أكد نقيب المهن الموسيقية المصرية مصطفى كامل أنه حاول زيارة شيرين عبد الوهاب في المستشفى المحتجزة به، مع مجموعة من نجوم مصر والعالم العربي، إلا أن هذا الأمر ممنوع حالياً.
وفي مداخلةٍ تلفزيونية مع لميس الحديدي، ضمن برنامج "كلمة أخيرة" عبر شاشة ON، أعلن كامل عن دعمه الكامل للنجمة المصرية في محنتها، مؤكداً أنه تواصل مع شقيقها وأن حالتها صعبة ومحزنة.
وقال نقيب الموسيقيين: "نحن فعلاً اجتمعنا اليوم وقررنا أن نخطو باتجاه تقديم الدعم النفسي والمعنوي لشيرين، كزميلةٍ وكنقابة. تواصلت مع مجموعة من الفنانين، على رأسهم أنغام، لمحاولة زيارة شيرين ودعمها".
وأكد مصطفى كامل: "وأكبر دليل على ذلك هو التواصل بيني وبين الفنانة الكبيرة أنغام، قعدنا ساعة على التلفون، ويزورني الآن رامي عياش من لبنان للتحدث عن كيفية دعم شيرين. كلنا على قلب واحد إننا نروح لشيرين".
وأوضح كامل أنه تواصل مع جهاتٍ مسؤولة، ونُمي إلينا أن زيارة شيرين ممنوعة حتى انتهاء النيابة العامة من التحقيقات والتشخيص، مُشيراً إلى أنه "حتى طبيبها الشخصي سينضمّ إلى لجنة فحصٍ خاصة، ومش هنعرف تفاصيل تقاريرها أبداً".
شقيق شيرين عبد الوهاب: "هي تعبانة"
وفي الوقت الذي شدّد فيه على دعم النقابة الكامل لشيرين، قائلاً: "لو شاورت إحنا تحت أمرها"، أشار إلى أن مجموعة كبيرة من نجوم مصر والعالم العربي تواصلت معه للاطمئنان على النجمة المصرية ومحاولة تقديم الدعم المعنوي لها، لكن "الموضوع بقى أكبر مننا ده الوقت".
وفي سياقٍ متصل، قال مصطفى كامل إنه تواصل مع شقيق شيرين للاطمئنان عليها. ورغم رفضه الدخول في التفاصيل الشخصية، لكن النقيب أعلن أن محمد عبد الوهاب أخبره بأن حالة المغنية المصرية صعبة حالياً: "يعني للأمانة وعشان نتكلم دوغري، هو بيقلّي تعبانة، ومحتاجة للعلاج. ده آخر كلام للأستاذ محمد".
تأتي هذه التطورات بعدما أصدرت عائلة شيرين عبد الوهاب بياناً طالبت فيه الجميع بالالتزام بقرار النيابة العامة في مصر، وعدم نشر أو تداول أي أخبار وتصريحات حول الأزمة الأخيرة التي تتعرّض لها المغنية المصرية.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة شيرين بدأت حين انتشر خبر تعرّضها لإصابةٍ في الرباط الصليبي، أجبرتها على دخول المستشفى وإجراء جراحةٍ عاجلة، ثم تحولت إلى اتهاماتٍ لشقيقها بضربها واحتجازها داخل مستشفى، حتى وصلت الأمور إلى إعلان عائلتها عن تعاطي شيرين المخدرات رفقة طليقها حسام حبيب وعودتهما إلى بعض.
وكان شقيق المغنية المصرية قد كشف عن مفاجآتٍ عدة، في مداخلةٍ هاتفية مع عمرو أديب ضمن برنامج "الحكاية"، أبرزها أن شيرين عادت إلى حسام حبيب، بعدما أعاد إليها سيارتها، وأنهما -شيرين وحسام- يتعاطيان المخدرات في شقةٍ استأجرتها المغنية حديثاً في منطقة التجمّع.
محمد عبد الوهاب أكد أن المسألة "معقدة"، وأن شقيقته تتعامل "مع عصابة مكوّنة من طليقها حسام حبيب والمنتجة سارة الطباخ"، قائلاً: "أختي بتضيع، أختي بتنهار"، مشيراً إلى أن "دول حاطين أجهزة تجسّس على الموبايل".
الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية تتدخل
وكانت النيابة العامة المصرية أصدرت أول بيانٍ لها حول الوضع القانوني للنجمة شيرين عبد الوهاب، بعد تقدّم محاميها ببلاغٍ رسمي يتهم فيه شقيقها وإدارة "مستشفى شهير" للأمراض النفسية باحتجازها عنوةً وإخضاعها للعلاج من دون رغبتها؛ ومن ثم القول إن شيرين في حالةٍ صحية متدهورة، لا تسمح لها بالخروج أو اتخاذ أية قرارات تخص علاجها.
حدث ذلك قبل بيان الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية في مصر، والتي نفت فيه أن يكون قد تمّ احتجاز شيرين عبد الوهاب في مستشفى مصر الجديدة للصحة النفسية وعلاج الإدمان. وأكدت أن هذه المعلومات عارية تماماً من الصحة، وأنها ليس لديها معلومة دقيقة عن مكان وجود الفنانة المذكورة أو عن حالتها الصحية.
وأضافت في بيانٍ صدر يوم الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن "المستشفيات والمراكز التابعة لها، والمنتشرة في 16 محافظة من محافظات الجمهورية، تحترم وتعمل وفق قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009 وتعديلاته لسنة 2021، التي تنص على أنه لا يجوز حجز مريض الإدمان رغم إرادته".
كذلك رفضت الأمانة العامة بشدة الزجّ باسمها، أو باسم أي من مستشفياتها، في تلك الواقعة؛ مهيبةً بوسائل الإعلام كافة تحرّي الدقة، وعدم نشر معلومات غير صحيحة.