اتهامات بالعنصرية والتكبر لطريقة تقديم بوسي شلبي لبطلة فيلم “ريش” في مهرجان الجونة (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/22 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/22 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
تقديم بوسي شلبي لبطلة فيلم "ريش" في مهرجان الجونة - حساب إنستغرام الإعلامية المصرية

"أنا بقول عمر (مخرج الفيلم عمر الزهيري) غيّر مصير ناس في الفيلم ده وفتح باب رزق لعيلة من المنيا مكنتش تقدر توصل للمكان اللي إحنا فيه دلوقتي"، كانت هذه الجملة ضمن تقديم الإعلامية المصرية بوسي شلبي لبطلة فيلم "ريش" بمهرجان الجونة السينمائي، سبباً في توجيه الانتقادات لها واتهامها بـ"العنصرية والتكبر" من قبل عدد من رواد الشبكات الاجتماعية.

قبل أيام نشرت شلبي مقطع فيديو للقاء أجرته مع بطلة فيلم "ريش" دميانة نصار، وهي سيدة مصرية من إحدى قرى محافظة المنيا، لكن في الساعات الـ24 الأخيرة انتبه رواد الشبكات الاجتماعية إلى جملة أثارت استفزازهم في اللقاء، وأعادوا نشره والتركيز في محتواه.

إذ اجتاحت حالة من الغضب لعدم اعتبار بوسي أن السيدة بطلة الفيلم نجمة تستحق التكريم في المهرجان، رغم أن عملها الفني الأول حصل على جائزة "أسبوع النقاد" وجائزة "لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما" (فيبريسي)، في يوليو/تموز 2021 بمهرجان "كان" في فرنسا.

أيضاً جملة بوسي شلبي اعتبرت أن البطلة مجرد سيدة من عائلة بسيطة وجدت رزقاً في المشاركة في الفيلم، كما أنها دخلت مكاناً لم تكن تحلم بدخوله، وهو مقر إقامة المهرجان بمدينة الجونة الساحلية في الغردقة على ساحل البحر الأحمر.

وقد رأى رواد الشبكات الاجتماعية الذين انتقدوا طريقة التقديم، أنها جملة بها "استعلاء وتحقير لأبطال الفيلم بسبب مستواهم المادي الأقل"، فيما اعتبره آخرون "أسلوباً غير معني ومليئاً بالعنصرية والتكبر"، وبدأت حملة منتقدة من بعض الفنانين والمتابعين للفن.

إذ كتب حساب للفنان محمد عبد العظيم إنه تعرض لموقف مشابه في مهرجانٍ، عام 2018، إذ كتب: "كنت لابس بدلة شيك من BTM بـ3000 جنيه عليها تخفيض كبير، وكنت مستحمي وحالق دقني وواحد من أبطال الفيلم، والهانم رفضت تعمل لقاء معايا علشان متعرفش مين ده، ولما قالولها ده من أبطال الفيلم بصتلي من فوق لتحت وقالت لا برضو".

حسب موقع "في الفن" المصري الذي نقل التغريدة، فقد قصد عبد العظيم بـ"الهانم" الإشارة إلى بوسي شلبي، لكن عبد العظيم حذف المنشور من صفحته على فيسبوك، وكتب لاحقاً أن منشوره السابق كان "مزحة"، لكن كثيراً من المواقع الفنية ومتابعي النجم المصري كانوا قد تداولوا تعليقه بالفعل. 

أيضاً، كتبت الفنانة السورية سارة نخلة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "الله يرحمه بس لغاية اللحظة دي بتشتغلي على حسه، بجد الله يرحمه، لو شافك بتتعاملي ازاي كان أول واحد هاجمك"، وتقصد زوجها السابق الفنان الراحل محمود عبد العزيز.

كما اتهمتها سارة بـ"التنمر وعدم مراعاة الذوق والأدب، والتكبر"، وقالت إن أي مذيعة أخرى تفعل ما فعلته ستتعرض لحملة انتقاد وتفقد عملها، لكن علاقات شلبي تحميها من التعرض لهذا الهجوم. 

غرد أيضاً الفنان الشاب حسني شتا ووصفها بـ"معدومة الإنسانية" وأسلوبها بـ"العنصرية والعنجهية"، وقال إنه لا يحق لها أن تكون مذيعة بهذه الصفات.

وإضافة إلى انتقادات بعض نجوم الفن، هاجم شلبي عدد من رواد الشبكات الاجتماعية، وعبروا عن استيائهم من الأسلوب واعتبارها أن بطلة الفيلم وعائلتها وصلت لشيء "لم تحلم به" لتقف معها في المكان نفسه والتكريم به، ورأوا أنه غير مناسب لوجه إعلامي، فيما نادى آخرون بمحاسبتها.

على النقيض، كان هناك مشجعون لدميانة من الوسط الفني، إذ كتب الممثل المصري خالد نبوي أنها كانت "أجمل وأعظم وأصدق من شاهد في مهرجان الجونة"، وأثنى أيضاً على أدائها الفني الذي اعتبره متفوقاً على أداء المحترفين.

أما بالنسبة لبطلة العمل الرئيسية دميانة نصار، فهي سيدة مصرية بسيطة من إحدى قرى محافظة المنيا، وقد حضرت عرض الفيلم في مهرجان الجونة مع عدد من أقاربها، وحافظت على لهجتها البسيطة في الحوارات الصحفية التي أجرتها، وقالت فيها إنها أُمية ولا تجيد القراءة والكتابة، لكنها حلمت منذ صغرها بأن تصبح ممثلة، وشاركت في أعمال مسرحية أقيمت في محافظتها، وشجعت ابنتها على الالتحاق بالمسرح هي الأخرى.

كان جدل آخر أثير حول الفيلم، لأن بعض الممثلين المصريين، وعلى رأسهم شريف منير، اعتبروه "يسيء إلى سمعة مصر"، بسبب حالة الفقر المدقع والبؤس الذي تعيشه عائلة هي محور أحداثه.

إذ يسرد الفيلم، وهو من إخراج عمر الزهيري، قصة عائلة فقيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال. وفي أحد الأيام يقرر الأب الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه، فيُحضر ساحراً لتقديم فقرات مسلية للضيوف، لكن عندما يستعين الساحر بالأب في تأدية فقرة يدخله إلى صندوق خشبي كبير ويحوله إلى دجاجة ويختفي الأب.

من هذه المفارقة العبثية تنطلق أحداث الفيلم؛ إذ تحاول الزوجة بكل السبل استعادة الأب، وتبحث عن الساحر، لكن دون جدوى، وبعدما تستنفد ما لديها من جنيهات معدودة تبدأ في الاعتماد على نفسها لتدبير متطلبات الأسرة، وتدفع بابنها الأكبر للعمل في المصنع الذي كان يعمل فيه أبوه لسداد ديونهم.

ثم بعد أن يستقر وضع الأسرة نسبياً يظهر الأب من جديد، لكن حالته المزرية وفقده للكلام والحركة يجعلانه عبئاً جديداً على الأسرة.

تحميل المزيد