أثارت الفنانة المصرية فيفي عبده تفاعلاً واسعاً بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها تسعيرة مقابل الجلوس والتصوير معها خلال زيارتها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي
التسعيرة نشرتها فيفي عبده على صفحتها المعرّفة بتويتر، والتي ذكرت أن سعر "فئة البلاتينيوم" يومي السبت والأحد، والتي تتضمن "جلسة مثيرة لمدة ساعتين، بما في ذلك لقاء وتحية وفرصة تصوير وغداء مع النجمة"، يبلغ سعرها 1100 درهم (نحو 300 دولار).
في اتصال خاص مع الفنانة فيفي عبده لتوضيح حقيقة الفعالية التي قامت بالتصريح عنها ونشرها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إنها قامت بتأجيل الفعالية التي كان من المقرر إقامتها من يوم الجمعة، 21 يناير/كانون الثاني وحتى يوم الأحد 23 يناير/كانون الثاني؛ نظراً لانشغالها بأكثر من عمل فني يتم تصويره في القاهرة.
وأكدت أنها من المقرر أن تقوم بتحديد موعد آخر لتلك الفعالية، ولا توجد لديها النية لإلغائها كما تردّد، وبسؤالها عن سبب إقامتها للفعالية الجديدة من نوعها، والتي لم تقدمها من قبل، قالت إن هناك منظمين قاموا بالاتفاق معها ولم تتردد، وإن هناك فنانين أجانب يفعلون ذلك ولا يحظون بهذا القدر من الجدل كما حدث معها.
تقول الفنانة المصرية إن فكرة لقاء فنان والجلوس معه والتصوير وفرصة تناول الغداء ليست جديدة، وإنما ربما تكون جديدة على الفنانين في وطننا العربي، وأشارت إلى أنه لا يوجد ما يجعلها تشعر بالخجل من إقامتها لتلك الفعالية.
كثير من الجدل.. لكن لست مستاءة
وأضافت فيفي عبده أنها تعرضت للكثير من الجدل، ولكنها ليست مستاءة أو منزعجة من رد فعل الجمهور ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، فكل شيء جديد يجد الكثير من الجدل، خاصة إن كان من يقوم به فنان أو فنانة. وبسؤالها إن كانت تلك الفعالية تنقص من تاريخها الفني، قالت: لا، على الإطلاق، هذا ضمن إطار عملي كفنانة، فإذا تمت دعوتي إلى أقامة حفل أو فعالية أو المشاركة كفنانة فإن هذا عمل واتلقّى أجراً عنه، وأرى أنه نفس الموقف في تلك الفعالية التي أعتبرها ضمن إطار عملي كفنانة ومشهورة.
بالإضافة إلى كل من انتقد تلك الفعالية أرى أنهم فارغون، ليس لديهم ما يشغلهم عن انتقاد الناس، ورأيت أيضاً الكثير من الجدل عندما قررت تأجيل تلك الفعالية التي كان من المقرر إقامتها في أبوظبي، وترددت أنباء عن إلغائها، لا تتعدى كونها تكهنات، ولا نية لدي للإلغاء.
تفاعل المواطنون الإماراتيون مع ما أقدمت عليه الفنان بشكل كبير، إذ تلقى المنظمون كثيراً من الحجوازت في أول ليلة بعد الإعلان عن الفعالية، ما حمّسها للمضي قدماً فيها.
وعن أعمالها الجديدة، أضافت فيفي عبده أنها تستعد لبدء تصوير مسلسل جديد بعنوان "شغل عالي"، وأنها متحمسة لهذا العمل كثيراً، ومن المنتظر أن تخوض به السباق الدرامي في رمضان المقبل، بالإضافة إلى عرضه على إحدى المنصات الرقمية، بالتزامن مع عرضه على شاشة التلفزيون.
وكانت فيفي عبده أثارت الكثير من الجدل فور إعلانها عن لقائها لجمهورها في العاصمة الإماراتية في أبوظبي بفعالية لم يسبق لها أن قامت بها من قبل.
تصريحات مثيرة للجدل!
كانت الممثلة والراقصة فيفي عبده قد أثارت الكثير من الجدل بسبب تصريحاتها الأخيرة، التي أدلت بها في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021، على قناة الرشيد العراقية، عندما قالت: "أنا حتى بقول سبحانك يا رب معلش، ربنا يسامحني أنا بحب الرقص جداً، وحاجة بتديني طاقة إيجابية ليا أنا، وبكون سعيدة، ومخلصة في عملي وبحبه، وحتى لو قابلت رب العالمين هقول بحب الرقص، لأن مش ممكن أبقى كدابة، وفيه ناس كدابة، يبقوا بيشربوا الحشيش، ويقولوا (لا لا، حدّ الله) ودول ناس كدابة، ولازم منكدبش على رب العالمين، ولازم الإنسان يكون واضح".
كما أضافت أنها ترفض تماماً وضع لقب "راقصة" على قبرها بعد وفاتها، مؤكدة أنها صممت المدفن الخاص بها كي يشبه مدفن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، حيث يفصل بينهما شارع في المسافة فقط.
من هي فيفي عبده؟
تبلغ فيفي عبده من العمر 68 عاماً، واسمها الحقيقي عطيات عبد الفتاح إبراهيم، وُلدت لأب يعمل برتبة ضابط، وكان رافضاً لفكرة دخولها مجال الفن والرقص، لكنها وبمساعدة خالها تمكنت من احتراف المجالين.
بدأت عبده مسيرتها الفنية في العام 1970، عندما شاركت بدور صغير في فيلم "من عظماء الإسلام"، الذي يحكي قصة حياة الخلفاء الراشدين الأربعة، وهو من إخراج نيازي مصطفى.
وخلال 51 عاماً من العمل في المجال الفني يبلغ اليوم رصيد الممثلة المصرية قرابة 100 عمل بين مسرحيات ومسلسلات وأفلام، أبرزها: "الرسالة، مع حبي وأشواقي، من يطفئ النار، امرأة واحدة لا تكفي، امرأة وخمسة رجال، زنقة ستات".
كما أن لها تجربة في تقديم البرامج التلفزيونية، مثل سلام مربع، وأحلا مسا، وخمسة مواه، ولمة العيلة، وآخرها برنامج "خلي بالك من فيفي".