتي. أريد دائماً التطوير من أدواتي كممثل، وتجسيد شخصيات متنوعة، والعمل مع كبار الفنانين والمخرجين العالميين".

"من ضهر راجل"

يصّور آسر ياسين حاليًا فيلم "من ضهر راجل" من إنتاج كريم السبكي، الذي يقول عنه آسر ليس بالضرورة أن يسير على درب والده في إنتاج أفلام العنف اللفظي والعري التجارية. والذي يرى آسر أنه يحسب له الاستمرار في الإنتاج السينمائي بعد ثورة 25 يناير بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق على نوعية الأفلام رغم ما عانته البلاد من اضطرابات على كافة المستويات.

وعن فيلمه يؤكد ياسين لـ "عربي بوست" أن "عناصر الفيلم مكتملة من وجهة نظري من ناحية السيناريو أو إخراج أو إنتاج، فأحداث الفيلم تتناول حياة شاب يسعى إلى أن يصبح ملاكمًا شهيرًا، ملقياً الضوء على العنف بشكل عام، والعنف الذي يمكن أن يمارسه الأنسان على نفسه، كونه في صراع دائم كإنسان يحمل طاقة وانفعالات إما أن يترجمها إلى أمر إيجابي في الرياضة أو سلبي في العنف".